فى لقاء وصفه المحللون بأنه الأول من نوعه تحدث رئيس حركة حماس فى غزة «يحيى السنوار» إلى الشباب الفلسطينى فى قطاع غزة بكلام مهم للغاية، ركز فيه على الملفات والأزمات التى تؤثر سلباً على القضية الفلسطينية، وأهم ما أعجبنى فى كلامه هو تأكيده على إدراك حركة حماس «أخيراً» لأهمية إتمام المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام الداخلى الذى طال أمده، وموضحاً استعداد الحركة لتقديم تنازلات كبيرة فى سبيل توحيد الجبهة الداخلية للتفرغ لترتيبات المشروع الوطنى التحررى الذى ينبغى أن يكون على رأس أولويات كل فلسطينى، كما أعجبنى تنويهه عن الدور الإيجابى الذى قامت به مصر من أجل إنجاح المصالحة دون أن تفرض أى شروط على أى طرف من الأطراف.
أرجو من الله سبحانه وتعالى أن تصدق نوايا حركتى فتح وحماس هذه المرة لبلوغ جميع أهداف المصالحة الوطنية حتى يمكن إنهاء جميع أسباب المعاناة التى تؤثر بالسلب على جميع الأشقاء فى فلسطين، لأن تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية هى اللبنة الأهم التى ينبغى البناء عليها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى البغيض الذى سيزول بإذن الله لا محالة.