الحلم على الأبواب.. انتهاء حفر آبار المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف فدان بالمنيا.. مشرف الحفر: تنفيذ 277 بئر لرى 80 ألف فدان.. إعداد التقارير الفنية لعرضها على شركة الريف المصرى استعدادا لتسليم المشروع

أصبح حلم ملايين من أبناء محافظة المنيا فى عهد زراعى جديد على وشك الخروج إلى النور بعد أن تم الانتهاء من أكثر من 95% من حفر الآبار المخصصة لرى المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان بمنطقة غرب المنيا وإعداد التقارير الفنية الخاصة بالآبار لتسليمها لشركة الريف المصرى المسئول عن المشروع.

يقول المهندس عماد الدين يوسف المشرف على حفر الآبار بالمشروع فى تصريحات خاصة " لليوم السابع " أوشكنا على الانتهاء من حفر الآبار الخاصة بالمرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف فدان حيث حفرت الهيئة العامة للبترول 257 بئرا ومتبقى لها بئر واحد بينما نفذت الهيئة القومية للإنتاج الحربى 20 بئرا وتبقى 8 آبار ليصبح إجمالى عدد الآبار المطلوبة لرى للمرحلة الأولى من المشروع تحتاج 286 بئرا لرى 80 ألف فدان هى مجموع أراضى المرحلة، ولفت المشرف على الحفر إلى أنه جارى إعداد التقارير الفنية للآبار تمهيدا لعرضها على شركة الريف المصرى استعدادا لتسليم المشروع.

 

وأضاف المهندس عماد يوسف أن الخزان الرئيسى بمنطقة المشروع والتى تقع غرب المنيا خزان الحجر الجيرى المتشقق وإمكانيته جيده جدا وطبقا لسيناريو التشغيل من قبل وزارة الرى فان تصرف البئر الواحد لا يزيد عن 150 متر مكعب فى الساعة لعدد ساعات تشغيل حوالى 8 ساعات وعلى فترة سطوع الشمس حيث تستخدم الطاقة الشمسية فى تشغيل الآبار وذلك لعدم التحميل على شبكة الكهرباء واستغلال الطاقة المتجددة المتاحة بالمنطقة وضمان عدم تشغيل الآبار الا فى فترات سطوع الشمس مما يتيح اقصى استفادة من المخزون الجوفى والحفاظ عليه لفترة زمنية طويلة.

وتابع المشرف على حفر الآبار: الحفاظ على تلك الآبار يتطلب توعية الخريجين بطبيعة الزراعة بالمناطق الصحراوية والتى تطلب زراعة نوعيات معينه من المحاصيل الزراعية ذات استهلاك اقل فى المياه وذات مردود اقتصادى عالى.

 

وكشف المشرف على الحفر أن مصدر المياه الخاص بالحجر الجيرى جاء من الخزان الرملى النوبى وهو موجود فى المنطقة على أعماق متفاوتة على حسب مقياس سطح الأرض وتابع: قبل البدء فى أعمال الحفر قمنا بحفر 6 آبار لتقييم إمكانية المياه الجوفية وجاءت النتائج مبهرة وكشف ذلك أن النتائج أثبتت أن مخزون المياه يكفى لتنفيذ مشروع الاستصلاح الزراعى بالمنطقة.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية تطلب حفر 480 بئر لرى 140 ألف فدان والمرحلة الثالثة تطلب 625 بئرا لرى 150 ألف فدان.

وعن أهم معوقات العمل قال المشرف على حفر الآبار: عدم وجود شبكات محمول وطرق عرضيه لربط المنطقة بالصحراوى الغربى خاصة أن هناك 3 دروب طبيعيه غير طريق البويطى وهى درب القمادير ويقع شمال بوابة الرسوم بالمنيا بـ3 كيلو والروبى يقع شمال كمين سمالوط بحوالى 2 كيلو ويسير مع طريق الكهرباء وطريق السكة الحديد التابع للواحات البحرية والطوخى والذى يقع جنوب مدخل المنيا على الصحراوى الغربى بمسافة 7 كيلو، وطالب بضرورة تذليل تلك المعوقات والاهتمام بالدروب الطبيعية والتى ستعمل على توفير الوقت والجهد والمال وتدفع الشباب بشكل اكبر لمحاولة الفوز بقطعة ارض فى المشروع للاستصلاح.