يقودنا التلوث فى الهواء والطعام والشراب لنتائج مرعبة خصوصا مع تراكم نتائج هذه العوامل ومرور الزمن؛ الأمر الذى يؤدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض منها الفشل الكلوى الذى يصيب آلاف عديدة كل عام وهى معلومة ليست جديدة، لكن الجديد الذى لا تعرفه هو أن الفشل الكلوى ليس نوعا واحدا وإنما ينقسم إلى نوعين يمكنك التعرف على تفاصيلهما عبر السطور المقبلة على لسان المختصين.
17 ألف حالة فشل كلوى كل عام
يوضح الدكتور أحمد بيومى أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة المنصورة فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الفشل الكلوى ليس نوعا واحدا ويوجد منه نوعان: الفشل الكلوى المزمن، والفشل الكلوى الحاد، لافتا إلى أن نسبة حدوث الفشل الكلوى الحاد كبيرة إذ تصل إلى 200 حالة من كل مليون نسمة سنويا؛ وبذلك يكون لدينا 17 ألف حالة فشل كلوى مزمن كل عام، وعدد مرضى الغسيل الكلوى المسجلين فى دفاتر وزارة الصحة حوالى 76 ألف شخص تنفق عليهم الدولة لعلاجهم.
ما هو الفشل الكلوى الحاد؟
يشرح الدكتور أحمد بيومى قائلا: (كى تعمل الكلى بشكل طبيعى يلزمها مستوى معين من ضغط الدم، وهو ضغط الدم المعتاد "120/80، عندما يكون نسيج الكلى سليما، ويقل هذا الضغط لأى سبب من الأسباب مثل: النزيف، الجفاف، الإسهال الشديد، أو فى الصيام عند البعض، تصبح تروية الكلى بالدم ضعيفة، فيحدث قصور أو فشل كلوى حاد، ويمكن للكلى أن يكون لها علاج تحفظى، وتستعيد عافيتها ووظيفتها مرة أخرى إذا تمت معالجة السبب خلال فترة تتراوح من 6 إلى 60 يوما طالما أن نسيج الكلى سليم).
وأشار إلى وجود أسباب أخرى لحدوث الفشل أو القصور الكلوى الحاد منها: نقل دم غير مطابق وترسب نتيجة تفاعلات تكسير كرات الدم فى الكلى، أو حدوث تسمم مصحوب بانخفاض ضغط الدم، أو انسداد كلا الكليتين بحصوات فى الحالب اليمين والشمال، وعدم تمرير أى بول للمثانة.
ما هو الفشل الكلوى المزمن؟
يقول "بيومى": (هو حدوث تلف دائم فى أنسجة الكلى يمتد بالتدريج حتى يشمل 90% من أنسجة الكلى، حينها يكون القصور فشل كلوى مزمن لا يمكن معه استعادة الكلى لعافيتها ووظائفها، ولا يمكن علاجها بأى وسيلة علاجية سوى العلاج الاستبدالى بالغسيل الكلوى أوالاستئصال).
ولفت إلى أن القصور الكلوى الحاد قد يتحول إلى قصور كلوى مزمن إذا لم يتم علاج السبب الذى أدى إلى حدوث الفشل الحاد، وحينها ينطبق عليه ما ينطبق على الفشل الكلوى المزمن.