محمود سعد الدين

لماذا يغضب مرشحو الرئاسة من الانتقاد؟

الإثنين، 22 يناير 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين النغمات المترددة الأيام الماضية هى دعوات البعض لعدم مهاجمة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، بدعوى ترك المجال العام للجميع للتنافس فى أجواء مناسبة تسمح لكل الأطراف بالتعبير عن آرائهم والترويج لمرشحيهم، وهو طرح يبدو منطقيا فى قصده العام، بينما فى تفاصيله يحمل كثيرا من الالتباس، لأنه يحمل تأكيدا بتحصين المرشحين المحتملين من أى انتقادات، بما يخالف فكرة الانتخابات بالأساس القائمة على الاقتناع ووجهات النظر بالمرشحين وبرامجهم وأفكارهم القابلة للنقد اللاذع.
 
يعنى مثلا، لم يهدأ المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خالد على من مهاجمة الحكومة الحالية على عدم نجاحها فى توفير حياة كريمة للمواطن المصرى، وهذا حقه، أو اتهام بعض أعضائها بالسعى نحو المصالح الخاصة وهذا حقه أو التقليل من أهمية المشروعات القومية، وهذا حقه أيضا،  رغم أن خالد على نفسه صاحب التصريحات النارية لم ينجح حتى الآن فى جمع 25 ألف توكيل من المحافظات أو حتى الحصول على تأييد 20 نائب بمجلس النواب رغم فتح باب تحرير التوكيلات منذ أيام.
هل هنا وأنا أتساءل عن سبب عدم جمع خالد على التوكيلات أو حتى فشله فى جمعها فى وقت قصير أو حتى عدم قدرته على الترويج لنفسه لينجح فى جمع التوكيلات، أننى هنا أقصد التأثير عليه سلبيا لكى لا يترشح أو يخوض الانتخابات فى مواجهة الرئيس السيسى؟ بالتأكيد الإجابة لا، لأن القصد من وراء الانتقاد أو السؤال أو حتى الاستفسار، هو الاشتباك مع مرشح محتمل للرئاسة فى أفكاره وقراراته وخطواته ومشروعه السياسى وقدرته فى الانتشار على أرض الواقع أو التنظيم الجيد لحملته من عدمه.
 
فى نفس السياق، يندرج الفريق سامى عنان المرشح المحتمل للرئاسة تحت نفس المفهوم، هل إبرازى للتناقضات فى حملة الفريق سامى عنان هو هجوم علنى عليه لكى ينسحب من الانتخابات؟ بالتأكيد لا، ولكنه اشتباك معه فى أفكاره وقراراته وطريقة اختياره لأعضاء حملته وفريقه الرئاسى، فمثلا اختيار الفريق سامى عنان للدكتور حازم حسنى، قد يكون اختيارا خاليا من أى انتقاد، إذا كان حازم حسنى نفسه على نفس الخط الفكرى والسياسى لعنان، ولكن الذاكرة التى تعود بنا لـ2014 أن حازم حسنى تهكم على سامى عنان وكان من أشد المعارضين له، وهذه بلا شك ثغرة أو إن صح نسميها خطأ وقع فيه الفريق سامى عنان عندما اختار حازم حسنى.
 
وهنا مرة أخرى، لا ينبغى أن تصف ما أكتبه أنا فى هذه الواقعة تحديدا على أنه هجوم للنيل من الفريق سامى عنان، ولكنه اشتباك منطقى مع رجل وشخصية وطنية تقدمت للانتخابات الرئاسية، وهو تقدم يحمل مع إعلانه تقبلا لأى انتقاد، سواء كان قرارا أو تصرفا أو موقفا عابرا أو تعليقا على أعمال سابقة للمرشح نفسه.
 
القصد من الطرح هو أن هناك فرقا بين الانتقاد والاشتباك مع كل مرشح محتمل للرئاسة وبين النيل من المرشح المحتمل للرئاسة، ولا ينبغى تكرار عبارة «نرجو عدم الهجوم على المرشحين» بشكل دائم لأنها وللأسف تحولت من عبارة قصدها طيب إلى عبارة يستخدمها كل مرشح لتحصين نفسه من أى نتقاد أو لإثبات موقف ثابت للإعلام والصحافة منه.
 
ما دام أعلن المواطن x ترشحه للرئاسة وحمل لقب المرشح المحتمل أو المرشح الرسمى أصبح محل الانتقاد، لأن الطريق إلى الاتحادية ليس مفروشا بالورود، هو طريق ممتلئ بعشرات من الأسئلة والاستفسارات عن المشروع الانتخابى وطريقة التفكير والهوى السياسى والموقف من الإخوان وأحكام الإعدام ونظرته ليناير ثورة أم مؤامرة، ورأيه فى مكافحة الإرهاب وقرار فض رابعة.
 
السادة المرشحون، تحملوا انتقاداتنا، ما دمتم أعلنتم الترشح والحاكم بيننا فى النقد هو عدم الإساءة أو الخوض فى أعراض شخصية أو الاتهام بالباطل.









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

كيف يمارس الفريق سامى عنان نشاط سياسى ويرأس حزب وهو لايزال مستدعى بالخدمة العسكرية

يمكن كان بعيد عن الانظار لغاية ما اترشح للانتخابات اكتشفوا فجأة انه رئيس حزب فنكوشى وكمان نزل فجأة يبدوا انه هناك من قال له انزل يا سم سم  فنزل على الطريقة الاخوانية عندما اعلنوا عن ترشيح خيرت الشاطر ولما يفلح استبدلوه بالاستبن مرسى والغريب انه بعد نجاح مرسى كان خيرت الشاطر هو الحاكم الفعلى ومرسى خاتم في صباعه اللى بيلعب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة