منطقة راقية وشارع هادئ بسيط، الجيران يكاد يعرف بعضهما البعض وجل ما يربطهما هو "السلام"، وسيدة مسنة تخطت السبعين من عمرها، تعيش بمفردها فى شقة بأحدى العقارات السكنية بالمنطقة، ويزورها من آن لأخر عدد من أفراد أسرتها، تلك ظروف مثالية لتحرك الطمع فى نفوس المجرمين، وراغبى الثراء السريع، الذين قرروا وخططوا ونفذوا جريمتهم بكل بساطة، فهاجموا المجني عليها وقتلوها وسرقوا مشغولاتها الذهبية وتركوها مقيدة القدمين واليدين جثة هامدة.
انتقل "اليوم السابع"، إلى الموقع الذى شهد جريمة قتل "ع.أ" 70 عاماً ربة منزل، على يد تشكيل عصابى مكون من 5 أفراد وربة منزل، بمنطقة الطالبية بالهرم، التقينا هناك بعدد من شهود العيان، وجيران المجني عليها الذين سردوا لنا تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياتها، وكيف خطط المتهمين ونفذوا جريمتهم.
"مرت عدة أيام ولم نراها، تسرب الشك إلى نفوسنا، فلم تكن تلك عادتها، فبطبيعة الحال، كانت دائماً ما تتواصل معنا، على الأقل لنلبي لها حاجات المنزل"، هكذا بدأت "أ.د" 40 عاماً، ربة منزل، وجارة المجني عليها فى السكن، حديثها إلينا، مضيفاً، أن اختفاء المجني عليها المفاجئ جعلهم يتشككون فى الأمر، حاولوا ترك باب المنزل كثيراً ولكنها لم تكن تجيب، دفعهم ذلك لاستطلاع الأمر، فأجروا اتصالاً هاتفياً بشقيقتها بمحافظة أسيوط، وأخبروها بالأمر، فأجرت اتصالاً هاتفياً بنجلة الضحية _التى تقيم بصحبة زوجها بمدينة الرحاب_، فحضرت على الفور، وفتحت باب المنزل، ففوجئت بوالدتها ملقاة على الأرض ومقيدة القدمين واليدين ومتوفيةً.
"جميع أهالى المنطقة يعرفون السيدة "ع"، فهى تقيم هنا منذ 21 عاماً"، هكذا يقول "محمود.ع" 49 عاماً موظف، يقيم فى الطابق الخامس بالعقار الذى شهد الجريمة، متابعاً فى حديثه لـ"اليوم السابع"، السيدة "ع" تقييم بمفردها منذ أنا حضرت إلى المنطقة منذ 5 سنوات، ومن آن لأخر تأتى إحدى بناتها لزيارتها، حادث وفاتها أثار الحزن والرعب فى نفوسنا جميعاً، فلم نكن نتخيل أن تنتهى حياتها بتلك الطريقة البشعة، حتي أصبحنا، جميعاً حريصين للغاية.
"لا أحد ينام فى المنطقة بعد الحادث، الجميع فى حالة ترقب دائم"، هكذا تصف "س.ع" 31 سنة ربة منزل، حال سكان المنطقة بعد الحادث، أما عن روايتها حول الواقعة، فتقول:أن المتهمة الرئيسية فى القضية "م.ل" ربة منزل كانت مكلفة من قبل إحدى مكاتب العقارات بتسليم المجني عليها إيجار الشقة السكنية المملوكة لها بمنطقة العجوزة، واستغلت ترددها الدائم على منزل الضحية، وظلت تراقب تصرفاتها وتحركاتها وكيفية الدخول والخروج من المنزل، وقدمت تلك المعلومات لعناصر التشكيل العصابي مما سهل لهم دخول المنزل وتنفيذ العملية.
المتهمون بقتل المجني عليها أجروا معاينة تصويرية للجريمة، بحضور ممثلي النيابة العامة، والتى تبين من خلالها، أن المتهمة الأولي فى القضية "م.ل" توجهت إلى منزل الضحية مساء يوم الواقعة، ففتحت لها الباب ورحبت بها، وأحضرت لها كوب عصير، بعدها رن هاتف التليفون، فدخلت للرد عليه، فى تلك اللحظات، فتحت "م" باب المنزل لأحد المتهمين الخمسة الأخرين، والذى دخل المنزل واختبئ خلف إحدى الستائر، فى انتظار تنفيذ جريمته.
وكشفت المعاينة التصويرية، أن المتهم هجم على المجني عليها من ظهرها، وخنقها وقتلها بـ"إيشارب"، وسرق مشغولاتها الذهبية، بعدها قيدها من قدميها ويديها، وأجرى اتصالاً هاتفياً بباقى زملائه، الذين صعدوا إلى المنزل، وأجروا عملية مسح شامل للمنزل للبحث عن أى متعلقات يمكنهم سرقتها، بعدها فروا هاربين، بعدما أغلقوا خلفهم باب المنزل، وظنوا أن جريمتهم تمت دون أثار تكشفهم، ولكنه ما لم يحدث.
العقار الذى شهد الجريمة
المنزل الذى شهد مقتل المجني عليها
مدخل العقار الذى شهد الواقعة
مدخل المنطقة التى شهدت الجريمة
عدد الردود 0
بواسطة:
Magdsmail canada
لا
حاولوا طرق الباب وليس ترك منذ أن حضرت وليس منذ أنا حضرت رحم الله من علمنا أحياء أو أموات وكان الله في عون من درسكم فعلي شاكلة البذرة وجودتها تخرج الزرعة لامخال
عدد الردود 0
بواسطة:
بلا اسم
درس في اللغة العربية
ردا على التعليق الاول الذي ترك كل الوضوع وتحدث عن خطا في الكتابة سيدي الفاضل المقيم في كندا المتمسك تمسك اعمى باللغة العربية انا لست ضد اللعة العربية انا مع سحق اللغة العربية