ليست الحلقة الأولى ولن تكون الأخيرة فى مسلسل شائعات شياطين الإنس وسمومهم التى يطلقونها مستهدفين الدولة المصرية ووحدتها واستقرارها، إلا أن أهل الشر هذه المرة تجاوزوا فى حماقتهم وأطلقوا شائعاتهم على لسان البابا تواضورس الثانى بابا الاسكندرية، الذى أثبت فى كل اللحظات الفارقة منذ جلوسه على مقعد الباباوية، أنه رمزا للوطنية والحكمة.
وكعادتهم فى إطلاق الشائعة وتضخيمها، نشر أحد المواقع المشبوهة والمعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية، خبرا يدعى أن البابا تواضروس طلب من الحكومة الاسترالية أثناء زيارته الأخيرة، أن تقبل طلب عدد من الأسر القبطية المصرية التى ترغب فى الهجرة إلى استراليا، ثم تناقل الخبر باقى أعضاء "سيمفونية الشر" من المواقع الممولة والتى أثبتت بجريمتها، أن قرار إغلاقها فى مصر كان صائبا، ثم نشر الخبر كتائب الجماعة الإلكترونية فى محاولة لخلق حالة غضب عامة من خلال الكذبة المضللة ومجهولة المصدر، إلا أن وعى المصريين قبل نفى البابا والكنيسة أحبط انتشار تلك الأخبار وتحقيقها للهدف الذى خرجت من أجله.
وفى حواره مع راديو ABC الأسترالى، قال البابا تواضروس إنه لم يطلب من الحكومة الأسترالية استقبال لاجئين مصريين مسيحيين، مؤكدا أن الهجرة قرار شخصى ويرجع إلى الشخص نفسه، وأحواله المادية وظروفه الاجتماعية، وأضاف أثناء رحلته الرعوية إلى أستراليا، أن دعم الحكومة المصرية ضرورة فى تحدياتها الاقتصادية لكى يتحسن الاقتصاد بما يعود على الشعب المصرى بحياة أفضل، لأنه يستحق ذلك.
واستكمل رده على الشائعات الكاذبة قائلا: "الكنيسة "وطنية" ومنفصلة تماما عن الحكومة لكننا لنا علاقات طيبة مع الحاكم والبرلمان والحكومة وجميع أركان المجتمع، فنحن نعتمد على المحبة العاملة وهذه هى رسالتنا، والحكومة تحمى الكنيسة واعتقد أن مستوى هذه الحماية جيد".
وليس أبلغ من كلمات البابا تواضروس نفسه فى أكثر الأوقات صعوبة على مصر بعد ثورة 30 يونيو ومع بداية جلوسه على كرسى الباباوية، عندما طالت أيادى الإرهاب كنائس الأقباط فى المحافظات، وأعلن البابا فى بيان رسمى باسم الكنيسة دعمه للثورة وللوطن ضد دعاة الفتنة، وقال جملته الشهيرة: "لو حرقوا الكنائس سنصلى فى المساجد وإذا أحرقت المساجد سنصلى جميعا فى الشوارع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة