قلنا مرارا وتكرارا إن عبد المنعم أبوالفتوح وحزبه الضرار، يعملون ضد المصلحة العليا لهذا البلد، وينتهزون أى فرصة للطعن على ثورة 30 يونيو، وما أفرزته من نظام حكم وسياسات تنموية وطنية مستقلة، لأنه وعصابته والمتحالفون معه لن ينسوا أبدا أنهم تابعون لجماعة الإخوان الإرهابية ويعملون من أجل خدمة التنظيم الدولى وأهدافه، لا يهمهم فى ذلك وطن ولا أرض ولا استقرار ولا وحدة الشعب المصرى، والنماذج المشابهة الدالة من حولنا كثيرة، وآخرها تحالف إخوان سوريا ومصر مع السلطان العثمانى المزيف فى عدوانه على عفرين السورية.
ولم يكن الثعبان أبوالفتوح ليطل علينا من جديد بلسانه المشقوق وبيانه المسموم الأخير، إلا لاستشعاره أن هجمة منظمة تتبناها أجهزة استخباراتية إقليمية على الانتخابات الرئاسية المصرية، لمحاولة تصويرها على أنها منقوصة الشرعية، وأنها لا تخدم إلا المرشح الواحد الذى تكرهه الجماعة الإرهابية وأطراف إقليمية ودولية كراهية التحريم، لأنه أوقف المشروع الصهيو أمريكى الخاص بتفتيت المنطقة، و«الجماعة» لا يهمها لا المنطقة ولا مصر ولا أى دولة عربية، لأنها كانت موعودة بالسيطرة على حكم الدول العربية وتحقيق أستاذية العالم تحت ولاية السلطان العثمانى المزيف أردوغان، وتحت هذه اللافتة الوضيعة، كان يمكن أن يتم ذبح وتشريد نصف المصريين والعرب، وكان أبواق الجماعة الإرهابية من أمثال أبو الفتوح سيصدرون البيانات الإنشائية التافهة والتبريرية فى كل موقف ومذبحة حسب مقتضى الأحوال، لأنهم جميعا مجرد غربان ينعقون فى الخرائب، ولا يهمهم إلا السلطة ومصالحهم الشخصية.
أبو الفتوح وعصابته وبيانهم المسموم يكررون نفس الموقف الذى اتخذوه من الانتخابات الرئاسية الماضية دعما لجماعة الإخوان الإرهابية أيضا، ولعلكم تذكرون ما حدث فى مارس 2014 عندما أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح للرئاسة ووضعت الضوابط المنظمة للانتخابات، عندها أصدر أبوالفتوح وبعض الألاضيش المتواطئين مع الجماعة الإرهابية وما سمى بتحالف دعم الشرعية بيانا مسموما أيضا يعلنون فيه مقاطعة الانتخابات ويدعون المصريين إلى عدم النزول أو الإدلاء بأصواتهم، كما دعوا أحزاب المعارضة، وما سموهم بالقوى الوطنية إلى عدم الاعتراف بشرعية النظام القائم وعدم الترشح فى الانتخابات ومنافسة السيسى، لكن المصريين أخرجوا ألسنتهم للإخوان وأبو الفتوح ومن لف لفهم وأدلى نحو 26 مليونا من المقيدين بالجداول بأصواتهم فى الداخل والخارج وفاز السيسى بنسبة %96.1 من الأصوات، بينما لم يحصل حمدين صباحى مرشح التحالف الشعبى إلا على نسبة ضئيلة للغاية أقل من عدد الأصوات الباطلة.
ووصلت البجاحة بأبوالفتوح والإخوان بعد الاكتساح الذى حققه السيسى، أنهم أصدروا بيانا بعد إعلان نتيجة الانتخابات، وجهوا فيه الشكر للمصريين على ما سموه «بالمقاطعة المنقطعة النظير للانتخابات وموقعة اللجان الخاوية»، آه والله ومن يعود للمساجلات قبل الانتخابات السابقة وما بعدها وهى محفوظة على محركات البحث سيجد أن الثعبان الإخوانى أبو الفتوح يلعب نفس اللعبة التى يجيدها بالتنسيق مع التنظيم الدولى والجهات التى يتلقى منها توجيهاته، وإذا كان فى الانتخابات السابقة قد استقطب حركات تافهة مثل 6 إبريل وبعض التيارات اليسارية الضعيفة، فإنه لم يجد أمامه فى الانتخابات الحالية إلا فلول التحالف الشعبى والأحزاب الكارتونية التى ظهرت فى غفلة من الزمن وليس لها أى رصيد فى الشارع والنشطاء الذين اكتشفوا وزنهم الحقيقى عندما اصطدموا بالإجراءات المنظمة للعملية الانتخابية.
وللحديث بقية أيها الفاشلون..