الاستثمار حلو صحيح!
لأ.. حقيقى الاستثمار شغل شطار!
من غير الاستثمار، لا أن نتحول من تجار إلى صناع!
كلام جميل.. وكلام معقول، ماأقدرش أقول حاجة.. عنه.. لكن؟!
آه.. لكن الاستثمار الحقيقى هو الحل الحقيقى، لأن تدور مصانع الرياضة.. وفى القلب منها كالعادة، مصنع كرة القدم.
يا حضرات.. المؤكد أن رجالاً مصريين دخلوا هذا المجال، وشاهدنا تجاربهم «الجونة».. سميح ساويرس.. وادى دجلة.. ماجد سامى، ثم الأسيوطى سابقاً بيراميدز حالياً للحاج محمود الأسيوطى!
تجارب، ربما كانت تحتاج لبعض «العُدة».. مادام «العتاد» موجودا، حتى تكتمل المنظومة.
المصانع دارت، لكن دون وجود «زبون».. اللى هو الجماهير، لكن هؤلاء المستثمرين استبدلوا وجود التمويل من «الزبون» بـجهد كبير.. لإخراج نجوم وتصديرها للأندية الجماهيرية، أو خارج مصر؟!
يا حضرات.. حقيقة كانوا قريبين من المنافسة، لكنهم لم يلمسوا الأماكن المتقدمة فى جداول الدورى موسماً بعد آخر، إلا حين غاب الجمهور.. فتساوت إلى حد ما الرؤوس، مادمت تلعب مع الكبار دون جماهيرهم، فالحكم فى النهاية للمستويات والأداء، وبطبيعة الحال، أصر مسؤولو هذه الأندية على عمل ممنهج، فدان لهم البقاء، وهى بداية يبنى عليها!
يا حضرات.. هنا تكمن علامات الاستفهام، ولن نقول الخطورة!
ملف التحول نحو «صناعة الرياضة».. ينال اهتماما متعاظما من الدولة لأنه أهم روافد عنوان المصريين منذ 2013 وهو «مصر الجديدة»، لهذا، فإن المطلوب الآن هو الوصول إلى طرق آمنة للاستثمار؟!
أقصد.. أن يسعى الوزير نحو المزيد من الدفع بتسهيل إطلاق الاستثمار الكروى والرياضى طبعاً.. ولكن!
هذا السعى يجب أن يتوافق مع غلق الأبواب فى وجه سماسرة كل انفتاح، وهو الجزء الذى تقوم به الدولة فى مجالات شتى، كان كل أو أغلب أرباحها يذهب فى جيوب هؤلاء!
يا حضرات.. الآن المطلوب أن نتوخى كدولة الحذر من تجار التراخيص.. نعم.. أعنى ما أقول تجار التراخيص، يعنى إيه؟!
أبداً.. يا أفندم!
بداية.. لا يمكن أن يترك أمر التراخيص للأندية بوابة مفتوحة على مصراعيها!
مثلاً.. الترخيص يعنى ملعباً بمدرجات لا تقل عن 15 إلى 20 ألف متفرج، بكل المقاييس الدولية.. ماشى!
يا حضرات.. مثلاً.. لا يمكن أن تتحول «البراعة» فى استخراج التراخيص إلى نزعة سريعة لبيع الرخصة.. سيادتك!
مثلاً.. كمان.. يجب أن يظل نفس المالك- شركة- يدير بنفسه، أو نفسها!
الأهم.. هو مذاكرة ما هو حديث، فهل نفس النموذج فى الخارج يطرح فى البورصة مثلاً؟!
الإجابة.. لأ!
إنما ما أعنيه هو مزيد من البحث عن نموذج عالمى للصناعة والاستثمار، وليس للتجارة، لأن التجارة تصلح لبناء أسر، أما الصناعة فتبنى أوطاناً.
يا حضرات.. القراء الأعزاء مازال أمامنا الكثير لطرحه عليكم كجمعية عمومية لمصر الكروية، وقولوا رأيكم!
الأكثر أهمية.. هو التحول بالاستثمار نحو الشراكة مع الأندية الجماهيرية فلديها «الزبون».. الذى هو الممول الأول.. يا أفندم.. أنت وهو.. وهى!
نراقب.. ننتظر.. نثق ألا يمر من بوابات «مصر الجديدة» إلا ما هو مفيد وناجح.. وسنراقب عن كثب ولنا عودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة