فى ذكرى انتحاره بالسم.. هل خان القائد روميل زعيمه هتلر؟

الأحد، 14 أكتوبر 2018 10:00 م
فى ذكرى انتحاره بالسم.. هل خان القائد روميل زعيمه هتلر؟ روميل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوصف بأنه واحد من أمهر القادة فى حروب الصحراء، حتى أنهم لقبوه بـ"ثعلب الصحراء"، إنه روميل أبرز القادة العسكريين فى العصر الحديث، الماكر الذى منحه هتلر رتبة المشير، وأمره بالانتحار.
 
وتمر اليوم الذكرى السادسة والستون على الرحيل، حيث إنه فى 14 أكتوبر عام 1944 انتحر روميل بسم السيانيد، فما أسباب إقدامه على الانتحار، وهل كان هتلر وراء ذلك متهما روميل بالخيانة؟
 
العديد من الدراسات والكتب تناولت انتحار روميل، من بينها كتاب "روميل.. الثعلب.. والأسطورة"، الذى قال إن روميل فى الشهور الأخيرة من الحرب العالمية الثانية أراد أن يقدم أفضل ما لديه فى ظل الظروف الراهنة، وكان يعلم أن عليه أن يعقد سلاما مع الحلفاء وإلا واجه كارثة محتمة، بل إنه لو تمكن فعلا من عقد السلام، ما حدثت كارثة "برستن" ولم يتم تدمير مئات البلدان والقرى الألمانية فيها.
 
ويوضح المؤلف أن روميل كان يزور الجبهة يوميا، وكان يريد أن يكسب ثقة قادته ويحاول إقناعهم بدعم خطته، حتى أنه فى يوليو عام 1944 زار روميل سيد بيتش، وهو جنرال بحرى، من المقربين لهتلر، وسأله "هل تقبل الامتثال لأوامرى حتى لو كانت مخالفة لهتلر؟" فرد بتتش "إنه سينفذ لأنه قائده وسيقوم بذلك على الرحب والسعة".
 
لكن القدر لم يمهل روميل ولا ألمانيا كثيرا، ففى الوقت نفسه الذى فكر فيه روميل بعقد اتفاق سلام، كانت طائرات سلاح الجو البريطانى تقلع من مطاراتها لتصنع مشهد النهاية فى ألمانيا النازية، حسبما يصف الكتاب.
 
وأثناء تلك الفترة أصيب روميل، ودخل المستشفى للعلاج، وأثناء تماثله للشفاء، كان "تشتوت هلبن" يطلق قنبلة على قيادة هتلر فى راسملبرج، لكن محاولة الاغتيال باءت بالفشل، وحاولت مجموعة من الضباط الطموحين إزاحة قيادة الجيش الألمانى بأكمله، وأيضا باءت بالفشل، وفى 8 أغسطس من عام 1944، عقدت محاكمة للمتآمرين، علنية، وتم إعدام المتهمين فى اليوم نفسه، واستمرت استخبارات الجستابو الألمانية باستجواب كل من له علاقة بمحاولة الاغتيال، وهنا تم ذكر روميل، حيث كشف مستند منسوب لمارتن بوجن سكرتير هتلر، أن المارشال روميل كان على علم بكل ما جرى، وأن الأخير قال إنه بعد نجاح الاغتيال سيضع نفسه فى تصرف الحكومة الجديدة.
 
ورغم أن الكتاب لم يوضح حقيقة تعاونه فعليا مع المتآمرين، لكن المؤلف أوضح أن "روميل" عرف حينها أن حياته فى خطر، لكنه اعتقد أن هتلر لن يتجرأ على اتهامه، لأن ذلك سيترك أثرا سلبيا على معنويات جنوده، وتوقع ألا يكون الزعيم الألمانى غبيا ليقدم على عمل كهذا، لكن يبدو أن هتلر كان قد اتخذ القرار، وأمر بضرورة تصفية روميل، وفى نفس الوقت أراد تجنب إعلان كون روميل تورط مع المتآمرين، فتشاور مع مستشاره الخاص ووزير دعايته "جوبلز" فاقتراح عليه خطة مختلفة، مؤكدا أن أى فعل آخر سوف يصنع من روميل أسطورة.
 
وكانت الخطة هى إرسال جنرالين من إلى منزل روميل، وكانا يحملان قارورة من سم السيانيد، وأخبر الرجلان روميل بالرسالة التى يبعثها إليه هتلر، ويخيره فيها إما الانتحار وضمان سلامة أسرته فى النهاية، وإما المحاكمة بالخيانة العظمى، ففضل روميل الانتحار، وهكذا كانت نهايته.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة