الخبر الأكيد من أزمة اضطهاد مسلمى الروهينجا فى بورما، أن فيلقًا كاملًا من محترفى الانتفاع بالخراب بدأ نشاطًا جبارًا ليكون جاهزًا لتلقى الأموال، التى قد تنهال فى بحر التبرعات، تعاطفًا مع المضطهدين.. أقول إنه الخبر الأكيد، لأن كثيرًا من اللقطات المتداولة بشأن ميانمار ليست دقيقة، وبعضها مشاهد سينمائية، وقليل منها حقيقى، وهذا لا يقلل من إحساسنا بأن هؤلاء القوم فى محنة مريرة، ضاعفت منها حالة التعتيم التى تمارسها السلطات فى بورما، رغم أن الجميع يعلم حالة التوتر التى يشهدها إقليم راخين أو «راكان» منذ عرفت الديانة الإسلامية طريقها إلى آسيا، ولأننا كمواطنين عاديين ومتعاطفين ، فإننا لا نملك إلا الاستنكار والدعاء، أخشى أن يخضع بعضنا لابتزاز عاطفى يجبره على التبرع بما لا يملك لمن لا يستحق، فهؤلاء المتاجرون بأزمة مسلمى الروهينجا أشبه بعاهرات الحرب اللائى يبحثن عن المال حتى لو لطخته الدماء البريئة.
عمرو جاد