يرى الكثيرون أن السينما والدراما الكلاسيكية أصبحتا مهددتين بسبب اقتحام سوق "الديجيتال" للدراما والسينما والفن بشكل عام، فأصبحت المواد الفنية الترفيهية، تقدم مقابل الكثير من المال، وهو الاتجاه الذى يسير فيه العالم حاليًا، فشبكة مثل "نت فليكس" أصبحت الأشهر عالميًا، وأصبح جمهورها بالملايين، وهو ما يعتبره البعض تهديدًا للشبكات التليفزيونية الاعتيادية، بل إن هذا التوجه سيسود العالم خلال السنوات العشر القليلة .
الخبير الإعلامى والمنتج والمخرج عمرو قورة يخوض حاليًا إحدى التجارب للمنتجات الفنية على "الإنترنت"، حيث قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فكرة التوجه لـ"الديجيتال" والإنترنت أصبحت أمرًا واقعًا، ولكنه فى حقيقة الأمر، يصب فى عكس مصالح القنوات الفضائية .
وأضاف قورة صاحب التجارب الإعلامية المختلفة: "على الدولة نفسها أن تبتنى هذا التوجه الجديد، لأن التليفزيون أصبح فى الوقت الراهن فكرة "فاشلة"، فوجود الدولة أمر مهم وضرورى ويعزز من قيمة الموضوع، فلابد من كيان نجمع فيه كل المحتوى المصرى فى قناة واحدة، وليس لكل قناة محتوى خاص، مضيفًا: "أعتقد أن الدولة لابد أن تفكر فى أن هذا التوجه "مشروع إعلام قومى".
وتابع قورة :"إذا لم ننتبه إلى هذا الأمر سريعًا "غيرنا هيعملوه" فبدون هذا الأمر لن نسترجع الريادة الاعلامية إذا لم ننشأ منصة إلكترونية".
وحول وجود مبادرات لندخل هذا المجال، أشار "قورة" إلى أن هذه المبادرات موجودة، متابعًا: "لكننا للأسف نسير دائمًا بسرعة السلحفاة، وهو سبب تأخرنا حتى هذه اللحظة".
وأختتم قورة: "أعتقد أن التليفزيون العادى سينتهى تلقائيًا فى العام 2020، ولن يكون هناك تليفزيون إذا لم نأخذ هذه المبادرة".
الناقدة الفنية ماجدة موريس قالت: "نت فليكس" تقدم الخدمة لشريحة معينة من الناس، وتقدم العديد من الفنون ولكنه "مافيهوش فن مصرى"، فحاليًا ذهبوا إلى الإمارات والسعودية، ليكونوا "توكيل" هناك".
وأضافت موريس: "مصر بها كثافة سكانية مرتفعة، وفى نفس الوقت الشبكات التليفزيونية العادية تعانى، إلى جانب أن دور العرض والسينمات، بدأت تقل، وهو ما يتزامن مع قلة الانتاج السينمائى فى مصر، وبالتالى لابد من الانفتاح على مثل هذه المشروعات المهمة، ومواكبة التكنولوجيا، ومواكبة العالم، فالدولة تقول إنها تدعم السينما، ولكن هذا الأمر يحدث على استحياء وأحيانًا لا يحدث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة