إلقاء القبض على محافظ المنوفية هشام عبدالباسط، لم يكن مفاجئا لى، فالرجل لا نعرف كيف وصل لهذا المنصب التنفيذى والسياسى الأهم، إذا استعرضنا سيرته الذاتية التى تؤكد أنه بدأ حياته العملية موظفا عاديا فى ديوان عام محافظة المنيا، وسرعان ما تقرب بشكل أو بآخر من اللواء حسن حميدة محافظ المنيا الأسبق فى الفترة من 1999 وحتى 2005، وبدأ مسلسل صعوده السريع، وفجأة خرج على الجميع بأنه حصل على درجة الدكتوراه، ولا نعرف الجامعة التى حصل منها على هذه الدرجة العلمية أو التخصص بالضبط.
وعندما انتقل اللواء حسن حميدة لقيادة محافظة المنوفية، فوجئنا به يستعين بهشام عبدالباسط، وعينه نائبا لرئيس بركة السبع، ثم رئيسا لمدينة ومركز السادات، وفجأة ودون أى مقدمات أو إظهار أى أمارة، اللهم إلا أن سنه صغيرا، ومتمرس فى عمل المحليات، تم اختياره محافظا لمحافظة المنوفية فى فبراير 2015، واستمر فى منصبه الجديد حتى القبض عليه أمس الأول الأحد.
وهنا يؤخذ على اختيار هشام عبدالباسط، لمنصب المحافظ، أنه قادم من قاع المحليات الغارقة فى مستنقع الفساد، ولا يمكن ضمان ألا تكون أقدامه خالية من تلوث هذا المستنقع الخطير، وأنها انزلقت سواء عندما كان فى ديوان عام محافظة المنيا، أو عندما كان نائبا لرئيس مدينة بركة السبع ثم رئيسا لمدينة السادات، فى هذا المستنقع، ومن ثم زاد تلوث أقدامه عقب جلوسه على مقعد محافظ المنوفية.
وليعلم الجميع أن أداء معظم المحافظين الحاليين سيئا، والإهمال يستوطن جميع المرافق الحيوية، وهناك حالة انهيار فى الخدمات المقدمة، وسرطان الفساد ينتشر ويتوغل، ولكم فى القبض على نائب محافظ الإسكندرية، سعاد الخولى، والسكرتير العام لمحافظة السويس شكرى حسين، ثم هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، أسوة سيئة، ويؤكد أن فساد المحليات أصبح غولا، يلتهم كل ما يقابله، ولا يهتز له شعرة خوف من مصير السجن.
الغريب، أن محافظ المنوفية أصدر صباح اليوم الذى ألقى القبض عليه، بيانا رسميا، أكد فيه محاربته للفساد، وأنه لن يتوانى عن تعقب وكشف الفاسدين، وأحال بالفعل عددا من المسؤولين والموظفين للتحقيق بسبب مخالفات ووقائع فساد، بمنتهى غلظ العين، فالرجل يأمر الناس بالبر وينسى نفسه!!
وأرى أن المهمل والمتقاعس تتماثل خطورته بالفاسد، وعندما كتبت مقالين متتاليين عن الإهمال الشديد الذى استوطن محافظة الجيزة، وحالة الانهيار الكبيرة فى الخدمات، وما وصلت إليه محافظة قنا من كوارث، وغياب تام للمحافظ، لدرجة أن 99% من مواطنى قنا لا يعرفون اسم المحافظ ولا يتعرفون على شكله، وعادت المحافظة فى عهده إلى ما كانت عليه منذ نصف قرن، والمطالبة بالإسراع لإجراء حركة تغيير محافظين شاملة بعد التعديل الوزارى، كانت هناك ردود أفعال قوية من الشارع على المقالين، ما يؤكد الحاجة إلى ضرورة استبعاد وتغيير المحافظين الذين لا يعملون ولا يفكرون.
نعم لا يمكن قبول استمرار محافظين من عينة محافظ أسوان أو أسيوط أو قنا والجيزة والشرقية والغربية والإسماعيلية، والمنيا وبنى سويف، فى الجلوس على مقاعدهم، ولا يؤدون واجباتهم بأى صورة من الصور، فى الوقت الذى يشاهد فيه المصريون الجهود الجبارة التى تبذلها القيادة السياسية وحجم الإنجازات التى تتحقق على الأرض، وفاقت تصورات العقول البشرية، ويتساءلون، ألا يخجل اللواء كمال الدالى من تقاعسه وإهماله الشديد فى محافظته، أو جلوس محافظ قنا رهينا لمحبسه داخل مكتبه، أو هشام عبدالباسط محافظ المنوفية الذى ترك ضميره مجمدا داخل ثلاجة فى مبنى مجهول، وأطلق العنان لشهوات نفسه لقبول رشاوى بالملايين، للعبث بأملاك الدولة، ومنحها لمن يدفع الملايين؟!
نعم ياسادة، نحتاج ثورة عنيفة تزلزل أركان الفساد المستوطن فى المحليات الذى أصبح مقننا، ويجب على وزير التنمية المحلية الجديد اللواء أبوبكر الجندى، قيادة هذه الثورة بنفسه، والاستفادة من سلفه الدكتور هشام الشريف الذى استغرق فى تفاصيل النظريات والأوراق المنمقة، وإقامة أكشاك الموسيقى، تاركا أكشاك الكهرباء ومحطات المياه فى المحافظات المختلفة، ومحطات الصرف الصحى تتدهور، والشوارع تنهار.
كما أتمنى من وزير التنمية المحلية الحالى، ألا يلجأ حتى ولو بالحق، إلى التصريحات الاستفزازية مثل منع الصعايدة من دخول القاهرة، وهو المشروع الذى قدمه زكريا محيى الدين عندما كان رئيسا للوزراء عام 1964، الذى تضمن طرد الصعايدة ومنع دخولهم القاهرة، وعرضه على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، زاعمًا أن القرار سيقضى على ما أسماه وقتها بالعشوائية والزحام، وهو ما أثار انزعاج «عبدالناصر
من المشروع، ورد عليه بغضب قائلًا: أطلب منك أن ترحلنى أنا أيضًا باعتبارى صعيديًا قادمًا من أسيوط.
وبدلا من أن يلجأ وزير التنمية المحلية الجديد لتصريحات تثير غضب نصف مصر، وقوامها الحقيقى، الصعايدة، عليه أن يواجه ديناصورات المحليات التى تقف عائقا أمام تقدم ونهضة البلاد، وتعبث بسفينة الوطن لإغراقها فى وحل الإهمال والفساد، وعليه الاعتكاف بالتوصل إلى عناصر قوية قادرة على إحداث الفارق فى العمل، بدلا من المحافظين الحاليين الذين سطروا مجدا مدهشا فى الفشل والإهمال!!
ولك الله يا مصر...!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الخولي
العيب فينا نحن
العيب فينا وفي من يمثلنا محافظات الصعيد مهمله ومنسيه وكانها في دوله تانيه نجد ان القاهرة تستحوذ علي 75% من ميزانيه الدوله والصعيد لا ييكاد يستحوذ علي اقل من القليل وارتضينا بذلك ولايوجد من يطالب تعضاء مجلس شعب فاسيدين فاسدين لايهمهم الا الكرسي ولا يعرفوا دوائرهم الا في وقت الانتخابات ومحافظين لا اعرف محافظي الصعيد من اين ياتوا بهم من بعد حلف اليمين يدخل مكتبه وحتي ان يغادر لايعرف احتياجات المحافظه ولا مواطني المحافظة بل لايعرف حدود محافظته
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
محافظ الجيزة يعاقبنا بسببكم استاذ دندراوي
خلال اليومين الماضيين وجدنا حركة غير عادية في شوارع الجيزة بعد مقالكم عن محافظ الجيزة وتتمثل في الاتي: 1- انتشار رجال المرور بشكل كبير يشهد له ابناء الهرم وفيصل ........ولكن لا يوجد احد منهم يقف في مكان الزحام كلهم يقفوا في الملفات الهادئة 2- انتشار كلبشة السيارات في الشوارع في الاماكن التي لا تعاني اية ازدحام وفي اوقات لا تمثل ذروة او حتي ازدحاما عاديا 3- ترك العربات الكارو تتجول في شارعي فيصل والهرم الرئيسيين والذين يقع بينهم مبني المحافظة وتتسبب هذه العربات في تكدس المرور نظرا لتوقفها في يسار الطريق لنبش القمامة الملقاة في الجزيرة الوسطى للشلرعين 4-تقاعس المحافظة والاحياء في رفع اشغالات الطريق وادوات حجز الرصيف مثل كاوتش السيارات القديمة وبلدورات الارصفة والتي يستخدمها المحلات لمنع السيارات الركن امامها امام اعين رجال المرور وبالقرب من مبني المحافظة وغيرها وغيرها
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد بيومى
@@@ إضافة الاسكندرية الى ماذكرتة@@@
محافظ أسوان أو أسيوط أو قنا والجيزة والشرقية والغربية والإسماعيلية، والمنيا وبنى سويف، يضاف اليهم بل قبلهم (محافظ الاسكندرية) الهمام والذى جعل الاسكندرية مرتعا لكل البلطجية والباعةالذين يسرقون الكهرباء من الاعمدة و يفترشون ارصفة الشوارع ومداخل العمارات ويهددون سكانها الذين يتعرضون للسرقة وهمجية وعدوانية هؤلاء جميعا ..
عدد الردود 0
بواسطة:
حماده
تغيير محافظ قنا ... هل يتحقق هذا الحلم ... الذي ظل عشر سنوات تقريبا
معالي وزير التنميه المحليه .. اللواء / أبوبكر الجندي .. تحيه طيبه وبعد .. نحن الصعايده .. قبلّنا اعتذار سيادتكم .. لما بدر منكم من اهانه لأبناء الصعيد .. لكن يامعالي الوزير .. ألم يحن الوقت لتغيير محافظ قنا الحالي .. السلبيات كثيره عندنا في قنا .. رجل الشارع القنائي يراها علي الدوام .. حفر وهديد في بعض الشوارع .. الباعه الجائلين يحتلون شوارع 23 يوليو .. السهريج .. الطويل .. كوم عنيبس .. شارع عبيد ببندر قنا .. سوء حالة رغيف العيش .. خاصة في المخابز البلديه التابعة للوحده المحليه لمركز ومدينة قنا .. الناس بتشتكي من نقص أوزان اللبن السائل .. الذي يباع بمنفذ مشروعات الأمن الغذائي .. التابع للمحافظة .. ولا حياة لمن تنادي .. عربات الحنطور .. تسير في قلب شوارع قنا .. التريسكلات التي بدون لوحات معدنيه .. تجدها تسير في جميع شوارع قنا بل حياء أوخوف .. مواقف سيارات سرفيسالمدينه .. لاتوجد مظلات فيها .. تحمي المواطن الراكب .. من حرارة الشمس صيفا .. خاصة .. كبار السن .. الخ الخ .. حيث ماذكرناه من سلبيات كانت علي سبيل المثال وليسالحصر .. ياتري هل سيتم النشر .. أم سيتم حجبه .. كما حدث في تعليق سابق لنا بالأمس الأثنين .. في ذات الموضوع .. مع خالص تحياتي -
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
الردع ثم الردع ثم الردع
لو كان يوجد ردع لأى شخص أيا كان مركزه ما فكر ولو للحظة أن يسرق أو يرتشى أو يتقاعس عن عمله والردع يبدأ بتسريع الأحكام وتغليظ العقوبة والضرب بيد من حديد على يد كل فاسد
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري المقهور
الحساب العسير لكل من المحافظ ،،،المواطن الصعيدي الناجح ،،، الرءيس
لو قدم كل محافظ مشروع قومي كبير ذو طابع إنتاجي طوال فترة حكمه ،،،ساعتها نقول انه محافظ محترم ومخلص لانه أوجد مشروع يوظف فيه كل فئات الناس في محافظته تخيلوا لو كل محافظ في الصعيد عمل دا !!!؟ ثانيا ، كل صعيدي ناجح استقر في محافظته وخلق من الوظاءف للناس او ساعد بشكل او باخر وينسى الهروب الى القاهرة او الاسكندرية لكان الوضع مختلف وبلاها القاهرة بمشاكلها، ثالثا ، الرءيس يطلب من كل محافظة اجندة عمل ومشروعات ذات طابع إنتاجي وبأفكار ناجحة تساعد المحافظ على جذب وتعيين المواطن الصعيدي فقط ساعتها نقدر نرى صعيد فيه تنمية فعلية ومنع للهجرة الداخلية الى القاهرة او الاسكندرية لأنهما طفح الكيل فيهما ، المشكلة في أهل الصعيد الهاربون الى القاهرة والإسكندرية وهم واهمون الثراء ، نرجو من المحافظين ايضا العمل ثم العمل
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندرانى
ياريت محافظة الاسكندرية
شوفوا العجمى من اول البيطاش حتى الكيلو ٢١ من الباعة و الاسواق العشوائية و راكبو التونيات و المبانى المخالفة و القمامة لا نعرف معنى الهدوء من القهاوي و الكافتيريات و مكرفونتها التى لا تهداء ليل نهار
عدد الردود 0
بواسطة:
محافظ اسوان
محافظ اسوان
محافظ اسوان .. الكل يطالب بتغييره لكن ما من احد يجيب
عدد الردود 0
بواسطة:
محاسب / مجدى محمد رفعت
السؤال اين المجالس المحلية ؟
المفروض ان انشاء المجالس المحلية كان بغرض الرقابة على أداء موظفي المحليات . ولم نسمع تصريح واحد عن قرب عودة المجالس المحلية