أظهرت دراسة طبية ارتباط المستويات المرتفعة من الفلورايد البولى خلال فترة الحمل بأعراض أشبه باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال فى سن الدراسة، وفقا للأبحاث التى أجريت فى جامعة "تورونتو" بالتعاون من جامعة "يورك" فى كندا.
وقال الدكتور"مرتضى باشاش"، الباحث الرئيسى والأستاذ فى كلية الصحة فى جامعة "تورونتو"الكندية: "تتفق النتائج المتوصل إليها مع مجموعة متزايدة من الأدلة التى تشير إلى أن الجهاز العصبى المتنامى للجنين قد يتأثر سلبا مع ارتفاع مستويات التعرض للفلورايد".
وفي إطار الدراسة التى أجرتها "البيئة الدولية "، ونشرت في مجلتها الشهرية :" تم تحليل البيانات المأخوذة من 213 زوجا من الأمهات والأطفال فى مكسيكو سيتى كانت جزءا من الدراسة : فتم فحص اضطراب الفلورايد قبل الولادة واضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD) عند الأطفال فى المرحلة العمرية ما بين 6 – 12 عما فى مكسيكو سيتى .
وتمت معالجة مياه الصنبور ومنتجات طب الأسنان بالفلورايد فى المجتمعات المحلية فى كندا والولايات المتحدة ( وكذلك الحليب وملح المائدة فى بعض البلدان الأخرى)، وذلك بالتفاوت مع مقاديرها لأكثر من 60 عاما لمنع التسوس .
وقام فريق البحث بما في ذلك خبراء من جامعة تورنتو، وجامعة يورك ، والمعهد الوطني للصحة العامة في المكسيك، وجامعة ميتشيجان، وجامعة ولاية إنديانا، وجامعة واشنطن، وكلية هارفارد للصحة العامة، بتحليل عينات بول من الأمهات أثناء الحمل ومن أطفالهن الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة لإعادة بناء التدابير الشخصية للتعرض للفلورايد لكل من الأم والطفل، ثم حلل الباحثون كيف أن مستويات الفلورايد في البول تتعلق بأداء الطفل في مجموعة متنوعة من الإختبارات والاستبيانات التي تقيس عدم الانتباه وفرط النشاط ، وتقدم النتائج الإجمالية المتعلقة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. تم تعديل التحليلات لعوامل أخرى من المعروف أنها تؤثر على النمو العصبي ، مثل عمر الحمل عند الولادة ، وزن الولادة ، ترتيب الولادة ، الجنس ، تاريخ التدخين ، العمر عند الولادة ، التعليم ، الحالة الاجتماعية الاقتصادية والتعرض للرصاص.
و"تشير نتائج الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع نسبة التعرض للفلورايد قبل الولادة كانوا أكثر عرضة لإظهار أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما أفاد الباحثون بأن التعرض للفلورايد قبل الولادة مرتبط بشكل أكبر بالسلوكيات غير المرغوبة والمشاكل المعرفية ، ولكن ليس مع فرط النشاط"، و يعتبر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو الاضطراب النفسي الأكثر شيوعًا الذي يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة، ويؤثر على ما بين 5 إلى 9% من جميع الأطفال في سن المدرسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة