ماكرون يستقبل 140 من قادة الأعمال فى العالم قبل دافوس

الإثنين، 22 يناير 2018 05:14 م
ماكرون يستقبل 140 من قادة الأعمال فى العالم قبل دافوس ماكرون
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يطلق الرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، حملة لجذب الاستثمارات عندما يستقبل 140 من قادة قطاع الأعمال متعددى الجنسيات فى قصر فرساى فى مؤتمر شعاره "إختاروا فرنسا"، قبيل توجهه الأربعاء للمشاركة فى منتدى دافوس العالمى الذى يجمع الأثرياء والأقوياء.

وستغتنم العديد من الشركات فرصة انعقاد المؤتمر للاعلان عن استثمارات، وكشف موقع فيسبوك الاثنين عن ضخ 10 ملايين يورو اضافية (12,2 مليون دولار) فى مركز الذكاء الاصطناعى فى باريس.

ومن المقرر ان تكشف تويوتا اليابانية تفاصيل حول مشروع توسعة مصنع اوناينغ بشمال فرنسا بكلفة 400 مليون يورو (490 مليون دولار)، وذكرت صحيفة "ليه زيكو" ان الخطة ستستحدث 700 وظيفة جديدة.

وتعهد ماكرون، وهو خبير استثمارات مصرفي، إيقاظ الاقتصاد الفرنسى من سباته.

سعى ماكرون فى الاشهر الأولى من ولايته للدفع باتجاه تطبيق إصلاحات فى قوانين العمل المعروفة بتصلبها وخفض الضرائب على الأثرياء وأرباح رأس المال.

وتشير توقعات البنك المركزى إلى نمو الاقتصاد بنسبة 1,9% فى 2018، فيما رفعت الحكومة توقعاتها مؤخرا الى نحو 2,0% وهو لا يزال تحت الهدف الذى حدده الاتحاد الأوروبى.

وأظهرت دراسة لغرفة التجارة الأمريكية وشركة استشارات فى نوفمبر الماضى ان نسبة قياسية من 72 % من المستثمرين الأمريكيين متفائلون حيال الاقتصاد الفرنسى، فى ارتفاع كبير مقارنة مع نسبة 30% منهم العام 2016.

لكن بعض المدراء التنفيذين يبدون حذرين ويقولون ان التحديات الكبرى المتمثلة بخفض الدين الهائل لفرنسا وانفاقها العام، وتحقيق اقتطاعات ضريبية للشركات، لا زالت ماثلة.

وقال بيار-اندريه شالندار المدير التنفيذى لعملاق الزجاج ومواد البناء سان-غوبان لصحيفة لو فيغارو الاثنين "لا زلنا بانتظار رؤية أكثر وضوحا لاصلاحات الحكومة".

ومن المتوقع تراجع عجز فرنسا لعام 2017 الى ما دون 3% من الناتج المحلى الاجمالى كما يحدده الاتحاد الأوروبى، للمرة الأولى منذ عشر سنوات.

وحذر ديدييه ميغو، رئيس ديوان المحاسبة الفرنسى الاثنين من انه "حتى مع عجز اقل من حدود 3 بالمئة، لا تزال فرنسا تعانى من احد اسوأ الاوضاع المالية بين غالبية شركائها فى منطقة اليورو".

استضاف الرؤساء الذين سبقوا ماكرون تجمعات مشابهة لرؤساء تنفيذيين لشركات، لكن حجم المؤتمر الذى اطلق عليه "اختاروا فرنسا" يتجاوز بكثير تلك التى استضافها فرنسوا هولاند او نيكولا ساركوزى.

فالاشتراكى هولاند استضاف 34 من قادة الاعمال العالميين عام 2014 فيما استقبل اليمينى ساركوزى 25 منهم العام 2011.

وقال مصدر فى الرئاسة "اغتنمنا فرصة قدوم قادة قطاع الاقتصاد الى اوروبا لندعو 100 من الرؤساء التنفيذيين لاكبر الشركات العالمية من اجل تنمية 100 مشروع معهم فى فرنسا".

وبين الذين لبوا الدعوة المدراء التنفيذيين لكوكاكولا وغوغل وسيمنز وعملاق التجارة الالكترونية الصينى على بابا، إضافة الى المديرة التنفيذية لفيسبوك شيريل ساندبرغ.

وفيما ينسب الى ماكرون الكثير فى تعزيز موقع فرنسا على الساحة الدولية، بدأت الاستثمارات الخارجية فى تسجيل انتعاش قبل انتخابه فى ايو 2017.

لكن الاستثمارات فشلت حتى الان فى تحقيق فرق يذكر على جبهة الوظائف، اذ لا تزال نسبة البطالة فى فرنسا عند 9,7 بالمئة، ضعفها فى بريطانيا او المانيا تقريبا.

وقال فيليب براساك رئيس بنك كريديه اغريكول الفرنسى لصحيفة لو فيجارو "دعونا لا نسميها اصلاحات اذا لم تكن كذلك. إنها ليست ثورات، لكن البلاد حتما غيّرت وجهتها"

وفيما يتعلق بالضرائب، لم تستفد فرنسا كثيرا من وجود عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل وفيسبوك -- ما يمثل نقطة شائكة لماكرون الذين يدفعهم للمساهمة بشكل اكبر فى خزائن الدولة.

ويأتى مؤتمر فرساى عشية وصول قادة 60 دولة و1,700 شركة الى دافوس فى اكبر تجمع من نوعه فى العالم، ويخاطب الرئيس ماكرون (40 عاما) منتدى دافوس الاربعاء، ومن المتوقع ان يكون النقيض للرئيس الاميركى دونالد ترامب.

وفيما كانت حملة ترامب تقوم على معارضة العولمة، فإن ماكرون يدافع عنها علما بأنه سيدعو إلى شكل أكثر توازنا لها فى خطابه فى دافوس.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة