نجحت مجموعة من الباحثين في معهد "ماساتشوستس" للهندسة الطبية والعلوم، في تطوير اختبار "سريع وسهل ورخيص"، لتشخيص وقياس فيروس زيكا وحمى الضنك، ما يعد ثورة جديدة على طريق مكافحة الجراثيم الإستوائية الخطيرة.
وقال الباحث " لى جيهرك "، الأستاذ في معهد "ماساتشوستس" للهندسة الطبية و العلوم، إن الاختبار يشخص بدقة فيروسي "زيكا" و"حمى الضنك"، مضيفا أنه في ضوء المشاكل مع فيروس "زيكا" من صغر حجم رأس حديث الولادة وغيرها من العيوب بين الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بفيروس "زيكا"، فمن المهم جدا أن تعرف المرأة الحامل إذا كانت الحمى التي تعانى منها ناجمة عن الإصابة بفيروس "زيكا" أو "حمى الضنك".
وأوضح أنه يتم الاختبار الجديد بواسطة شريط اختبار ، مثل شريط اختبار الحمل، يحتوى على أجسام مضادة تتفاعل مع بعضها البعض في حال الكشف عن فيروس" زيكا" و"حمى الضنك"، لتستجيب جسيمات الذهب النانوية لتفاعل الأجسام المضادة، مضيفا أنه في حال كان التحليل إيجابيا، فإننا نرى نقطة أو خطأ يظهر عند رؤية الجسيمات الذهبية النانوية التي تشير إلى تعرف الأجسام المضادة بالبروتين المتواجد في الفيروس المسبب للمرض".
يتمكن الاختبار الجديد من التمييز بين فيروسي "زيكا" و"حمى الضنك" ، وأيضا بين أربع سلالات مختلفة من حمى الضنك، وقالت الباحثة كيمبرلى شيفيرلي، أستاذ في جامعة "ماساتشوستس" في بوسطن إنهما نوعان من الفيروسات المتربطة ارتباطا وثيقا وتنتشر من قبل البعوض.
فقد عكف الباحثون على فحص دقة الاختبار عن طريق اختبار عينات من الدم المأخوذة من أشخاص فى المناطق التى أصيبت فيها بفيروس "زيكا" ، بما فى ذلك البرازيل ، كولومبيا ، وجواتيمالا، والهند والمكسيك .
وقد ظهرت ، لأول مرة ، عيوب خلقية خطيرة ناجمة عن الإصابة بفيروس "زيكا" فى النصف الكرة الغربى فى شمال البرازيل في عام 2015 ، ليجتاح الوباء عددا من الدول حول العالم.
وأثبتت التجارب التى أجريت على الاختبار الجديد دقته وفعاليته فى نحو 80 -90% من الحالات فى الكشف عن "زيكا، وأكد الباحثون أن الأمر سيستغرق عاما لطرح الاختبار في الأسواق بالمناطق المتضررة من الفيروس ومن المتوقع أيضا أن يكون الاختبار بأسعار معقولة جدا.
يذكر أن فيروسي "زيكا" و"حمضى الضنك" ينتميان إلى نفس العائلة الفيروسية التي تسمى "فلافيفيروسيس".
