"متى ستكون هناك وزارة لشئون المرأة؟"، سؤال طرحته مواطنة بسيطة تدعى "منال العبسى" من سكان الجيزة خلال جلسة "اسأل الرئيس" فى اليوم الثالث من مؤتمر "حكاية وطن"، واثقة ومستبشرة خيراً من رد رئيس أتاح لها الفرصة من الأساس أن تطرح هذا السؤال، وأتاح الفرصة لغيرها من النساء بأن يكون لهن أصوات مسموعة، وطلبات مجابة.
ولكن كعادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، جاءت إجابته رافعة من سقف أحلامنا وطموحاتنا كسيدات مصريات راغبات فى الحصول على أكبر قدر ممكن من الحقوق والحريات فى وطن أصبحت المرأة فيه صانعة قرار، وتمكنت من اقتحام جميع المجالات وتقلدت المناصب القيادية.
فأجاب "الرئيس" سريعاً دون تردد: "أنا وزير المرأة"، وراح يؤكد على دور المرأة فى مجتمعاتنا وعلى تقديره لها وعلى رغبته فى الإعلاء من شأنها وتحقيق مطالبها والاستجابة إلى طموحاتها، الكلمات التى أدخلت إلى قلوب "ستات مصر" من جميع الفئات والطبقات الاطمئنان والثقة فى عهد رجل وقائد يدرك قيمة "نصف الدنيا"، ويدعمنا كنساء بكل ما أوتى من قوة، بعيدا عن إطار الشعارات والكلمات المعسولة.
فاستطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يحقق وعوده لنساء مصر على أرض الواقع، ولم يكتف بالإشادة بها فى لقاءاته وكلماته فقط، وفى السطور التالية سأستعرض حصاد تمكين المرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى وفى عامها 2017 وتقديرها على المستوى المادى والمعنوى فى مواقف فريدة من نوعها لم نشهدها فى عهود سابقة لم تحقق بها المرأة نصف ما حققته فى هذا العصر الذهبى للنساء.
2017 عام المرأة.. 50 مليون جنيه لدعم أسر المرأة المعيلة و250 مليون للمشروعات الصغيرة.. ووثيقة استراتيجية تمكين المرأة 2030
أكد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" منذ توليه منصب رئيس الجمهورية على مساندته للنساء فى مصر، وأعلن 2017 عام المرأة، وكلف حكومته بمجموعة من التكليفات والتوصيات التى تعزز دور المرأة وتساعدها على التطوير من نفسها من كل الفئات المجتمعية، وكانت التكليفات كالآتى:
- تكليف الحكومة والمجلس القومى للمرأة باستراتيجية تمكين المرأة 2030 كوثيقة العمل للأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة فـى هذه الاستراتيجية.
- تكليف وزارة التضامن الاجتماعى بإطلاق مبادرة قومية للمشروعات متناهية الصغر تمول من صندوق "تحيا مصر" ويتم تخصيص مبلغ "250 مليون جنيه" لهذه المبادرة.
- تكليف وزارة التضامن الاجتماعى بدعم أسر المرأة المعيلة من خلال برامج دعم ميسرة يقدمها بنك ناصر الاجتماعى، بقيمة 50 مليون جنيه.
- إتاحة مبلغ 250 مليون جنيه لتوفير خدمات الطفولة المبكرة بما يسمح للأم المصرية العمل والمساهمة فى بناء الدولة .
قدم الورد لفتاة التحرش وفتح باب السيارة لسيدة العربة ومنح وسام الكمال للأمهات المثاليات
استكمل الرئيس "عبد الفتاح السيسى" سلسلة تقديره ودعمه للمرأة ليس فقط على المستوى المادى إنما أيضاً فى الإطار المعنوى ورفع معنويات الست المصرية وإشعارها بالتقدير والاحترام، وتجلى ذلك فى اكثر من موقف إنسانى له تعامل به بروح الأب خارج عن قيود المناصب القيادية.
ففى وقعة هى الأولى والفريدة من نوعها زار الرئيس" ضحية التحرش بميدان التحرير المعروفة إعلاميا بفتاة التحرير، وقدم لها الورود واعتذر لها رسميا عما حدث، ووعدها بمحاسبة مرتكبى الحادث، قائلاً: "حقك علينا، معلش، متزعليش، حمد لله على السلامة، أنا تحت أمرك، أنا آسف".
ولم يتوقف عند هذا الحد إنما استقبل "منى السيد إبراهيم بدر"، صاحبة صورة "جر عربة البضائع" بالإسكندرية، بقصر الاتحادية وأكد لها أثناء حديثه عن سعادته بالالتقاء بها بعدما شاهد بإعجاب شديد كفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها.
وقام الرئيس السيسى بتوصيل "منى" إلى السيارة التى اصطحبتها، وفتح لها الباب بنفسه.
وشارك الرئيس السيسى فى احتفالية المرأة المصرية التى أقيمت بمناسبة "عيد الأم" ومنح وسام الكمال من الدرجة الثانية للأمهات المثاليات من مختلف المحافظات، فضلًا عن أمهات الشهداء من القوات المسلحة والشرطة، ودعا الحضور للوقوف تحية وإجلالا للمرأة المصرية الأم والزوجة والأخت والابنة التى قدمت الابن والزوج والأخ شهيد لتبقى مصر فى أمان.
من منتدى شباب العالم.. السيسى ينتصر للمرأة فى 9 رسائل
كان منتدى شباب العالم بمثابة انتصاراً جديداً للمرأة، حيث إن القائمين على التنظيم من الشباب كانوا من الفتيات والفتيان دون أى تفريق، والندوات والجلسات التى تضمنتها فعاليات المنتدى طالما أكدت على دور المرأة فى تغيير الوعى الجماعى، وكان من أبرز هذه الجلسات، جلسة بعنوان "دور المرأة فى دوائر صناعة القرار" وكانت بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من الشخصيات الهامة، وتحدثت خلالها زوجة الشهيد عادل رجائى، والتى أكدت بها الدكتورة "مايا مرسى" رئيس المجلس القومى للمرأة، على أن مصر لديها سياسة واضحة الآن لتمكين النساء فى مواقع اتخاذ القرار، وأنه لدينا إرادة سياسية لتمكين المرأة، والرئيس السيسى يقود بنفسه هذا الفكر والتغيير فى إطار سياسة تنتهجها الدولة، مع وجود تقييم ومتابعة للكوادر الموجودة.
كما نشر الحساب الرسمى للرئيس عبد الفتاح السيسى عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، 9 رسائل تلخص أهم ما قاله خلال حديثه بجلسة "دور المرأة فى دوائر صناعة القرار" بمنتدى شباب العالم وهى":
1 - الإرادة السياسية وحدها لا تكفى لتمكين المرأة بل يجب تغيير الثقافة المجتمعية أيضًا
2- المواقع القيادية التى وصلت إليها المرأة ليست تفضلاً من الرجل عليها بل بفضل مجهودها
3- الثقافة المجتمعية فى مصر والعالم العربى حاجبة لأهمية دور المرأة ولابد من تغيير ذلك من خلال المنابر الثقافية والدينية.
4 - المرأة لها دور عظيم فى تغيير المجتمعات وتحريكها للأمام
5-المرأة المصرية لعبت دورًا واعيًا فى مواجهة الإرهاب والتطرف خلال ثورة 30 يونيو
6 - المرأة على مستوى العالم تكافح الإرهاب الذى يستهدف تدمير الأمم
7- على الجميع أن ينحنى أمام التضحيات التى تقدمها المرأة المصرية
8- الدولة ستسعى لعمل برامج تأهيلية لدعم وصول المرأة لمواقع اتخاذ القرار
9- علينا أن نعمل على إعادة الصورة الحقيقية للمرأة المصرية حتى تحصل على ما تستحقه
6 وزيرات أول محافظة فى مصر و89 نائبة برلمانية.. 66 قاضية و4 نائبات للمحافظين.. هذا حصاد تمكين المرأة من المناصب القيادية فى عهد السيسى
فى عام واحد من عهد السيسى استطاعت المرأة المصرية أن تحقق ما لم تستطيع تحقيقه فى عهود سابقة، فحصلت النساء على حوالى 89 كرسيا فى البرلمان المصرى، وتقلدت 6 من نساء مصر الجليلات منصب الوزير فى سابقة هى الأولى من نوعها فى أن تضم حكومة مصرية 6 وزيرات جاء على رأسهن الدكتورة " إيناس عبد الدايم" رئيس دار الأوبرا السابق كأول وزيرة للثقافة فى مصر، والدكتورة " رانيا المشاط" وزيرة السياحة، اللتان تم اختيارهما فى آخر تعديل وزارى، مع الإبقاء على "غادة والى" كوزيرة التضامن الاجتماعى والمستمرة، وكذلك الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى والاستثمار، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وأخيرا الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وعلى الجانب الآخر، تولت المهندسة " نادية عبده" منصب محافظ البحيرة كأول محافظة فى مصر، و ارتفع عدد القاضيات فى مصر ليصل إلى 66 قاضية و4 نائبات للمحافظين .
غادة والى وسحر نصر فى قائمة أقوى 10 سيدات فى الحكومة العربية.. كيف أعاد اهتمام الرئيس بالمرأة المصرية ترتيبها فى المشهد الدولى
حققت المرأة المصرية العديد من الإنجازات والنجاحات منذ إعلان 2017 عاما لها ضمن استراتيجية 2030، وأعاد هذا التقدير والاهتمام من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى لدورنا كنساء فى المجتمع ترتيبنا فى المشهد الدولى.
فحازت مصر مكانة متقدمة فى قائمة الأقوى تأثيرًا فى العالم العربى وفقا لـ Forbes Middle East، حيث نشرت فوربس قائمة أقوى 10 سيدات فى الحكومات العربية وحققت مركزين متقدمين، وحازت "سحر نصر" وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى على المرتبة الثانية، بينما تلتها الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، فى المرتبة الثالثة.
فى حين حصدت " لبنى هلال " نائب محافظ" البنك المركزى المصرى كان المركز الثانى فى قائمة أقوى 100 سيدة فى العالم العربى.
ونظمت مصر مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشاركة 31 سيدة مصرية فى بلاد المهجر لعرض تجارب نجاحهن فى الخارج للاستفادة منها، لتكون بمثابة نموذج حى لاقتحام السيدات المصريات المجالات المختلفة ليس على المستوى المحلى وحسب إنما أيضاً على المستوى العالمى.
كل هذا وأكثر حدث فى عهد الرئيس السيسى بل فى عام واحد، الأمر الذى يدع الفرصة لخيالنا وطموحاتنا أن تكسر كل القيود وتحطم السقف الذى طالما قيدها فى فترة رئاسية جديدة يستحقها رئيس عين نفسه وزيراً للمرأة ووهب حاله لتقديرنا كنساء مصريات، ومنحنا حقوقنا التى سلبت منا على مدار العصور السابقة.