مركز أمريكى يؤكد دور القاهرة والرياض فى مواجهة الإيديولوجيات المتطرفة.. معهد واشنطن: البلدان مصدر الدين والثقافة والسياسة بالعالم العربى.. وباحثون أمريكيون: مكانتهما تحتم توليهما زمام المبادرة فى مواجهة التطرف

الثلاثاء، 23 يناير 2018 07:15 م
مركز أمريكى يؤكد دور القاهرة والرياض فى مواجهة الإيديولوجيات المتطرفة.. معهد واشنطن: البلدان مصدر الدين والثقافة والسياسة بالعالم العربى.. وباحثون أمريكيون: مكانتهما تحتم توليهما زمام المبادرة فى مواجهة التطرف الرئيس السيسى والملك سلمان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظم معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى لقاءً نهاية الأسبوع الماضى عن الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر والسعودية فى مواجهة الفكر المتطرف، بمشاركة اثنين من أبرز الباحثين فى شئون الشرق الأوسط.

وقال المعهد، إن مصر والسعودية تشاركان نفوذا أساسيا كمصدرين للدين والثقافة والسياسة فى شتى أنحاء العالم العربى، وأمام إدارة دونالد ترامب التى أعادت توطيد العلاقات مع كلا البلدين، فرصة الآن للتواصل معهما فى حملة "للقوى الناعمة التنافسية" لتحدى الإيديولوجيات السامة وتعزيز الإصلاح الداخلى.

ولمناقشة الشكل الذى ربما تبدو عليه هذه الإستراتيجية، استضاف منتدى السياسة التابع لمعهد واشنطن لقاءً مع الباحثين جوزيف برادو وصامويل تادروس.

ويعد برودو من كبار الباحثين فى معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكى، وفى أحدث كتبه بعنوان "الإعلام العربى كعامل محفز لليبرالية"، تناول اتجاهات التحرر فى السعودية ومصر. ومن خلال عمله كمشارك فى الإعلام العربى المطبوع والمسموع، اختبر أدوات تعزيزه. أما صامويل تادروس، فيعمل باحثا رفيع المستوى بمعهد هدسون الأمريكى للحريات الدينية وزميل زائر أيضا بمعهد هوفر.

وقال برودو: إن هناك العديد من الأفكار التى طرحت فى السعودية لمواجهة الإيديولوجيات المتطرفة، ورغم أنها لم تأت من صناع القرار إلا أنها قادرة على التأثير على المناخ المعلوماتى التى توضع فيه السياسات. كما أن الليبراليين السعوديين ناجحون فى مناشدة الرغبات الفردية للمجتمع، لأن العديد من السعوديين المعاصرين مهتمون بتوسيع الحريات الشخصية.

وفى ظل هذه الخلفية، اتخذ قادة المملكة عددا من القرارات التى يمكن أن تكون حاسمة لمواجهة التطرف وتعزيز التسامح. فتبنت الحكومة إصلاحا اقتصاديا كبيرا وأجندة اجتماعية أكثر ليبرالية، واعترف الأمير محمد بن سلمان أن عام 1979 كان بداية لفترة طويلة من الدعم الحكومى للإيديولوجيات المتطرفة.

ورأى الباحث أن التحدى الذى يواجه المملكة ليس فقط فى تغيير السياسات الحكومية ولكن أيضا الرأى الشعبى.

من جانبه، قال صامويل تادروس الخبير فى معهد هدسون: إن حكومات الشرق الأوسط أمامها دور حاسم لتلعبه فى أى محاولة لمعالجة مشكلة التطرف. ونظرا للنفوذ الإقليمى الذى تتمتع به كلا منهما، فإن الرياض والقاهرة بحاجة إلى تولى زمام المبادرة فى هذا المسعى. فاللهجة المصرية هى الأكثر شيوعا فى الإعلام العربى، ويبدو أن القيادة السعودية الجديدة حريصة على لعب دورا أكثر حزما فى هذا الشأن. كما أن الإمارات يمكن أن تقدم دعما قويا للخطاب المناهض للمتطرفين فى الداخل والخارج.

وأشار تادروس إلى أن الرئيس السيسى فى يناير 2015 دعا إلى ثورة دينية، وأشادت واشنطن بتصريحاته. وبعد ثلاث سنوات، لم تحدث هذه الصورة بعد، لكن هذا ليس مفاجئا فى ظل عدم وود خط لسنها وقاعدة لدعمه. ولحسن الحظ، لا تزال هناك فرصة لإجراء بعض التغييرات فى مصر، بما فى ذلك رؤية شاملة وطريقة حياة تنافس الإيديولوجيات التى لا تستطيع أن تقدمها.

وذهب تادروس إلى القول بأن السوشيال ميديا تلعب دورا مهما فى هذا الأمر. فعلى الرغم من الدعاية القوية لداعش عبر الإنترنت، إلا أن الاستخدام الأوسع لوسائل الإعلام البديلة يمكن أن يوفر وسيلة جادة لمواجهة الأفكار السامة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة