قالت صحيفة "صنداى التايمز" البريطانية، إن إيران عانت مؤخرا من أسوأ اضطرابات ومظاهرات شهدتها على الإطلاق، وهو ما يعود بشكل رئيسى لإعلان زيادة المخصصات العسكرية بهدف التوسع إقليميا، سعيا للسيطرة على مناطق أخرى بالعالم العربى، على حساب المواطن الإيرانى البسيط الذى يعانى من ارتفاع شديد فى تكلفة المعيشة، بحسب الصحيفة.
وتساءلت "صنداى تايمز"، فى تقرير نشرته اليوم الأحد، كيف يكون رد فعل الشعب الإيرانى عندما يعلم بالتحالف الشيطانى الذى بدأته الحكومة الإيرانية الشيعية لإعادة تشكيل تنظيم القاعدة فى سوريا، وهو أخطر تنظيم سنى فى التاريخ؟، متابعة: "حسب مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى FBI كان عدد عناصر القاعدة عندما شنت هجمات 11 سبتمبر 2001 لا يتجاوز 400 مقاتل، لكن التنظيم تعرض لضربات قاصمة من القوات الأمريكية فى حرب أفغانستان، ومؤخرا تعرض لهزة كبيرة وتضائل واضح فى مواجهة تنظيم داعش"، بحب التقرير.
وتضيف الصحيفة فى تقريرها، أن FBI يعتقد أن التنظيم أعاد بناء نفسه مؤخرا، لدرجة أنه أصبح قادرا على استقطاب عشرات الآلاف من الجنود والمقاتلين، ويعرج التقرير على تاريخ العلاقات بين إيران والقاعدة، مشيرا إلى أن قاسم سليمانى، القائد البارز فى الحرس الثورى الإيرانى، دعم أسرة زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن فى الحصول على اللجوء لبلاده عام 2001، ومنذ هذا الحين بدأت علاقات الطرفين فى التطور.
وأضافت "صنداى تايمز"، بحسب مقتطفات نقلها موقع "بى بى سى عربى"، أن التعاون بين إيران والقاعدة فى أوجه خلال الفترة الأخيرة، خاصة فى سوريا، إذ تنفق إيران أكثر من 4.5 مليار دولار سنويا لدعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وفقا للصحيفة، التى أوضحت أن قاسم سليمانى يستخدم القاعدة فى مناوراته للعب على كل أطراف الصراع السورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة