رجع الناس إلى أعمالهم بعد انتهاء عطلة العيد، وعادت معهم أحاديث الشكوى من حالة الشلل التى تصيب مرافق الدولة، رغم أن أرقام الطوارئ فى بلدنا أكثر من أرقام المسابقات التليفزيونية، لكنك ستفكر ألف مرة قبل أن تلجأ إليها، ورغم أن الحكومة أصدرت عشرات البيانات التى تقول لنا اطمئنوا، فكل الخدمات الطارئة والحيوية ستعمل بكفاءة فى العيد، سأروى لك قصة قصيرة: أحد المواطنين ذهب بابنه، الذى مرض فجأة، إلى مستشفى إمبابة العام، ولم يجد الطبيب المناوب، فذهب لمدير المستشفى وأخبره بانصراف الطبيب قبل موعده، فكان رد المدير: «وفيها إيه»، فترك الرجل المستشفى وذهب بابنه لعيادة خاصة، لكنه لم ينس مشهد البسطاء الذين رآهم فى أروقة المستشفى انتظارًا للعلاج، وهم لا يعلمون أن الطب رسالة لكنها تحصل على إجازة فى العطلات الرسمية، لهذا اخترع المصريون جملة «اللهم اجعله خير»، ويرفضون الاستسلام بالكامل للفرحة، ليس تشاؤمًا، لكنه القلق من أخطاء الآخرين وإهمالهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة