بعد كشف سقطات أعضاء قوائم الفتوى.. لماذا تتمسك المؤسسات الدينية الرسمية بشيوخ يثيرون الجدل بفتاويهم؟ أساءوا لمشيخة الأزهر ووزير الأوقاف ويدعمون الإخوان ويكفرون المعارضة؟.. ألا يكفى ذلك لإعلان مراجعة القوائم؟

السبت، 06 يناير 2018 06:00 م
بعد كشف سقطات أعضاء قوائم الفتوى.. لماذا تتمسك المؤسسات الدينية الرسمية بشيوخ يثيرون الجدل بفتاويهم؟ أساءوا لمشيخة الأزهر ووزير الأوقاف ويدعمون الإخوان ويكفرون المعارضة؟.. ألا يكفى ذلك لإعلان مراجعة القوائم؟ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وجابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف
كتب محمود حسن و تامر إسماعيل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

10 أيام مرت على نشر اليوم السابع لتحقيقه الذى كشف سقطات وعورات قوائم شيوخ الإفتاء الصادرة عن المؤسسات الدينية الرسمية "الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء"، ورغم جسامة ماكشفه التحقيق من صدمات كانت كفيلة بأن يتم محاسبة من شاركوا فى اختيار بعض الأسماء دون مراجعة، فضلا عن محاسبة من ثبت عليهم تلك الأراء والأفكار بعد شطبهم من القوائم، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت فى عدم إعلان تلك المؤسسات عن أى تحرك أو رد فعل يناسب ما تم كشفه.

تحقيق اليوم السابع
تحقيق اليوم السابع
 

شيخٌ يكفر الأقباط، وأخر يحرم التعامل مع البنوك، وثالث يدافع عن زواج القاصرات ويسوق له الحجج الشرعية من القرأن والسنة، فضلا عن ذلك الذى يجاهر على صفحته الرسمية بدعم جماعة الإخوان ويتهم وزارة الداخلية بالقتل البارد، ويسب معارضة الجماعة ويصفها بمعاداة الإسلام، كل هذه الانحرافات عن فكر مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، لم تمثل دافعا كافيا للمؤسسات الدينية يجعلها تراجع تلك القوائم أو تنقيها من تلك الأسماء.

 

ورغم التوقعات بأن يدافع أصحاب تلك الأراء عن أنفسهم بالنفى او التوضيح أو حتى الهجوم، إلا أن حالة الاطمئنان التى اكتسبوها من صمت المؤسسات التى اختارتهم جعلتهم لايخجلون مما نشر عنهم، باستثناء بعض منهم ممن سعوا لتكذيب ما تم نشره عنهم ولكن دون دلائل مقنعة، مثل ما قام به الدكتور عبد الهادى زارع رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف والذى كشف تحقيق اليوم السابع أراءه وأفكاره الجدلية حول الأقباط والكنائس.

 

 

رد وحيد من رئيس لجنة الفتوى بالأزهر

وقد أرسل زارع ردا رسميا نفى فيه قصد الإساءة إلى الأقباط، بعد أن شارك على صفحته على فيسبوك بنشر فيديو لتمثال السيدة مريم العذراء يسقط فى أحد الكنائس على الأرض قائلا: "أرأيتم هذه العقول الضالة، إلههم يحمل على أكتافهم ليوضع على القاعدة ويسجدون له، بعد أن قاموا بتجديده وأدخلوه الفرن لدهنه دوكو وتلميعه حتى يكون لونه "ميتالك"، لم يستطع أن ينقذ نفسه وتمدد غير مأسوف عليه حتى يحملوه مرة أخرى لورشة الإصلاح، وحلنى بقى على ما يلاقوا له قطع غيار".

رئيس لجنة الفتوى يرد على اليوم السابع
رئيس لجنة الفتوى يرد على اليوم السابع

 

ماذا كشف اليوم السابع فى تحقيق قوائم الفتوى؟

ومن بين ما كشفه التحقيق الذى فحص مواقف الـ186 داعية المختارين للظهور، أن هناك 8 منهم يحملون آراء غريبة، مثل الشيخ أحمد محرم الذى احتفى بفيديو اعتداء طلاب الإخوان على حلمى النمنم وزير الثقافة قائلا عنه: «هاجم الإسلام وسخر من أحكامه وفكره عفن»، والشيخ كرم فراج الذى نشر على صفحته بـ«فيس بوك» اتهامات لوزير الأوقاف بسرقة الأبحاث العلمية، وطالب بأن يتولى غير المصريين منصب شيخ الأزهر.

والشيخ سعيد عامرالذى طالب مودعى الأموال فى البنوك بعدم أخذ الفوائد ونادى بزواج المسيار واعتبره حلالا ومطلوبا لكثرة العوانس والمطلقات، والشيخ أحمد ممدوح الذى حرم القروض الشخصية من البنوك ويعتبرها رباً منهياً عنه، والشيخ عويضة عثمان الذى أفتى بأن شراء الأصوات الانتخابية حلال إذا كانت النية الإصلاح.

وكشف التحقيق أيضا أن الشيخ بكر زكى عوض اتهم المسيحيين بأنهم يلصقون بالنبى كل مذمة ويصفهم بـالـ«كفار» واعتبر حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان شهيدا وطالب الإخوان باتباع مبادئه العشرين للوصول لقلوب الناس.

إضافة إلى الشيخ أحمد علوان الذى دعم الإخوان ونظامهم ورئيسهم بقوة واتهم معارضتهم بمعارضة الإسلام وروج على صفحته لأفكار اتهم فيها وزارة الداخلية بقتل أعضاء الجماعة.

اقرأ التحقيق كاملاً

 

ماذا يتنظر الأزهر والأوقاف من هؤلاء المشايخ؟

رغم أن الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف كان قد أبدى اندهاشه فى مكالمة هاتفية مع اليوم السابع من ان القوائم ضمت بعض هذه الأسماء بالفعل، إلا أن وزارته لم تحرك ساكنا بعد تأكده من ذلك، ولم تعلن الوزارة تراجعها عن منح هذه الأسماء أو من ثبت عليهم اعتناق أفكار شاذة حق الفتوى للمواطنين، وكأن وزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء لايعبئون بالشرعية التى منحوها لأسماء لاتستحق تمثيل تلك المؤسسات، ولايخيفهم أن يتسبب هؤلاء فى أزمات جديدة، كان الهدف من القوائم فى الأساس عدم تكرارها، إلا أنها بهذه الطريقة قد تتكرر بأشكال أخطر، وبشرعية أقوى، لأن أبطالها سيكونون أصحاب رخصة إفتاء رسمية، لم يفسدها ما كشفناه عن أفكارهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة