عندما تفند مزاعم بعض أدعياء الثورة، ونشطاء السبوبة، ومرتدى عباءة المعارضة الوطنية كذبا وبهتانا، تجد فى المقابل، فريقا يروج لنفسه بأنه محايد، يحاول قلب الحقائق، ويؤكد أن هناك ترصدا للمعارضة، ومحاولة إخراس أصواتها، مع العلم أنه لا يوجد حياد أو وجهة نظر عندما يتعلق الأمر بأمن واستقرار الأوطان.
ونسأل المحايدين، الذين لا طعم لهم ولا لون، كونهم لا ينتصرون للحق، ولا يردعون الباطل، هل إشعال الفتنة الطائفية بين عنصرى الأمة عمل وطنى عظيم؟! وما تفسيركم لمحاولة المتدثرين بعباءة المعارضة الارتماء فى أحضان قطر وتركيا والظهور على قنوات جماعات وتنظيمات إرهابية تعمل ليل نهار على إسقاط البلاد؟! وهل الخصومة مع النظام السياسى فى مصر تدفع إلى خيانة الوطن؟!
المعارضة فى مصر بداية من حمدين صباحى ومرورا بالبرادعى ومعصوم مرزوق وأيمن نور وممدوح حمزة وعدد من أدعياء الثورية ونشطاء السبوبة ونشطاء تويتر وفيسبوك، قرروا إعلان الندم أمام مذبح جماعة الإخوان، والظهور على فضائياتهم، فى مشهد عبثى، كاشف لحقيقة هؤلاء الباحثين فقط عن جنى المغانم سياسية كانت أو اقتصادية.
عودة المعارضة للارتماء من جديد فى أحضان جماعة الإخوان الإرهابية، أمر يخصهم، فالمصريون جميعا يعلمون حقيقة هذه المعارضة، وفقدوا الثقة التامة فيهم، لكن أن تنقل هذه المعارضة المعركة من خانة الارتماء فى أحضان الجماعات الإرهابية، ودول الخيانة قطر وتركيا، إلى محاولة إشعال الفتنة بين عنصرى الأمة، المسلمين والأقباط، فهنا يجب أن تكون هناك وقفة حاسمة وقوية، لأن الاقتراب من ملف عنصرى الأمة، بمثابة الاقتراب من حقل ألغام مميت.
ومن بين هؤلاء المعارضة، شخص يتحرش بقوة وعنف بالشهرة، فترك عمله الجامعى وجلس فى نقابة الصحفيين، وحاول صداقة معظم الصحفيين قبل سرطان يناير 2011، وبعدها، وحاول أن يكون كاتبا، وعندما فشل فى تحقيق الشهرة ككاتب، قرر أن يكون معارضا سياسيا، بدأ بالانضمام لحركة كفاية، واستمر الأمر، وكلما خفت وابتعد عن مجالسة المشاهير من الكتاب والإعلامين، زاد فى هجومه ضد الدولة، ومؤسساتها، للفت الأنظار.
وخلال الساعات القليلة الماضية وقع فى فخ قاتل، عندما أقحم نفسه فى ملف عنصرى الأمة المسلمين والأقباط، وأصبح صدى صوت الإخوان، بالترويج لأن البابا تواضروس طلب من أستراليا ضرورة منح الأقباط المصريين حق اللجوء السياسى، وهى فرية مشينة، إن دلت على شىء فإنها تدل على جهل عميق، وخيانة تسكن جيناته، فالمعارضة فى أى دولة من الدول الديمقراطية كانت أو حتى العالم الثالث، ومهما كانت شراستها، فإنها تلتف حول راية بلادها عند المخاطر، ولا يمكن أن تعبث بوحدة الشعب وتماسكه.
المعارض الجهبذ، وأنتيمه دواسة تويتر، وصديقه المورد الأعظم للملابس الداخلية لثوار التحرير، بجانب أيمن نور، شكلوا رباعى الشر، وبدأوا التنسيق فيما بينهم، واللعب على ملف الأقباط بشكل خطير، رغم أن هذه المعارضة لم تفعل شيئا لإخوتنا الأقباط عندما خرجت التنظيمات الإرهابية لتحرق الكنائس وتسحل أبناءهم، ولولا مؤسسات الدولة لكانت هناك كارثة تشبه كارثة «الإيزيديين» بالعراق.
أما «دواسة تويتر»، صاحب شعار اندثار المبادئ والأخلاق، «لف وارجع»، فإنه وصل إلى أعلى مراتب الخيانة، عندما قرر أن يرتمى فى أحضان قطر ضد مصر، والدفاع عن قناة الجزيرة، وتبنى وجهة نظر كل أعداء مصر، على صفحاته الخاصة «تويتر وفيسبوك».
دواسة تويتر، أشهر حامل شنط رؤسائه، بدأ بحمل شنطة سيدته زوجة الرجل الثانى فى نظام مبارك، قبل ثورة 25 يناير، واستفاد استفادة بالغة، وعندما اندلعت ثورة يناير، تنصل من سيدته وتاج رأس، وارتدى عباءة الثورة، ورمى «هلب» مركب مصالحه على شاطئ محمد البرادعى، وعندما قفز الإخوان لصدارة المشهد وتراجع دور محمد البرادعى، نقل «الهلب» لجماعة الإخوان، وحمل من الحقد والكراهية للجيش، ما يئن الجبال من حمله، وبمجرد أن أعطى الإخوان ظهرهم له، انقلب عليهم.
وعندما اندلعت ثورة 30 يونيو «لف ورجع»، بمنتهى الوقاحة، وتحول إلى المحامى والمدافع الأول لثورة 30 يونيو، وزاد من الشعر بيتا، وانضم لحملة المرشح للانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسى، حينذاك، وانتظر المقابل.
ذهب وجلس فى مبنى المخابرات العامة، ومقرات جهاز الأمن الوطنى، وانتظر المقابل، منصب وزير الاتصالات، وإن لم يتيسر، فمنصب وزير «البيئة» وإن لم يتيسر فمنصب محافظ لأى محافظة، وإن لم يتيسر، فرئيس لهيئة الصرف الصحى، وهذا أضعف «الاشتياق»، وعندما لم ينل ما تكبد من أجله عناء «اللف والدوران»، أصيب بصدمة عصبية أفقدته توازنه.
وانتظر الفرصة الأخيرة فى تعيينات أعضاء مجلس النواب، وهدد صراحة الأجهزة المعنية أنه لن يصمت وسيقيم الدنيا ولن يقعدها فى حالة تخطيه فى تعيينات مجلس النواب، وتمت تخطيته بالفعل، فأصيب بحالة هيستيريا، وبدأ يطرح اعترافات تدينه، من عينة أنه كان يجلس فى مقرات الأجهزة الأمنية، وغير ذلك من الاعترافات.
«دواسة تويتر» وبعد «السنين العجاف» وخروجه خالى الوفاض، قرر أن يعمل «بائع تويتات متجول» يتم تسخيره فى معارك بالإنابة لعدد كبير من رجال الأعمال، ومثيرى الشغب، والمحرضين، والذين لديهم خصومة وثأر شخصى مع النظام والحكومة، وعاد لسيرته الأولى قبل ثورة يناير، يحمل شنطة «مليئة بالتويتات المثيرة» ويتجول بها، عارضا خدماته لمن يدفع أكثر.
وعندما فشل، حاول أن يرتمى فى أحضان دولة الإمارات، إلا أن الأشقاء الإماراتين اكتشفوا حقيقته، ولم يعيروه بالا، فتوسل لأحمد شفيق، ووعده بدعمه فى الانتخابات الرئاسية رغم أنه لعب دورا حقيرا فى إزاحة الفريق من منصب رئاسة الوزراء، ثم فكر جليا فى كعكة مصلحة كبيرة، فقرر عرض خدماته على قطر، وسافر الدوحة، وعقد اتفاقيات الدفاع عن موزة وتميم، ومستمر حاليا فى الدفاع عنهما، والوقوف ضد مصر ومؤسساتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة