فى 30 ديسمبر الماضى، نشرت مقال رأى بعنوان «الكونجرس يبدأ الانتقام من مصر»، وذلك بعد الموقف التاريخى لمصر فى مجلس الأمن وحشدها لإجماع دولى رافض لقرار ترامب الأحادى باعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وما أعقبه من عقد الكونجرس لجلسة استماع لإحدى المنظمات القبطية حول مزاعم اضطهاد المسيحيين فى مصر.
وفى إطار البحث عن تلك المنظمة القبطية التى ارتضى القائمون عليها أن يشاركوا فى جلسة استماع مسيسة ومغرضة بالكونجرس الأمريكى وعن ممثليها بالجلسة، أظهرت نتائج البحث الكثيرة على الإنترنت اسم المنظمة «منظمة التضامن القبطى» ورئيسها الأستاذ أليكس شلبى.
وبالتالى ذكرت فى سياق المقال، أن رئيس منظمة التضامن القبطى، الذى استمع له الكونجرس وأعلن أن أرواح الأقباط المصريين جميعا فى خطر مطالبا بإجراءات لحمايتهم هو أليكس شلبى، رئيس منظمة التضامن القبطى، واستكملت السياق التحليلى فى المقال. بأن الآلة البيروقراطية الأمريكية بدأت فى الدوران باتجاه الانتقام من القاهرة، وانتظروا مجموعة من البيانات المتوالية والتوصيات شبه الملزمة لترامب أو التى على هوى ترامب فى هذه الفترة، تبدأ بإعلان القلق العميق على حياة الأقباط المصريين ويتلوها بيان يدعو الحكومة المصرية إلى تحمل تبعاتها فى حماية المواطنين الأقباط، ثم بيان ثالث مفعم بالقلق العميق من عدم اتخاذ الحكومة المصرية الخطوات الواجبة لحماية الأقباط قبل أن تقرر لجان فرعية فى مجلس النوب اقتطاع مبالغ من المعونات النقدية وكذا المساعدات العسكرية.
لكن الأستاذ أليكس شلبى تفضل مشكورا، وأرسل إلىّ المستندات التى تفيد بتنحيه عن رئاسة المنظمة المذكورة لأسباب سياسية ووطنية وأنه لم يشارك فى جلسة الاستماع المشار إليها، وأن من يتولى رئاستها منذ عامين المدعو جورج جرجس، كما أرسل لى السيد أليكس شلبى الفيديو الأصلى لجلسة الاستماع التى عقدها الكونجرس لمنظمة التضامن القبطى ولا يظهر فيها بشخصه، الأمر الذى يستدعى التوضيح مجددا بأن المدعو جورج جرجس هو مدير منظمة التضامن القبطى وبطل فيديو جلسة الاستماع بالكونجرس.
كما يستدعى الأمر ردا لاعتبار الأستاذ أليكس شلبى واعتذارا واجبا له على ورود اسمه بالخطأ فى هذا السياق الذى يخص الدولة المصرية والدفاع عنها ضد محاولات التشويه والتأثير على إرادتها السياسية، وهنا أود بشكل شخصى أن أوضح للأستاذ أليكس شلبى عدة أمور، أولها أننى لم أتشرف بمعرفته شخصيا من قبل، وإنما حصلت على اسمه من خلال عمليات البحث المتعلقة بموضوع جلسة الاستماع، وبالتالى لم يكن فى الأمر أى استهدافا لشخصه ولا قصدية فى إيراد اسمه فى المقال، وإنما المقصود هو الرئيس الحالى للمنظمة الذى غاب اسمه للأسف عن كثير من محركات البحث.
ثانيا، أننى متضرر مثلك تماما من ورود معلومة خاطئة فى مقال رأى لى على موقع «اليوم السابع»، وهنا أوضح أن مقالات الرأى بـ«اليوم السابع» جزء لا يتجزأ من صالة التحرير وخدمة مضافة وطريقة لفهم الأخبار وملابساتها وكواليس صناعتها، ونشدد فى هذا السياق على المعلوماتية والدقة، ومن هنا أجدنى حريصا كل الحرص على الاحتفاء بما أرسلته لى من معلومات وافية ونشرها وفق القواعد المهنية التى تعلمناها فى نفس المساحة وبالوضوح الواجب، فهذا حقك وحق القراء علينا وحق المهنة أيضا التى نسعى إلى الحفاظ عليها.
أشكرك يا أستاذ أليكس شلبى مرة ثانية وتقبل اعتذارى.