قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن تحقيق الإف بى أى، الذى كان هدفه نزع فتيل الصراع الشرس حول مرشح المحكمة العليا الأمريكية بريت كافانو، قد أثار جولة جديدة من المعركة الحزبية، حيث يبدو أن البيت الأبيض يضع قيودا حادة على التحقيق على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب والمسئولين الجمهوريين يشيرون علانية إلى غير ذلك.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من مسئولى إدارة ترامب، قولهم إن البيت الأبيض لم يضع أى قيود على تحقيق الإف بى أى فى مزاعم التحرش الجنسى ضد كافانو، لكنهم عارضوا أيضا فكرة إجراء نظرة أوسع على مصداقية وسلوك كافانو.
وجاءت التصريحات التى أدلت بها المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هوكابى ساندرز ومستشارة البيت الأبيض كيلايانى كونوماى فى مقابلات تلفزيونية بعد تقارير تشير إلى أن المحققين الفيدراليين يحققون فى مزاعم امرأتين فقط وليس الثالثة جولى سويتتنيك، التى اتهمت كافاو بالسلوك الجنسى العنيف وأقرت بحضوره لحفلات كان يحدث بها اغتصاب جماعى.
وقام الرئيس دونالد ترامب أيضا بنشر تغريدة مساء السبت الماضى قال فيها إنه يريد لعملاء الإف بى أى مقابلة أيا من يرونه مناسبا حسب تقديرهم.
لكن مسئول أمريكى رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته لتطرقه إلى محادثات داخلية، أكد أنه ليس من المتوقع أن يتم إجراء مقابلة مع المدعية الثالثة سويتنيك، وأن المقابلات الخاصة بالمزاعم الأخرى ستكون قاصرة على كافانو وأول امرأتين وجهتا اتهامات له، والأشخاص الذين تم تحديدهم كشهود للواقعة.
وحذر بعض الديمقراطيين من القيود الكثيرة المفروضة على التحقيق. وقال السيناتور كريستور كونز، الديمقراطى عضو اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ التى تنظر فى التصديق على تعيين كافانو فى المحكمة العليا، إنه يجب أن يكون هناك تحقيقات متعددة فى نفس الوقت، فهناك مزاعم عديدة الآن أمام اللجنة، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أنه من الصعب استكشاف عالم الشهود، فهم ليسو 500 وربما لا يكونوا 50، لكن يجب أن يكونوا أكثر من 5.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة