أفادت دراسة طبية بوجود ارتباط بين هرمون الرضاعة الطبيعية وتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكر النمط الثانى، وتوصلت الدراسة إلى أن هرمون "البرولاكتين"، الأكثر شيوعا لتعزيز الرضاعة الطبيعية، قد يلعب دورا فى الحد من خطر الإصابة بمرض السكر النمط الثانى بين المرضعات.
ووجد أن النساء اللاتى يتمتعن بمستويات مرتفعة من الهرمون، رغم أنهن لا يزلن فى المعدل الطبيعى، تقل لديهن مخاطر الإصابة بالنمط الثانى من مرض السكر بنسبة تصل إلى 27%، مقارنة بالسيدات اللاتى يسجلن أدنى مستوى لهذا الهرمون فى أجسامهن .
وقالت الدكتورة جون لى الأستاذ فى مدرسة تشان للصحة العامة فى بوسطن إن هرمون "البرولاكتين"، هو هرمون متعدد الوظائف، لا يتعلق فقط بالحمل والرضاعة الطبيعية، بل يلعب دورا هاما فى العديد من الوظائف البيولوجية الأخرى مثل التمثيل الغذائى ، تنظيم المناعة وتوازن مستوى الماء فى الجسم، وأضافت "أن دراسات سابقة أظهرت أن هرمون "البرولاكتين" قد يؤثر على إفراز الإنسولين وحساسيته وينقل الإنسولين السكر من مجرى الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامه كوقود ولا يستخدم المصابون بمرض السكر النمط الثانى الإنسولين بكفاءة ونتيجة لذلك ، ترتفع مستويات سكر الدم لديهم بشكل كبير".
وكشفت الأبحاث أن هرمون "البرولاكتين" يفرز من الغدة النخامية أثناء فترة الرضاعة، لكن لا نعرف حقيقة دوره بين الرجال.. ما يعرفه الأطباء هو أن مستويات البرولاكتين عادة ما تختلف كثيرا .
وبدوره أشار الدكتور ديفيد زونسزين مدير مركز الأبحاث السريرية لمرض السكر التابع "لمركز مونتيفيورى الطبى" فى مدينة نيويورك، إلى إلى أن دواء "سيكلوسيت" المعالج لمرض الكسر النمط الثانى يخفض مستويات البرولاكتين فى الوقت نفسه الذى يخفض فيه مستويات السكر فى الدم، وهو تأثير يبدو أنه يتناقض مع النتائج الجديدة المتوصل إليها .