أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميرى الكويتى، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الدكتور عبد الله المعتوق، إطلاق حملة إنسانية لجمع التبرعات لإغاثة مسلمى "الروهينجا"، فى ميانمار، المنكوبين الذين تقطعت بهم السبل وأصبحوا فى مرمى القتل والاستهداف اليومى والاضطهاد العرقى البغيض.
وأدان المعتوق - فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس - الجرائم والاعتداءات والمجازر الوحشية التى ترتكب ضد أقلية (الروهينجا) المسلمة وأسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء منهم فى إقليم راخين بميانمار، مؤكدا أن هذه الجرائم تعكس عملا وحشيا وإرهابيا يستهدف قتل النفس البشرية البريئة.
وأضاف أن الأمم المتحدة وصفت ما تتعرض له هذه الأقلية بأنه الأشد عنفا واضطهادا فى العالم بعد مقتل آلاف المسلمين وحرق قراهم وتدمير منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم واغتصاب نسائهم فى مشاهد يندى لها الجبين على يد عصابات ومليشيات متطرفة.
ودعا المجتمع الدولى، ومنظمة الأمم المتحدة، إلى التحرك الفورى لإيقاف الانتهاكات الإجرامية والمجازر البشعة التى يتعرض لها المدنيون المسلمون ومحاكمة المسئولين عن هذه الجرائم التى ترتكب بحق الإنسانية وتهدد الأمن والسلم الدوليين وتحمل كامل المسئوليات الإنسانية والأخلاقية فى حفظ حقوق الأقليات وكفالة حرية الأديان والمعتقدات.
وناشد قادة العالم وحكوماته والمنظمات الإنسانية والحقوقية سرعة التدخل لإيقاف سلسلة المجازر الممنهجة من قبل السلطات فى ميانمار ضد (الروهينجا) بهدف التطهير العرقى والتهجير القسرى وتغيير ديمغرافية إقليم أراكان داعيا إلى تضافر الجهود الدولية لوضع حد لما تعانيه هذه الأقلية المسلمة والعمل على إشاعة الأمن والسلام فى هذا الإقليم.
وشدد المعتوق، على ضرورة السماح بفتح مكاتب للمنظمات الإنسانية والحقوقية داخل إقليم أراكان لتقديم العون والمساعدة لضحايا عمليات الإبادة التى كشفتها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية ووسائل التواصل الاجتماعى، مؤكدا ضرورة احترام القانون الإنسانى الدولى وحق الأقليات الدينية والإثنية والعرقية فى الحياة دون اضطهاد.
ودعا جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامى، إلى اتخاذ موقف حاسم بالضغط على السلطات فى ميانمار لإيقاف تهجير المسلمين والكف عن انتهاك حقوقهم الإنسانية والسماح لهم بالعودة إلى أوطانهم ومنحهم حقوقهم التعليمية والمدنية والصحية وفق المواثيق الدولية.
وحذر من مغبة استمرار تجدد عمليات الإبادة الجماعية لأقلية الروهينجا المسلمة بين الحين والآخر واتساع دائرة القتل على الهوية وإحراق المنازل وتشريد الروهينجيين بشكل غير إنسانى وسط سكوت العالم عن هذه الجرائم البشعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة