ما زال تنظيم الحمدين بقطر يواصل المكابرة، ويزعم قدرته على مواصلة معاداة الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، معتمدا على الدعم التركى الإيرانى له، إلا أن تقارير إعلامية عديدة أكدت أن الاقتصاد القطرى تعرض لانتكاسات متعددة خلال الآونة الأخيرة، بل إنها مؤخرا اضطرت لبيع حصتها المتمثلة فى ٩٠٪ فى بنك لوكسمبورج الدولى «بى.آى.إل».
هذه التطورات الأخيرة تثير العديد من الملفات الخاصة بمدى قدرة الاقتصاد القطرى على مواجهة العقوبات المفروضة من قبل الرباعى العربى عليها، فى ظل خسائر واضحة تتعرض الدوحة منذ ما يقرب من 3 شهور وحتى الآن.
وفى هذا السياق قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن الاقتصاد القطرى لن يستطيع التحمل والصمود كثيرا أمام تداعيات المقاطعة العربية، ورغم استخدام مصطلحات مثل الحصار التى يستخدمها الإعلام القطرى لاستجداء المظلومية أمام المجتمع الغربى هو بسبب تداعيات المقاطعة العربية لها على الاقتصاد القطرى.
وأوضح أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الاقتصاد القطرى تأثر بشكل كبير فى عدد من المجالات خاصة فى مجال النقل والسياحة ومجالات اخرى وكذلك التبادل التجارى، وقد أدى ذلك إلى بعض التداعيات على المسرح القطرى حيث تحول لحالة من الصدمة لدى الداخل القطرى بانه مجرد مقاطعة الرباعى العربى لقطر أدى إلى هذه التداعيات الاقتصادية الكبيرة على قطر، فماذا إذا استمرت تلك العقوبات فإنها ستؤدى إلى مزيد من الخسائر.
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: "كانت الإشارة من بعض المسئولين من الرباعى العربى أنه إذا قمنا بالفعل بعملية حصار لقطر الأمر سيكون أكثر ضررا، ولكن ننحن ننأى بأنفسنا لأن نقوم بأى حصار وهذا من أجل الشعب القطرى وليس من أجل النظام القطرى الإرهابى، فلأسباب إنسانية ينأى الرباعى العربى أن يقوم بعمل أى حصار على قطر لكن يكتفى بالمقاطعة الاقتصادية وهذا حد أدنى من حق الدول فهذا لا يساوى شيئا بالنسبة لعمليات التخريب التى قامت بها قطر داخل دول الرباعى العربى وغيرها ومن الدول من تمويل ودعم للجماعات الإرهابية على أراضى تلك الدول لإحداث فرقة على الأرض وإحداث فتن والتسبب فى قتل الآلاف من الأبرياء فيكون مقابل هذا مقاطعة لا يساوى شيئا بالنسبة ما فعلته قطر".
من جانبها قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، الدوحة لن تستطيع مقاومة العقوبات التى فرضها الرباعى العربى عليها، موضحة أن أكبر دليل هو تراجع قدرتها على تمويل العناصر الإرهابية فى السودان والمنابر الإعلامية لجماعة الإخوان فى تركيا وبريطانيا، فقطر تشكو فى الإعلام الغربى طوال الوقت عن الصعوبات التى تواجه المواطنين بسبب الحصار الاقتصادى، ولهذا اعتقد ستكون النتيجة أن تستلم قطر فى النهاية.
وحول أسباب عناد تميم بن حمد فى سياساته رغم تلك الخسائر الاقتصادية، قالت زيادة أن ما يفعله تميم هو عناد أعمى وليس مكابرة، والسبب أنه لم يعد بإمكانه التراجع حتى لا يخسر صورته واحترامه أمام شعبه، أيضاً هو يراهن على تدخل أطراف دولية مثل أمريكا لحل الأزمة، مثلما حدث فى ٢٠١٤ عندما تدخلت الكويت، لكن هذا لم يعد متوقعا الآن، وهذا العناد نهايته الخسارة الكبيرة لتميم وأسرته حتماً.
فيما قال النائب نادر مصطفى، عضو ائتلاف دعم مصر، أنه رغم أن موارد الدوحة كبيرة ولكنها حتى الآن لا تستطيع أن تواجه العقوبات التى فرضها الرباعى العربى عليها، لأنها ليست ضغوط اقتصادية فقط ولكنها أيضا ضغوط سياسية وفضح دورها فى إيواء الإرهابيين.
وأشار عضو ائتلاف دعم مصر، إلى أن الدوحة حاولت خلال الفترة الماضية فى إيجاد بديل واستقدام سلع بأسعار مضاعفة لمواجهة هذه العقوبات ولكن هذا زاد من الخسائر لديها، ورغم أنها تعتمد على مورد البترول ولكنها غير قادرة على تفادى الخسائر التى لاحقتها خلال الفترة الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة