العصب السابع الموجود على جانبى وجهك، هو الذى يتحكم فى العضلات الخاصة بوجهك، وبالتالى يسمح بالابتسامة والبكاء والغمز ببساطة دون أن تشعر بأى مشكلة، لكن عندما يلتهب هذا العصب فتكون متعرض لعدة أزمات صحية حقيقية ولعل من بينها ما يسمى بشلل نصف الوجه أو الشلل الوجهى الذى عادة ما يكون لأسباب غير معروفة، ويتم التشخيص عندما لا يمكن تحديد أى سبب آخر، فيما يُعتقد أنه ناتج عن عدوى فيروسية من العصب الوجهى، إلا أنه لم يتم إثبات ذلك، وهنا نقدم لك كل التفاصيل التى توصل لها العلماء والأطباء حول هذه الحالة، وفقا لما ذكره موقع "medicinenet" الطبى.
العصب السابع
كيف يمكن لشخص الإصابة بالشلل الوجهى؟
على الرغم من أن السبب غير معروف أو محدد فعليا، إلا أنه قد يشتمل على عدة احتمالات فيروسية أدت لالتهاب العصب السابع وهى:
- العدوى الفيروسية الأولية (الهربس) فى وقت ما فى الماضى.
- يصيب الفيروس الخلايا المحيطة بالعصب ما يؤدى إلى الالتهاب، ويستجيب جهاز المناعة للخلايا المتضررة، والتى تسبب التهاب العصب والضعف اللاحق أو شلل الوجه.
- يعتمد مسار الشلل على درجة وضرر العصب.
ما أعراض الشلل الوجهى؟
تصل الأعراض إلى الذروة خلال 48 ساعة، ما قد يؤدى إلى تشوهات فى الوجه، وأحد أعراض الشلل الوجهى هو تعابير الوجه غير الطبيعية، فإن العصب الوجهى المصاب والملتهب يسبب أعراض مثل الوخز أو الضعف أو الشلل على جانب واحد من الوجه، وأحيانًا كلاهما، وهناك علامات أخرى مثل:
- سيلان اللعاب.
- يتدلى الجفن أو أحد أركان الفم.
- ألم فى الأذن والوجه والعنق أو اللسان.
شلل العصب السابع
كم يستغرق من الوقت؟
عادة ما يكون شلل الوجه حالة غير مهددة للحياة، والتى تحل تلقائيا، وعادة فى غضون ستة أسابيع.
هل له عمر معين أو حالة أكثر شيوعا؟
ولا يوجد عمر سائد أو ميل عرقى، ومع ذلك، فهى أكثر شيوعا أثناء الحمل وأكثر شيوعا قليلا فى الإناث الحائضات، وبشكل عام، يزيد حدوث هذا النوع من الشلل مع تقدم العمر، ويبدو أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا أقل عرضة لخطر الإصابة بالشلل الوجهى من الأفراد الأكبر سنًا.
كيف يتم علاج شلل العصب الوجهى؟
لا توجد أدوية معتمدة بشكل خاص لعلاج هذا النوع من الشلل، ويتم التعامل مع الحالات الطبية الأساسية التى تؤدى إلى اضطراب عصب الوجه على وجه التحديد وفقًا للحالة المحددة المسئولة عن تلف العصب.
وتعتبر أدوية الستيرويد أفضل علاج، وفى الآونة الأخيرة، أثبتت الأدوية المضادة للفيروسات التى تُعطى بالاشتراك مع الستيرويد أنها تزيد من فرص التعافى.
وعلى الرغم من أن العلاج الطبيعى والعلاج بالكهرباء ربما لا يكون لهما فائدة كبيرة، إلا أن تمارين الوجه يمكن أن تساعد فى منع تقلصات العضلات المتأثرة.
ويعد تخفيف الضغط العصبى للوجه الجراحى أمرًا مثيرًا للجدل، حيث يوصى به بعض الأطباء خلال الأسبوعين الأولين فى المرضى الذين يظهرون تنكس الأعصاب الشديد، ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك خطر كبير لفقدان السمع فى هذه الجراحة.
لكن كل هذه الحلول هى علاج لالتهاب العصب وليس لما تركه هذا الشلل من مشكلات على أجزاء من الوجه بتغيير ملامحها كالتواء الفم واستمراره فترة كبيرة على ذلك أو مشكلات بالعين، فكل ذلك لا يمكن علاجه مع الشفاء من الالتهاب ولكن يستمر على المدى الطويل لسنوات حتى يعود لأقرب نسبة من الوضع الطبيعى للوجه.
هل يمكن تجنب مشكلة الشلل الوجهى من الأساس؟
في وقت ما كان يعتقد أن التعرض للهواء البارد أو الرياح القوية هى عوامل مؤهبة تؤدى إلى شلل العصب الوجهى لكن هذه الأفكار غير صحيحة، وبما أن معظم أسباب مشكلات الأعصاب الوجهية بما فيها العصب السابع مجهولة السبب، فمن الصعب التنبؤ بأى عناصر محددة بدقة لتجنبها.