دندراوى الهوارى

«أردوغان» صاحب «المؤخرة المتسخة» يهدد حدودنا..!!

الخميس، 18 يناير 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يمارس كل أنواع سياسات التدخل السافر فى شؤون الدول، سواء كانت المجاورة لحدود بلاده، أو البعيدة جغرافيا، ثم ينزعج من قيام هذه الدول بالدفاع عن مصالحها، بشتى الوسائل والطرق.
 
رجب طيب أردوغان، ابن لجماعة إرهابية لديها مشروع ضخم، وهو أستاذية العالم، أى حكم العالم، وإحياء ما يسمى بالخلافة الإسلامية، ومن ثم فإنه يرى تدخله السافر فى الشأن الداخلى للعراق أو سوريا واليونان وقبرص، وهى الدول القريبة منه جغرافيا، أمرا طبيعيا، كما يرى التدخل فى الشأن المصرى والخليجى، والإفريقى، حقا أصيلا، وكأن تدخله السافر عبارة عن هبة من السلطان خليفة المسلمين، ويجب على شعوب دول العالم ألا تبدى غضبا وسخطا وانزعجا من هذا التدخل.
 
وإذا قررت مصر تقوية جسور العلاقات مع اليونان أو قبرص أو العراق وسوريا وأشقائها فى الخليج، وفى أفريقيا، ينزعج مهبول إسطنبول، ويسارع بطلب «الصبى بتاعه» تميم بن حمد، ليحضر على وجه السرعة، ويفتح خزائن القصر الأميرى القطرى، ليغرف منها أردوغان ويذهب بها إلى دول فقيرة، ويغريهم بالمال، لشراء الولاءات وإقامة القواعد العسكرية، لتهديد مصر والسعودية والإمارات، على وجه الخصوص باعتبارهم، العقبات الحقيقية التى تحول دون تحقيق حلمه.
 
ورغم تدخله السافر فى شؤون الدول، ومساندته ودعمه اللا محدود للجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتقديمهم على أنهم معارضون للأنظمة فى مصر أو سوريا وليبيا والإمارات والسعودية، وغيرها من الدول، نجده يتحول كالكلب السعران، إذا ما رأى تنسيقا لجهود أو تقوية جسور العلاقات بين الدول وبعضها ببعض. 
 
فوجئنا خلال الأيام القليلة الماضية، بهذا المهبول، يشن هجوما لاذعا، على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تأسيس قوة حدودية تضم 30 ألف مقاتل، فى شمال سوريا، وأدلى بتصريح وقح، وقذر، حيث قال نصا: «بعض الأشخاص المتسخة مؤخراتهم يهددون تركيا على الحدود» واستمر أردوغان فى وقاحته، عندما تحدث كثيرا ومستفيضا عن انطلاق عملية عسكرية فى «منبج» و«عفرين» السوريتين دون تنفيذ، وقال نصا: «كم يولد من العجائب والمفاجآت قبل طلوع الشمس».
 
والمدهش أنه طالب حلفاءه من الدول الداعمة للإرهاب، بجانب الجماعات المتطرفة، بمساعدته للتدخل فى سوريا، وقتال الأكراد، ومطالبا أمريكا، بعدم معارضة الجيش التركى، والسماح له بالتدخل فى منطقتى «عفرين ومنبج» السوريتين، فى أقرب وقت، محذرا بأن العمليات العسكرية التركية يتم تجهيزها بما يمكنها من الاستمرار بنفس القوة حتى القضاء على آخر إرهابى، كما يزعم، والإرهابيون من وجهة نظر أردوغان هم الأكراد.
 
ويعتبر أردوغان، قوات سوريا الديمقراطية التى أعلن التحالف الدولى بقيادة واشنطن التعاون معها لتأسيس قوة عسكرية على الحدود، قوامها 30 ألف مقاتل، امتدادا طبيعيا لتنظيم العمال الكردستانى الانفصالى المسلح، والذى تصنفه بلاده كمنظمة إرهابية.
 
أردوغان يوصم قيادات جيرانه، بألفاظ سوقية، وأنهم من أصحاب المؤخرات المتسخة، ويصف حرب العمال الكردستانى على سبيل المثال، بأنه منظمة إرهابية، ويهاجم كل من يدعم القضية الكردية بضراوة، فى حين يعطى لنفسه الحق، وبمنتهى غلظ العين والبجاحة المتعارضة مع الكياسة السياسية، والقوانين والأعراف الدبلوماسية المحددة لإطار العلاقات بين الدول، بالتدخل السافر، ودعم جماعات إرهابية تعمل ليل نهار على إثارة الفوضى وارتكاب جرائم إرهابية خطيرة فى بلادها.
 
ولا يسأل أردوغان نفسه سؤالا: كيف يصنف حزب العمال الكردستانى كمنظمة إرهابية ويقاتل الأكراد وينكل بهم، أيما تنكيل، ويستعدى كل الدول الداعمة لحق الأكراد، فى حين يدعم هو كل التنظيمات والجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، ويحتضن قياداتها، ويمنحهم المنابر والدعم المادى والاستخباراتى، لإثارة الفوضى فى مصر والإمارات والسعودية، ولا يترك مناسبة ظهور أمام كاميرات وسائل الإعلام المختلفة، إلا ويرفع شارة رابعة؟!
 
أيضا يعطى لنفسه الحق فى إرسال جيشه لإقامة القواعد العسكرية فى قطر، لتهديد أمن وأمان دول الخليج، وإقامة نفس القواعد فى القرن الأفريقى لتهديد الأمن القومى المصرى، ويسلب كل حقوق الدول فى الدفاع عن أمنها ومصالحها، وهل يدرك هذا المتسخة مؤخرته، أن تناقض مواقفه، وسياساته، أفقدته المصداقية أمام العالم؟!
 
أردوغان مثال صارخ، للانتهازية السياسية، ومحاولة إحياء مشروع وهمى يطلق عليه الخلافة الإسلامية، وأن يصبح سلطانا على المسلمين، وتتسع إمبراطوريته لتشمل الخليج وشمال أفريقيا، كمرحلة أولى، ثم يتوسع لإعادة استعمار دول البلقان والأندلس وجنوب شرق آسيا، ويستعيد اليونان وقبرص وسوريا والعراق، وهى أحلام وردية، تتصادم مع الواقع، واختلاف الظروف السياسية، وما كان يمكن تنفيذه بالأمس، يستعصى عليه اليوم.
 
أردوغان، واتته فرصة تحقيق حلمه، مع اندلاع ما يطلق عليه بطلانا، ثورات الربيع العربى وانتهاز الفوضى، وتصعيد جماعته لقيادة الدول التى اندلعت فيها الثورات تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن، وبعد استتباب حكم الإخوان فى هذه الدول، كانت ستنتقل الثورات المخربة إلى دول الخليج لإسقاطها فى نفس الفوضى، وتمكين الإخوان من حكمها، وهكذا ينصب أردوغان نفسه خليفة للمسلمين، ويجلس على مقعد السلطان، رغم مؤخرته المتسخة، ولكن 30 يونيو 2013، عصفت بهذا الحلم، وحولته إلى كابوس يطارده فى منامه، فأفقدته الكثير من صوابه وكياسته الدبلوماسية!!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة