اللى بنى مصر كان حلوانى يا ولداه حلوانى
إسمه على بوابتها لا زال و لا زايل لا زال و لا زايل
ساعة الهوايل يقوم قايل ياا بلدااه
و ييجى شايل هيله هوب شايل حمولها و يعدل المايل
و عشان كده مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات
وبكلمات مقدمة المسلسل التاريخى بوابة الحلوانى تأليف الراحل محفوظ عبد الرحمن وغناء المبدع على الحجار أبدء مقال اليوم .
فقد جسدت الغنوة حالة المواطن المصرى العاشق لوطنه مهما بدا من تصرفاته فى أحيان كثيرة غير ذلك .لأنه تأكد بالفعل مراراً و تكراراً على مر الزمان أن المصرى المسالم الطيب الذى عادة ما يؤثر السلامة ويسير بجانب الحائط ومؤخراً فى السنوات القليلة الماضية باتت تصدر منه تصرفات غير مألوفة توحى بعدم اكتراثه لأمر هذا البلد ، ولكن هذا ما يبدو ظاهرياً فقط .
فقد أثبت التاريخ أن هذا المصرى يهب فى أوقات الأزمات والشدائد كالمارد الجبار لتجد الكل على قلب رجل واحد فى مواجهة أى عدو أومغتصب و لصد أى خطر قد يهدد أمن هذا البلد الطيب .
وهذا هو التناقض العجيب و التركيبة الفريدة من نوعها التى تحملها جينات المواطن المصرى ، الذى هو بلغة العصر الحديث مكبر دماغه ومريح نفسه ومش شايل للدنيا هم اللهم إلا فى أموره الشخصية فحسب ، والذى هو فى نفس التوقيت حينما يستشعر خطراً حقيقياً تجده شخص آخر يحمل من القوة و المسؤولية و الإلتزام ما لن تجده فى أى شخص آخر فى أى مكان آخر على وجه الأرض !
لكننا الآن عزيزى المواطن المصرى وعزيزتى المواطنة المصرية فى أزمة حقيقية ومرحلة مصيرية فى حياة البلاد عليها أن تخرج منها سالمة قوية معافاة لتعود إلى كامل قوتها وتسترد عافيتها التى أنهكتها الأحداث المتلاحقة و الاستنزاف الكبير الذى حل بكافة مواردها وتتطهر من الفساد العميق الذى نخر عظامها وتتخلص من الإرهاب بكافة صورة و تقطع رؤوسه الخبيثة التى تلاحقها بالضربات الموجعة كلما قامت لها قائمة أو بدأت فى التعافى !
لذا علينا جميعاً كمصريين أن نترك الإستهتار و الإهمال و الرحرحة المعتادة و ننحى الكسل جانباً كبيراً و نتستجمع القوى و الهمم لنحمل جميعاً هم هذا الوطن بجد و عرق و جهد حقيقى لنرفع عنه الحمل الثقيل و نعدل كافة الأوضاع المعوجة (المايلة) لأنها مصر و نحن المصريين كما عهدنا التاريخ .
وادى و بوادى و قصور و جسور و موانى
توحيد و فكر و صلاة تراتيل غُنا و ابتهالات
و كل ده فى مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed Mowafy
مقال رائع
أ- دينا مقالك أكثر من رائع وبالأخص المقدمه, ياريت كلنا نتحد على قلب رجل واحد ولازم الناس تعرف ان مصر مرت بمرحله مفيش دوله ولا شعب يستحمله غير المصريين. فلازمنتفق على ان الرئيس السيسي يكمل المشوار وأنا واثق ان مصر هتقف بتطور.