"الفصام" هذا المرض النفسى الذى يتردد بسببه الكثير من المصريين على عيادات الطب النفسى، هل يوجد له علاج أم يحجز مرضاه داخل المستشفيات طوال حياتهم؟، وهل يمكن لمريض الفصام ممارسة حياة طبيعية والتمكن من العمل والزواج وإنجاب الأطفال؟ كلها تساؤلات تدور حول طبيعة مرض الفصام والتعايش معه.
"ممكن يشتغل ويتجوز ويخلف" هكذا أجاب الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، قائلا: إذا التزم بالعلاج يمكنه أن يعمل فى أى مكان ويتقلد أعلى المناصب، وكذلك يتزوج وينجب دون أى يحدث له أى مشكلة، ولكن الشرط الوحيد هو التزامه بالعلاج وعدم التوقف عنه فجأة حتى لا ينتكس فالمرة الأولى هى ما يتحدد عليها حياته، لأنه فى حالة ما لم يلتزم وانتكس سيكون من الصعب عودته مرة أخرى كإنسان طبيعى.
وأضاف فرويز، أن مريض الفصام مثله كأى مريض مرض مزمن يحتاج لعلاج باستمرار وإلا تعرض لمضاعفات وانتكاسات، ويقلل الطبيب جرعات العلاج مرة بمرة حتى المريض على أقل جرعة بمعدل حقنة كل شهر أو نصف قرص كل يوم.
ومن هنا كان لنا عدة أسئلة لدكتور جمال فرويز عن طبيعة الوظائف التى يمتهنها مرضى الفصام وما يخص حياته الاجتماعية:
هل يوجد وظائف يمكنه القيام بها دون غيرها؟
يمكنه القيام بكل الوظائف أى كانت، ولكن المفضل له أن يبعد عن العمل الذى يتسم بالإجهاد العصبى والتعرض للضغوط.
ما هى المخاوف حول إنجاب أطفال مرضى؟
لا يوجد مشكلة فى الزواج لديه ولكن فى نسبة وراثة للمرض تتراوح ما بين 1% إلى 3 % ، ويمكن الوقاية من الإصابة إذا ما تعرض أبناءه لشرب المخدرات أو الحشيش لأنها من المؤثرات التى تؤثر على الصحة العقلية للشخص وتزيد لديه نسب الإصابة بالفصام إذا كان لديه استعداد جينى، وكذلك يجب أن يبتعدوا عن المشكلات فى محيطهم.
وجدير بالذكر أن أبرز الأعراض المرتبطة بالفصام، هى الضلاللات والهلاوس واضطرابات التفكير والشكوك فى الآخرين، بالإضافة إلى اضطرابات النوم والعلاقات الشخصية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة