مع كل ساعة تمر، منذ واقعة رفع علم الشواذ فى حفل «مشروع ليلى» تتكشف معلومات جديدة، تفك كثيرا من رموز معادلات الخراب التى مرت بها مصر منذ 25 يناير 2011، وحتى الآن!!
وخلال الساعات القليلة الماضية، كشفت المعلومات والتحقيقات، علاقة الشواذ فكريا وجنسيا بحركة 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، وتبين أن الفتاة التى تعرت فى ميدان التحرير وكانت مرتدية عباءة سوداء، متزوجة من مؤيد وداعم للشواذ، وكان أحد المشاركين فى الثورة «الطاهرة» وهتفوا يسقط يسقط حكم العسكر!!
هذه المعلومات أكدت أيضا أن ما طرحناه فى مقالنا المنشور يوم الثلاثاء الماضى 26 سبتمبر، تحت عنوان «شواذ ليلى ينتمون لـ6 إبريل وشاركوا فى 25 يناير وداعمون لمنظمة مثليين بمصر»، حقيقة أثبتتها التحقيقات، وأكدتها الوقائع التى تكشفت خلال الساعات القليلة الماضية.
المقال كان قد أشعل نار الغضب بين أعضاء وقيادات الحركة الفوضوية، وحاولوا التنصل من هذه المعلومات المؤكدة، وذلك بترويج الأكاذيب والشائعات، وقلب الحقائق، دون إدراك منهم- كالعادة- للعامل الزمنى والمتغير فى الحراك المجتمعى، ونضج المصريين سياسيا، واكتشافهم حقائق مواقفهم ومواقف كل الذين تصدروا المشهد فى 2011 بفعل الحراك الثورى الذى لم يعتده المصريون، ومواقف أمريكا وأوروبا حينها ودعمها لما أطلقوا عليه، زورا وبهتانا، ثورات الربيع العربى، وأن كل هذه الأوراق قد تبعثرت حاليا، وأدرك المصريون، بكل الأدلة والبراهين أنهم تعرضوا لأكبر خديعة فى تاريخهم، بالدعوة للخروج فى 25 يناير، واكتشاف أن من ساروا وراءهم، مجرد خونة، باعوا مصر لأعدائها بثمن بخس!!
ورغم محاولة تنصل 6 إبريل من هذه المعلومات، فإن الأيام القليلة الماضية، وحتى كتابة هذه السطور، أثبتت بكل وسائل الإثبات، أن عددا كبيرا من الذين شاركوا فى حفل «مشروع ليلى»، أعضاء فى حركتى 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، وتأكد أيضا فى شكل دعم الحركتين القوى لهؤلاء الشواذ، والدفاع عنهم فى بيانات رسمية، واعتبار رفع علم الشواذ جنسيا فى «التجمع» بمثابة ثورة «الفخر والعزة»!!
هنا لابد من وقفة، لنذكر المصريين، ونضع أمامهم تصرفات وحقيقة حركتى 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، الذين ارتكبوا كل الموبقات السياسية والوطنية والأخلاقية، ففى الوقت الذى خرجوا فيه خلال الساعات القليلة الماضية، يدافعون عن «علم» الشواذ، ويدينون بأقسى عبارات الإدانة والشجب، القبض على الذين رفعوا العلم، فإنهم هم أنفسهم الذين أشعلوا النار فى «علم مصر» بميدان التحرير فى نهاية نوفمبر 2013، أى منذ 4 سنوات كاملة!!
ونسأل جموع المصريين، هل تثقوا فى أعضاء وقيادات حركتى 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، الذين دافعوا عن «علم الشواذ» وهبوا لنجدة الذين «رفعوه» فى الحفل الماجن بالتجمع، فى الوقت الذى أشعلوا النار فى علم مصر بميدان التحرير، قدس أقداس ثورة يناير؟! وهل مازال هؤلاء وأتباعهم، من جبهات الخراب، مثل البرادعى وصباحى وعلاء الأسوانى وممدوح حمزة وعبدالجليل مصطفى، ومعصوم مرزوق، ودواسات تويتر، وحازم عبدالعظيم، باقى جبهة العواطلية، يمكن تصديقهم عندما يتحدثون عن هموم الوطن والمواطن؟!
هل هناك صاحب ضمير وطنى، أن يستمع، أو يصدق، أو يثق، فى أعضاء 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، وكل كهنة يناير، الذين دافعوا واعتبروا رفع علم الشواذ، ثورة عزة وكرامة، واستباحوا لأنفسهم حرق علم الوطن الذين يعيشون ويأكلون من خيره!!
ولنذكر المصريين بواقعة حرق علم مصر فى نهاية نوفمبر 2013 على يد الثوار الأنقياء الأطهار الوطنين، بميدان التحرير، وسط ترديد هتافات صاخبة تمجد قناة الجزيرة الحقيرة وتهاجم الإعلام والمؤسسات المصرية الرسمية خاصة الجيش والشرطة والقضاء.
الواقعة كانت بمناسبة إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، ومرت مرور الكرام دون الوقوف أمامها طويلا بالبحث والتدقيق والقراءة الجيدة، ومحاولة الإجابة عن السؤال المحورى، كيف لشباب مصرى يدعى الوطنية والانتماء ويبحث عن تقدم وازدهار بلاده، أن يحرق علم وطنه ويردد شعارات الامتنان والتقدير والتبجيل لقناة الجزيرة التى تعد بمثابة مصنع المؤمرات فى الوطن العربى؟!
هذه الواقعة تحديدا التى لم يساوِ فيها الثوار الوطنيون الأنقياء بين علم مصر وعلم «الشواذ» فإنها كاشفة عن المخططات لقتل ونزع الانتماء من صدور المصريين، بإحراق راية الوطن، إذا وضعنا فى الاعتبار رمزية العلم فى الالتفاف حوله وتقديره وتوقيره، وهو مخطط كارثى لم يفعله ألد أعداء مصر عبر تاريخها المتجذر فى أعماق التاريخ.
واقعة حرق علم مصر فى قلب ميدان الثورة، وعلى يد الثوار الأنقياء الأطهار، ووسط ترديد هتافات داعمة وممتنة لقناة الجزيرة، جاءت عقب اندلاع ثورة الشعب 30 يونيو، وإزاحة نظام الإخوان الإرهابى، والصدمة الكبيرة لقطر وتركيا، ما يؤكد بلغة العقل، وأدوات المنطق، ودون أى اجتهاد، أن هؤلاء رجال الدوحة وأنقرة فى القاهرة!!
نحن هنا فى هذه المساحة، لسنا أوصياء على القرّاء بشكل خاص، والمصريين بشكل عام، وإنما نحن نقدم المعلومة الصادقة، ونربط الأحداث بعضها ببعض بأمانة شديدة، ودون تعسف، ونٌذكر الناس بما صنعت أيادى هؤلاء ببلادنا واستقرارنا واقتصادنا، لفك رموز كثير من المعادلات المبهمة!!
وللتأكيد أيضا، بأنه ليس من المنطق ولا العقل، ولا الحق والعدل والانصاف، أبدا أن نطلق لقب ثوار على من يحرقون علم بلادهم، ويدافعون عن علم الشواذ، ويدافعون عن قيادات قطر وتركيا، ولابد من أن نسمى الأمور بمسمياتها الحقيقية، دون رتوش أو تجميل، لذلك فهؤلاء مخربون ومتآمرون لإسقاط الدولة، ويدافعون عن علم الشواذ، فهل يتساوى من يدافع عن علم الشواذ، بالرجال الذين يقفون على الحدود يدافعون عن تراب هذا الوطن، ويقدمون أرواحهم من أجل رفعة «علم» مصر عاليا؟!
واقعة حرق العلم فى ميدان التحرير منذ 4 سنوات، والدفاع عن علم الشواذ أوائل الأسبوع الماضى «سبتمبر 2017»، إنما يحتاج الأمر إلى وقفة، وعدم السماح لهؤلاء بأن يدلوا بدلوهم فى أى أمر متعلق بالوطن، ويجب عزلهم شعبيا، لأنهم مرض معدٍ خطير على حياة مصر، وطنا، والمصريين، شعبا!!
ولَك الله يا مصر...!!
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو
مقالاتك كالعادة تتحدث بالحقائق و الأدلة
٦ خراب خلطة اخوان مع من حرفين أخلاقي مع تربوا علي يد حمدين و ممدوح حمزة و الاشتراكيين و الدواسة و كل من يدافع عن هولاء المنحرفين أخلاقي كلهم خلطة واحدة لا يجتمعون إلا الفوضي و الأجندات و الانحراف الأخلاقي لقد أصبحوا عزباء خارج منظومة المجتمع أصبحوا شواذ سياسيا و اخلاقيا لذلك رفضهم المصريين و لن يسمح الشعب للعودة للمربع صفر مره اخري.
عدد الردود 0
بواسطة:
amin daoud
وماذا بعد ؟
الإخوان ثم داعش ثم الشواذ ....وماذا بعد ؟