طالب مسئولون يابانيون الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، باتخاذ إجراءات شاملة لحماية المواطنين اليابانيين وذلك بعد يوم من هبوط طائرة هليكوبتر أمريكية اضطراريا على أرض فندق فى جزيرة أوكيناوا الجنوبية.
وجاء الهبوط الاضطرارى بعد أيام من واقعة مماثلة ويعد الأحدث فى سلسلة حوادث لطائرات عسكرية أمريكية فى أوكيناوا والتى زادت من حدة المعارضة العامة للوجود الأمريكى هناك.
وقال وزير الدفاع اليابانى إيتسونورى أونوديرا فى مؤتمر صحفى إنه دعا الولايات المتحدة خلال اتصال هاتفى فى الصباح مع نظيره الأمريكى جيمس ماتيس إلى الحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث.
وقال "نطلب من الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات شاملة" مضيفا أنه ينوى تكرار الرسالة عندما يلتقى مع هارى هاريس قائد القوات الأمريكية فى آسيا والمحيط الهادى فى وقت لاحق هذا الأسبوع.
وذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن ماتيس اعتذر عن الواقعة الأخيرة لكن أونوديرا لم يشر إلى ذلك رغم أنه قال إنه يشعر أن ماتيس على "علم تام" بالمسألة.
وكرر كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيهيدا سوجا مخاوف أونوديرا وأشار فى مؤتمر صحفى إلى أهمية إجراءات الردع الأمريكية-اليابانية بالنظر إلى الوضع الأمنى المتوتر فى المنطقة لكنه أضاف أن تفاهم وتعاون المواطنين اليابانيين ضرورى كى يقوم الجيش الأمريكى بمهامه على نحو جيد.
وأضاف "هذه الحوادث التى تثير الخوف لدى جزء من السكان المحليين يجب ألا تقع".
ويتزايد الاستياء بين سكان الجزيرة الواقعة فى جنوب اليابان إذ يتذمرون مما يعتبرونه عبئا غير ضرورى لدعم وجود للجيش الأمريكى فى البلاد.
ومن بين الوقائع التى حدثت مؤخرا هبطت طائرة نقل هليكوبتر تابعة لمشاة البحرية الأمريكية اضطراريا فى شاطئ فى أوكيناوا يوم السبت بسبب عطل فني. وقبل ذلك سقطت نافذة زجاجية من طائرة عسكرية فى ملعب مدرسة فى الجزيرة.
وتستضيف أوكيناوا، التى تحظى بموقع استراتيجى على حافة بحر الصين الشرقى وظلت تحت الاحتلال الأمريكى حتى عام 1972، نحو 30 ألف جندى أمريكى يعيشون ويعملون فى قواعد عسكرية تغطى خمس مساحة الجزيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة