بشكل يومى نرى الكثير من التقاليع التى تظهر فى الأفراح فمن تقاليع الورد لصور الأفراح حتى ظهور أغنية تحمل اسم العروسين وتصنع خصيصًا لهما وتم كتابتها وتلحينها وغناؤها للعروسين فقط، هذه الموجة التى بدأت تنتشر بصورة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتحقق مشاهدات وتلقى اهتماما ربما أكثر من الأغانى التى يقدمها النجوم ربما لأنها تحمل قصصًا حقيقية، ويقدمها أصحاب تلك القصص بصدق ربما يجعلهم ينجحون رغم عدم شهرتهم أو حتى جمال صوتهم، وآخرهم أغنية "يلا نفرق لمتنا" التى قام بغنائها شقيقان لأختهما أميرة الوحيدة فى حفل زفافها التى جمعت أكثر من 3 ملايين مشاهدة.
"أحمد المليجى" هو الجندى المجهول وراء هذه الصيحة، فهو صاحب هذه الفكرة، ويقف خلف تأليف وصناعة الألحان ويساعد كل أصحاب الأحداث المهمة فى تقديم الأغنية وتصويرها، رغم أنه ليس شاعرًا أو فنانا أو مطربا ولكن هو "طبيب تحاليل" خريج كلية علوم وبعدها حصل على عدد من الدراسات والدبلومات ليصبح دكتورا فى أحد معامل التحاليل الشهيرة.
شباب يهدون أغنية لشقيقتهما
يحكى أحمد لـ"اليوم السابع" أن حبه للمسرح والأغانى والموسيقى من طفولته وأيام دراسته، دفعه أن يؤلف أغنية رومانسية ليوم خطوبته منذ 9 سنوات وبمساعدة أصدقائه قدم أغنية نالت إعجابها هى وكل الحاضرين، وكانت نقطة تشجيعه فى قراره لفتح مكتب مخصص فيه شاعر وملحن يقوم بمساعدة العرسان الطالبين أغنية لزفافهم قبله بمدة على الأقل شهرا، ويحتاج أسبوعين لتسجيلها فى الاستوديو الخاص بالمكتب.
وبالبحث عنه على محرك البحث "جوجل" على أغانى العرسان ستطالعك فيديوهات كلها مقتطعة من أفراح، العرسان وأهلهم هم الذين يحيون الفرح بالأغانى التى سجلوها من قبل.
فتاة تهدى والدها أغنية فى حفل الزفاف
وسرعان ما انتشرت الفكرة وتحولت إلى مشاريع لعدد من الشباب الذين يجدون أنفسهم بارعين فى تأليف كلمات الأغانى فى تنفيذ تلك الفكرة كمشروع خاص بهم بخلاف وظيفتهم الأساسية ولكن كانت فقط ضمن دائرة بسيطة بين معارفه إلا أنه قام بعمل صفحة خاصة به على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ولاقت الفكرة نجاحًا وقبولاً كبيرين من المقبلين على الزواج ولم تقتصر الفكرة على أغنية يختارها العروسان، بل تطورت وقامت بعض الفتيات بعمل أغانى لصديقاتهن فى أفراحهن.
يجلس "المليجى" مع العروسين يحكيان له عن أبرز محطات حياتهما وذكرياتهما معًا وإذا ما كانا يريدان كتابة كلام معين أو تسليط الضوء على ذكرى ما تجمعهما معًا، ثم يبدأ "أحمد" فى كتابة أغنية بأسمائهما وتحمل فى تفاصيلها ذكريات خاصة بهم ويقوم بتلحينها وغنائها وتسجل فى الاستوديو، ومن أبرز المواقف المؤثرة التى مرت عليه عندما اتصلت به أحد العرائس وفرحها لم يكن قد انتهى بعد لتعبر له عن سعادتها البالغة بالأغنية وشكرته بشدة على جعل يوم فرحها مميز ومختلف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة