لأن صحة الطفل هي شغل الأم الشاغل؛ لذا فهي تبحث دوما عن حلول لمشكلات طفلها الصغير، خصوصا إذا تعلقت بعيونه ونافذته التي يطل بها على الدنيا، ومن بين تلك المشكلات إصابة الطفل بحول العيون، الذي يسبب له مشكلات نفسية وبصرية نتيجة وجود صعوبة حسية عند الدماغ في استقبال صورتين مختلفتين معا؛ فيضطر لتجاهل أو تحييد إحدى الصورتين؛ فيفقد المصاب القدرة على الرؤية بالعينين معاً؛ الأمر الذي يؤدي إلى إعاقته عن تقدير المسافات وأبعاد وعمق الأشياء بالشكل الصحيح، وإذا تأخر العلاج عن حد معين سيتخلي الدماغ عن الصور التي تلتقطها إحدى العينان دوما.
ما هو الحول الإنسي؟
ووفقا لموقع eyehealthweb فإن حول العيون الإنسي "Esotropia"، الذي تظهر فيه العيون بشكل متقابل نتيجة اتجاه إحدى العينين أو كلتاهما نحو الداخل ناحية الأنف، غالبا ما يحدث في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2 إلى 4 سنوات، وقد يحدث في أي عمر.
حول العيون الإنسي
ما هو الحول الوحشي؟
الحول الوحشي، تتجه فيه إحدى العينين أو كلتاهما نحو الخارج، ناحية الأذنين، وقد تختلف درجة ملاحظة هذا الحول من زاوية صغيرة غير ملحوظة إلى زاوية كبيرة واضحة وبينة.
حول العيون الوحشي
الحول وراثي أم مكتسب؟
يعتبر الحول عيب خلقي وراثي، بمعنى أن الشخص المصاب يولد با، وأحيانا يكون مكتسبا.
أسباب الحول
أسباب الإصابة بالحول
1- غالبا ما يكون الحول صفة وراثية، وقد تحدث بشكل مختلف في أفراد الأسرة الواحدة بمعنى أن تكون الإصابة متنوعة بين الأفراد ما بين حول إنسي وحول وحشي.
2- ظهور الحول مرتبط بالأطفال المولودين مبكرا قبل موعدهم الطبيعي.
3- الاضطرابات العصبية والوراثية من أسباب الإصابة بالحول.
4- بعض الاضطرابات النظامية الوظيفية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية وداء السكري، قد يؤديان إلى تدهور النظر وضعف عضلات العين، ومن ثم الحول.
5- يوجد حول الأطفال الرضع أيضا "pseudostrabismus"، وهو حول طبيعي مؤقت يحدث أحيانا بسبب طبيعة الجفون أو شكل جسر الأنف، وبنمو الطفل، يتحسن الأمر دون الحاجة لعلاج.