يعتبر لبن الأم هو المصدر الأساسى لغذاء الطفل من عمر يوم إلى عام، والذى يحتوى على سكر اللاكتوز وليس سكر الجلوكوز، حيث يمكن للطفل هضمه إلا فى حالة كان لديه حساسية اللاكتوز، التى يجيب عن كل التساؤلات حولها الدكتور سامح النادى، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، من أعراض مرضية وطرق تشخيص وعلاج.
ما هى الدورة الطبيعية لهضم اللبن عند الطفل؟
اللبن ينزل فى الفم ويفرز عليه اللعاب ثم يصل إلى المعدة ويفرز عليه انزيمات المعدة الهاضمة، ولا يؤثر كل ذلك فى سكر اللاكتوز حتى يصل إلى الأمعاء، حيث يتم دخول سكر اللاكتوز عن طريق الطبقه المبطنة للأمعاء من الداخل، والتى تحتوى على انزيم اللاكتيز ويعتبر دخول السكر إلى داخل الخلايا بسهولة ولا يحتاج إلى أى طاقة إضافية، وبعد دخوله يتم هضمه عن طريق انزيم اللاكتيز ليتحول داخل الخلايا إلى سكر جلوكوز ويتم حرقه داخل الخلايا ويتحول إلى طاقة.
ما هى حساسية اللاكتوز وكيف تحدث فى جسم الطفل؟
جسم الطفل لا يهضم إلا سكر اللاكتوز، فإذا تناول سكر الجلوكوز، سيحتاج الى وجود صوديوم وطاقة لفتح البوابات ودخوله فى الجسم، وهو ما ليس متوافرا عند الأطفال، فيظل السكر فى الأمعاء، ويصاب بالبكتريا وعند إفرازه ينتج غازات وانتفاخات، وإذا كان الطفل لديه نقص فى اللاكتيز بالطبع سيصاب بحساسية اللاكتوز التى تمنعه من الهضم ويدور فى الجسم نفس دورة الجلوكوز.
وما هى أعراض حساسية اللاكتوز المرضية؟
1ـ إسهال لا يتوقف أبدا إلا مع الامتناع عن تناوله للبن الرضاعة.
2 ـ انتفاخات وغازات بجانب الإسهال والطفل يزيد فى الوزن.
3ـ الطفل يصرخ عند الرضاعة ويتألم.
4_قىء وانتفاخ تختلف درجات شدته.
5ـ تزداد حموضة البراز وتتسبب فى تسلخات للطفل.
وكيف يكون التشخيص لهذه الحساسية؟
تكون من خلال تحليل براز حيث يجد الطبيب أنه به عناصر مختزلة، ونعرف منها إنه يعانى من حساسية اللاكتوز.
كيف يعالج الطفل من حساسية اللاكتوز؟
يكون العلاج من خلال تناول الطفل للبن خالى من اللاكتوز، ويمتنع الطفل عن الألبان المحتوية على اللاكتوز لعامين، حيث توضح هذه الفترة إذا ما كان تعافى أم لا ولكن 70% من الأطفال يعود لديهم الانزيم للنشاط، فى حين أن 30% يظلون طوال حياتهم لا يتناولون اللبن بسبب حساسية اللاكتوز، مع العلم أن الزبادى لا ينطبق عليه نفس الكلام فحتى إن كان مريض بهذا النوع من الحساسية فلا يتعارض أبدا مع تناول الزبادى الذى يبدأ مع الطفل من الشهر السادس.