بمجرد ما فضحنا علاقة حركة 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين بشواذ حفل مشروع ليلى، وأن أبطال الحفل شاركوا فى ثورة 25 يناير، وكانوا من أبرز المقيمين فى الخيام التى اشتراها ممدوح حمزة لإقامتها فى ميدان التحرير، حتى فوجئنا بأعضاء الحركة الفوضوية المدمرة لأمن واستقرار هذا الوطن، يخرجون علينا كالكلاب المسعورة، متخيلين إننا نخشى فى الحق لومة لائم، ومن ثم نخشاهم!!
نحن هنا، لا نقول إلا الحق، ونسمى الأمور بمسمياتها الحقيقية، ولا نخشى إلا الله، وضميرنا الوطنى، وقيمنا الأخلاقية، ودعمنا الكامل لأمن واستقرار مصر، ومساندة مؤسساتها، وفى القلب منها، القوات المسلحة، والشرطة والقضاء، وهى المؤسسات، الحامية، لأمن واستقرار الوطن، لذلك فإن قيادات وأعضاء حركة 6 إبريل، واتحاد ملاك يناير، وأطفال أنابيب الثورة، لا نقيم لهم وزنا، لا سياسيا، ولا مهنيا، أو اجتماعيا، وأننا واجهناهم، فى عنفوان انتشار سرطان 25 يناير 2011، فهل نقيم لهم وزنا، الآن بعدما زاد وعى الشعب المصرى، وكشف حقيقة خيانة وحقارة هؤلاء، صوتا وصورة، وأن المكالمات المسجلة، كشفت مخططاتهم الرامية فقط للحصول على مغانم حتى ولو على أطلال مصر؟!
ورغم بجاحة حركة 6 إبريل، وفقدانها لشرف الخصومة، وعدم احترامها لأبسط قواعد الحرية، والاختلاف، ومحاولة اغتيال سمعة كل من كان يخالفهم الرأى، واتهامهم بأنهم فلول ومطبلاتية وعبيدى البيادة، وإنزعاجهم من كشف حقيقة علاقة الشواذ بالحركة، ومشاركتهم فى الثورة، وإقامتهم فى خيام ميدان التحرير التى استقدمها ممدوح حمزة، فوجئنا بحملة دفاع باستماتة، وتعاطف كبير من قيادات وأعضاء الحركة مع شواذ حفل مشروع ليلى، وذلك على صفحاتهم الخاصة والعامة على فيسبوك وتويتر، بل فوجئنا بالجناح الثانى من رموز الثورة الينايرية، حركة الاشتراكيين الثوريين، تصدر بيانا رسميا خلال الساعات القليلة الماضية، ونشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك، تدعو فيه لمساندة ودعم «الشواذ» وأحقيتهم فى ممارسة شذوذهم، بمنتهى الأريحية، وننشر نص بيان العار، للثوار الانقياء!!
البيان يقول: تؤكد حركة الاشتراكيين الثوريين رفضها الكامل لاعتقال سبعة على خلفية رفع العلم المعبر عن «الفخر» بالتنوع والحرية والقبول بالاختلاف، فى حفل غنائى أُقيمَ يوم الجمعة 22 سبتمبر الجارى، كما نؤكد رفضنا الكامل لكل حملات التشهير والتشويه والنبذ التى يتعرَّض لها المثليون. وهذه الحملات ليست إلا تكثيفًا للكراهية المُوجَّهة إلى فئةٍ بسبب الهوية الجنسية، وأن الاشتراكيين الثوريين يرون أن الجرائم الجنسية التى يجب أن يُحاسَب مرتكبوها بكل حسم هى كشوف العذرية، والتحرُّش الجماعى، والانتهاكات الجنسية فى السجون وأماكن الاحتجاز، وإكراه النساء على العمل فى تجارة الجنس، والختان.
وإذ تعلن الحركة تضامنها مع الحق فى التنوُّع والاختلاف، فإنها تؤكِّد على دفاعها عن الحق فى التحرُّر من النبذ والاضطهاد والملاحقة، والحرية فى الإعلان عن هذا التنوُّع. وتُشدِّد الحركة على أن الحريات لا تتجزَّأ والنضال من أجل التحرُّر الاجتماعى والسياسى الشامل لا يمكن أن يكون إلا بمقاومة كل أشكال الاضطهاد والنبذ والتشويه والدفاع عن كل المُضطهَدين بسبب الجنس أو الميول الجنسية أو العرق أو اللون أو الدين.
إلى هنا، انتهى بيان الفخر والاعتزاز، بالشواذ جنسيا، وبرايتهم بألوانها «القوس قزح»، وأن حركة الاشتراكيين الثوريين أهم أجنحة ثورة يناير بجانب الجناحين الآخرين، 6 إبريل، وجماعة الإخوان الإرهابية، أعلنوا دعمهم رسميا لشواذ مشروع ليلى، فلماذا أنزعج إذن، قيادات وأعضاء 6 إبريل وحركة الاشتراكيين الثوريين، وأطفال أنابيب الثورة، مما أكدناه فى مقال أمس الأول، عن انتماء شواذ حفل مشروع ليلى، وغيرهم، للحركتين الأسوأ فى مصر؟!
بيان حركة الاشتراكيين الثوريين، ودفاع قيادات وأعضاء حركة 6 إبريل، وتأييد ودعم أطفال أنابيب الثورة، للشواذ جنسيا، واعتبار «رفع علم الشذوذ» ثورة الفخر والعزة والكبرياء، يؤكد بما لا يدع مجالا لأى شك، أن 25 يناير دشنت للفوضى الأخلاقية، بالتوازى مع الفوضى الأمنية والسياسية، وأنتجت فريقين متطرفين، فريق تكفيرى إرهابى متشدد، متمثل فى الإخوان، وأنجالها، داعش وجبهة النصرة، وفريق الانحلال الأخلاقى، المتمثل فى الشواذ جنسيا وفكريا!!
وليس بمستغرب، من أن الذين احتكروا الثورة، وحصلوا على حقوق التحدث باسمها، حصريا، عبارة عن مجموعة من الشواذ فكريا وجنسيا، فداعش الانحلال، يبيح زواج الذكور بعضهم من بعض، والإناث بعضهن من بعض، واعتبار التوسع فى هذا الأمر، ونشره فى المجتمع، جهاد يستحق التقدير والاحترام.
وفى المقابل، فإن جماعة الإخوان وداعش، تحديدا، انحصرت كل فتاويهم، فى الجنس، فابتكروا فتاوى «جهاد النكاح» فى الدنيا، والظفر بالحور العين فى الآخرة عند تنفيذ عمليات إرهابية، أو كما يطلقون عليها كذبا وبهتانا «عمليات استشهادية»، علاوة على تركيز فتاويهم فى النصف الأسفل من الإنسان، بداية من جهاد النكاح، ومن حق الزواج ممارسة الجنس مع زوجته الميتة، ومع الحيوانات مثل الحمير والكلاب، وأحقية الرجل الزواج من طفلة لم تبلغ التاسعة من العمر، وإلى ذلك من الفتاوى الشاذة التى أثارت ذعر وهلع المجتمع الإسلامى!!
نعم، كل الافكارً الشاذة، سواء كانت متشددة ومتطرفة، أو منحلة أخلاقيا، انطلقت من تحت الخيام التى اشتراها ونصبها «ممدوح حمزة» فى ميدان التحرير، لتنتشر كانتشار النار فى الهشيم، فرأينا «رايات» الإخوان، وداعش، ترفع فى سيناء، و«رايات» الشواذ ترفع فى قلب القاهرة، ولا عزاء لعلم مصر الذى أحرقته حركة 6 إبريل فى ميدان التحرير!!
نقولها، وبكل شجاعة وقوة، إن حركة 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، وأطفال أنابيب الثورة، وراء انتشار الشذوذ الجنسى والفكرى، بداية من جهاد النكاح وفتاوى تكفير الناس، ومرورا بممارسة اللواط فى حفلات عامة، وخاصة، والزهو والتفاخر برفع علم الشذوذ، بما يتصادم بعنف مع تعاليم الدين الحنيف، ومنظومة القيم الأخلاقية!!
ولك الله يا مصر...!!