فيديو.. ذبح السلاحف المهددة بالانقراض فى الدقهلية.. مواطنون: إقبال البعض على شراء لحومها للاعتقاد بمنحها قوة جنسية.. ومتخصص: جريمة تسبب أزمة بيئية وزيادة أعداد القناديل.. وغياب التشريع يقف أمام مواجهة الظاهرة

الأحد، 21 يناير 2018 01:08 م
فيديو.. ذبح السلاحف المهددة بالانقراض فى الدقهلية.. مواطنون: إقبال البعض على شراء لحومها للاعتقاد بمنحها قوة جنسية.. ومتخصص: جريمة تسبب أزمة بيئية وزيادة أعداد القناديل.. وغياب التشريع يقف أمام مواجهة الظاهرة السلحفاة بعد الذبح
كتب ــ آسر أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى محل صغير للأسماك بقرية المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية سيقابلك عدد من السلاحف النادرة الضخمة، تلك التى نشاهدها فى الأفلام الوثائقية والعلمية أو فى حديقة الحيوان، للوهلة الأولى ستتوقع أنها متواجدة للزينة، ولكن بعد دقائق يتغير المشهد حينما يقبل شخص على تلك السلحفاة ويبدأ فى ذبحها وبيع اللحم مقابل 70 جنيها للكيلو.

السلحفاة قبل ذبحها
السلحفاة قبل ذبحها

محمد الصابر، أحد جيران محل الأسماك المستقر بجانب مسجد ابن التميم فى المنزلة، والذى التقط مقطع فيديو يوثق للحدث، يقول لـ"اليوم السابع"، إن صاحب المحل يقوم بتلك العادة منذ فترة طويلة فى ظل غياب تام لرجال البيئة والمسئولين عن حماية تلك الكائنات، مضيفاً أنه يبيع كيلو اللحم بـ 70 جنيهاً، واصفاً تلك الواقعة بالجريمة كون تلك الكائنات مهددة  بالانقراض.

 

وأوضح أن ذبح السلاحف الضخمة يحدث بطريقة مستمرة يوميا، ويقبل عليها بعض المواطنين معتقدين أنها منشط جنسي، ويتابع "الأزمة أن صيد السلاحف المعرضة للانقراض من الأصل يتسبب فى أزمة بيئية ويؤدى لزيادة أعداد القناديل، لأن السلاحف تتغذى عليها".

السلحفاة المذبوحة
السلحفاة المذبوحة

ويتابع "صابر" أن غضبهم من المشهد دفعهم لتوثيقه ومناشدة المسئولين أكثر من مرة بالتدخل لوقف تلك المهزلة التى تتعرض لها البيئة فى المنطقة التى يعيشون بها، ولكن كل هذا لم يجد أى جدوى وأى استجابة حتى الآن.

وفى السياق ذاته، أكد عمرو صلاح، أحد مربى السلاحف، لـ"اليوم السابع"، أن تلك الظاهرة تعد جريمة فى حق تلك الكائنات كونها مدرجة فى بعض الدول بقوائم المهددة بالانقراض، مناشداً مسئولى المحميات الطبيعية العمل على إرسال لجنة فى أسرع وقت للمحل ومنعه من تلك العادة، والتنبيه على المواطنين بعدم شراء لحوم السلحفاة التى تعد غير قابلة للطهى.

وتواجه وزارة البيئة المصرية أزمة حتى الآن فى مواجهة تلك الظاهرة التى تحدث فى بعض الأماكن الشعبية، نظرا لغياب التشريع الرادع لمن يعرض الكائنات المهددة بالانقراض للخطر.

وتقدم النائب محمد فرج عامر عضو مجلس النواب من قبل، بطلب إحاطة إلى كل من رئيس الوزراء ووزير البيئة، بشأن عمليات ذبح وبيع الترسة البحرية المهددة بالانقراض، وأشار فى طلب الإحاطة إلى أنه تم رصد بيع السلاحف وذبحها فى سوق الميدان ببحرى بالإسكندرية، وشرب دمائها للراغبين فى تعزيز القدرة الجنسية والشفاء من الأمراض.

وأضاف أن كل ذلك يتم فى غيبة من البيئة ودون تدخل أو تحقق من الأمر، بل إن هناك متطوعين من الشباب كونوا فريقا، وقاموا بإنقاذ 33 سلحفاة خلال 3 سنوات وإعادة إطلاقها بالبحر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة