قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم الخميس إن تركيا لن تسلم أى مشتبه بهم إلى الولايات المتحدة ما لم تسلم واشنطن رجل الدين فتح الله جولن الذى تنحى عليه أنقرة باللائمة فى تدبير تحركات الجيش الفاشلة عام 2016.
وتتهم أنقرة رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة بتدبيرتحركات الجيش وطالبت واشنطن مرارا بتسليمه. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن المحاكم تشترط أدلة كافية لتسليم رجل الدين المسن الذى ينفى أى ضلوع له فى الانقلاب.
وقال إردوغان لمسؤولى إدارات محلية فى مؤتمر بقصر الرئاسة فى أنقرة "لقد سلمنا للولايات المتحدة 12 إرهابيا حتى الآن، لكنهم لم يعيدوا إلينا الشخص الذى نريده. لقد اختلقوا أعذارا واهية".
وأضاف "إذا لم تسلمونا (جولن) فاعذرونا حينئذ، فمن الآن فصاعدا لن نسلمكم أى إرهابى تطلبوه منا ما دمت فى السلطة".
وتركيا أكبر بلد مسلم فى حلف شمال الأطلسى وحليف مهم للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.
كان وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلوا قال أمس الأربعاء إن علاقات البلدين تضررت بسبب عدم تسليم واشنطن جولن وبسبب الدعم الأمريكى لوحدات حماية الشعب الكردية السورية وذراعها السياسى حزب الاتحاد الديمقراطي. وأضاف أن العلاقات قد تتدهور أكثر.
وقال إردوغان "الولايات المتحدة لا تستمع إلينا لكنها تستمع إلى حزب الاتحاد الديمقراطى ووحدات حماية الشعب. هل يمكن أن تكون هناك شراكة استراتيجية على هذا النحو؟... تركيا ليست الدولة التى تغير مواقفها وفقا للسياسات الأمريكية غير المتسقة فى المنطقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة