اقتحم 78 مستوطنا يهوديا اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن المستوطنين قاموا بطقوس وصلوات تلمودية وشروحات عن الهيكل المزعوم.
وكان ما يسمى "اتحاد عصابات الهيكل" قد دعا إلى اقتحام مركزى طارئ للمسجد الأقصى اليوم، والاعتداء على المسلمين وحراس الأقصى، بهدف إرهابهم وذلك بعد قيام حراس الأقصى بطرد مجموعة من المستوطنين المتطرفين كانت قد أدت صلوات علنية الأسبوع الماضي في المسجد الأقصى.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها المشددة على دخول المصلين للأقصى، وتدقق فى هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند الأبواب، كما أنها تمنع القيام بأية أعمال صيانة أو حتى استبدال كشافات الانارة الليلية مهددة باعتقال من يحاول القيام بذلك.
من ناحية أخرى أعلن نادى الأسير الفلسطينى، اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت 11 مواطنا من الضفة الغربية بينهم فتى مصاب.
وكشف نادى الأسير- فى بيان- أن ثلاثة مواطنين اعتقلوا من بلدتى بنى نعيم وسعير فى محافظة الخليل وهم: الفتى أحمد عيسى شلالدة (16 عاما)، الذى تعرض لإصابة بالرصاص على يد قوات الاحتلال قبل أن تقوم باعتقاله ونقله إلى مستشفى "شعارى تسيدك" الإسرائيلى لاحقا، إضافة إلى أحمد محمد ضامن زيدات ونجله محمد.
ومن محافظة بيت لحم، اعتقل الاحتلال عبد الله عوض عبيات، وخالد جمال فراج، ونضال سعيد صبيح.. كما اعتقل ثلاثة مواطنين من بلدتى كفر نعمة وبيت لقيا فى محافظة رام الله وهم: يزن رياض اشتية (24 عاما)، وتامر محمد عطايا (20 عاما)، وفايز سعيد موسى.
وذكر نادى الأسير أن الاحتلال اعتقل مواطنا آخر من محافظة قلقيلية، وهو رأفت ناصر العايدى (21 عاما)، إضافة للمواطن ضياء الأغبر وهو من محافظة نابلس.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت احتجزت فتاة بالقرب من الحرم الإبراهيمى فى الخليل وأفرجت عنها لاحقا.
كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن وحدات القمع الخاصة "الدرور"، يرافقها عدد من عناصر شرطة السجن المدججة بالذخيرة، اقتحمت أمس الأربعاء عدة غرف فى قسم (3) بمعتقل "عسقلان" الإسرائيلى.
وأوضح الأسرى لمحامى الهيئة كريم عجوة، أن وحدات القمع شنت حملة تفتيشات وحشية واستفزازية، وعبثت بمقتنيات الأسرى، وتم إخراج جميع الأسرى المتواجدين فى الغرف التى تم اقتحامها، وتوزيعهم على أقسام أخرى، ومن المتوقع إجراء محاكمات داخلية للأسرى القابعين فى هذا القسم، وأن يتم فرض سلسلة من العقوبات عليهم، تتمثل: بحرمانهم من زيارة ذويهم، وفرض غرامات مالية باهظة بحقهم.
ولفتت الهيئة- فى بيان بهذا الخصوص- إلى أن اقتحامات وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال أصبحت فى تزايد مستمر فى الآونة الأخيرة، ويتم تنفيذها دون مبررات.
من جهتها أفادت عائلة الأسيرة الفلسطينية الجريحة إسراء جعابيص، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى رفضت طلب الاستئناف لتخفيض مدة الحكم، وبذلك يبقى الحكم الجائر بحبسها 11 عاماً قائما.
وكانت ما تُسمى "المحكمة العليا" للاحتلال أجلت، منذ أسبوعين، البت بطلب الاستئناف لتخفيض الحكم الصادر بحق الأسيرة الجريحة جعابيص.
وتعانى الأسيرة جعابيص من آلام شديدة ووضع صحى صعب، وناشدت الأسيرة فى رسالة عاجلة من داخل معتقلات الاحتلال بالتدخل العاجل لتوفير العلاج لها، ومتابعة حالتها الصحية فى ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التى تعانى منها.
وبحسب عائلة الأسيرة، فإن "إسراء تعانى من آلام وارتفاع درجات الحرارة بشكل دائم، ويحتاج علاجها لسنوات من التأهيل الجسدى والنفسي، كما تعانى من تشنجات فى اليدين والقدمين، الأمر الذى يمنعها من القيام بأبسط الأمور الحياتية".
يُذكر أن الأسيرة جعابيص اعتُقلت فى أكتوبر 2015، بعد إصابتها بحروق حرجة فى جميع جسدها، جراء انفجار اسطوانة غاز داخل سيارتها قرب حاجز عسكرى شرقى القدس، وصدر حكم بسجنها لمدة 11 سنة بعد أن وجّهت لها تهمة محاولة تنفيذ عملية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة