معظم أبناء قيادات جماعة الإخوان، حاصلون على الجنسية الأمريكية، وكل قيادات وأبناء التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية حاصلون على الجنسيتين الأمريكية والبريطانية، الأهم أن عددا كبيرا من قيادات وأعضاء التنظيمات الإرهابية الأخرى، مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة والجماعة الإسلامية والجهاد، حاصلة على جنسيات أجنبية أيضًا..!!
تهافت التنظيمات الإرهابية، بزعامة جماعة الإخوان الأم، للحصول على الجنسية الأمريكية، والبريطانية، يهدف إلى شرعنة إرهابهم وإجرامهم، وخيانتهم لأوطانهم، وأن الجنسية الأمريكية تحديدًا بمثابة «المحامى» و«الفتوة» الذى يدافع عن موكله ليس بالطرق القانونية، ولكن «بالفتونة» وقوة الذراع والابتزاز..!!
ومصداقًا للقاعدة النبوية «البينة على المدَّعِى، واليمين على من أنكر» والتى اتخذ منها رجال القانون أيضًا نبراسًا، فإننا نقدم البينة على ما نقوله.
البينة الأولى: تتذكرون محمد سلطان، نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان، كان أحد أبرز المحرضين على العنف فى اعتصام رابعة، ضد مؤسسات الدولة، وعند القبض عليه فوجئنا بأنه يحمل الجنسية الأمريكية، وبدأ إطلاق صرخات النجدة والاستجداء بالإدارة والكونجرس الأمريكى، لإنقاذ مواطن أمريكى من الموت، وبدأ مسلسل تسريب صوره وهو مريض وبين الحياة والموت، وتبنت بالفعل أمريكا القضية ومارست ضغوطًا، إلا أن مصر رفضت، وطالبت أن يتنازل عن الجنسية المصرية لإطلاق صراحه، وبعد التنسيق بين الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية، تنازل عن الجنسية، وأُطلق سراح محمد صلاح سلطان، وتوجه إلى المطار واستقل الطائرة المتوجهة لأمريكا.
وعندما وصلت الطائرة، إلى نيويورك، هبط محمد سلطان، على الأرض و«قبلها» امتنانًا وعرفانًا بفضل الولايات المتحدة الأمريكية، الحاصل على جنسيتها، وهو أمر يثير القرف والاشمئزاز، فكيف لشخص يدعى أنه مصرى ويبحث عن حريته وتقدمه وازدهاره، يقف على منصة رابعة العدوية، يدعو للقتل والحرق، واقتحام المنشآت العامة، وإشاعة الفوضى فى وطنه، وعندما يتم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة، يدعى أنه يحمل جنسية أمريكا، ويستدعى تدخلها فى الشأن الداخلى لبلادنا، ثم يتنازل بكل سهولة عن الجنسية المصرية، وعندما يصل أمريكا «يخر على الأرض مقبلا ترابها»، فهل مثل هذه الشخصيات يحق لهم أن يتحدثوا باسم مصر..؟!
المثير للدهشة أن محمد سلطان الذى تنازل عن الجنسية المصرية، فوجئنا به منذ أيام وتحديدا يوم 11 أكتوبر الجارى، يدلى بدلوه كشاهد ومصدر استعانت به «هيومان رايتس ووتش» أقذر وأحط منظمة فى التاريخ الإنسانى، تدعى الدفاع عن حقوق الإنسان، فى تقريرها المكتوب بمداد سم زعاف، حول تعذيب مزعوم لمواطن مصرى، يحمل الجنسية الأمريكة، يُدعى خالد حسن، وهو أمر يتنافى مع أبسط قواعد المهنية والأمانة والمنطق أيضًا.
فكيف لمنظمة تعد تقريرا تتهم فيه «دولة» بجملة اتهامات خطيرة، تستعين بشخص يحمل كل ألوان العداء والكراهية، ويعد خصما سياسيا وفكريا، ووالده محكوم عليه بالسجن المؤبد ليدلى بدلوه كشاهد ومصدر؟! وهو استناد باطل، ويفتقد للأمانة والمصداقية فى التناول.
البينة الثانية: هناك إرهابى يدعى خالد إبراهيم إسماعيل حسن، متهم فى القضية العسكرية رقم 137 لسنة 2018 شمال القاهرة المعروفة باسم ولاية سيناء الثانية، كونه ينتمى إلى تنظيم إرهابى خطير «ولاية سيناء الداعشية» وهو التنظيم الذى ينظم هجمات واعتداءات بربرية وبشكل منهجى ضد المدنيين والمسؤولين الحكوميين والقضاة والسائحين الأجانب ودور العبادة الإسلامية والمسيحية، واستهداف المنشآت العسكرية والأمنية وجنود وأفراد وضباط القوات المسلحة والشرطة المدنية، ومع ذلك قررت المنظمة القذرة الدفاع عنه.
الإرهابى خالد إبراهيم حسن، وبعد القبض عليه والتحقيق معه، تبين أنه يحمل الجنسية الأمريكية، وقرر الاستعانة بالمسؤولين فى السفارة بالقاهرة، وبالفعل زارته صوفيا أودونيل، نائب القنصل الأمريكى بالقاهرة، فى سبتمبر الماضى، بمحبسه، ولم تكن هذه الزيارة هى الأولى والوحيدة، وإنما سبقتها زيارتان لمسؤولين أمريكان.
ورغم كل ذلك، فوجئنا بمنظمة «هيومان رايتس ووتش» المنحطة والقذرة، تعد تقريرا يقطر سما، للدفاع عن الإرهابى، خالد إبراهيم، وقالت فى تقريرها إنها حصلت على صور وفيديوهات تعذيب للمتهم، وهنا نسأل المنظمة، من أين لها بهذه الصور والفيديوهات وما هى مصادرهم وما مدى صحتها؟ وكيف لنا التيقن من مصداقيتها دون عرضها بشكل رسمى على جهات التحقيق المختصة؟
وللتأكيد أن هذه المنظمة القذرة، تعبث بأمن مصر، أنها تجاهلت فى تقريرها نشر الرد الكامل الذى أرسلته الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، بتاريخ 23 و25 سبتمبر الماضى، والذى يتضمن الحقائق الكاملة، فى عشرة نقاط، واكتفت «هيومان رايتس ووتش» بنشر مقتطفات منهما بما يدعم روايتها المزعومة ويتنافى مع المعايير المهنية فى عرض الحقائق كاملة..!!
هذه مجرد عينة، تجزم أن الإرهابيين والمتطرفين يسعون للحصول على الجنسية الأمريكية، لتحصينهم من ملاحقة الأجهزة الأمنية، والدفاع عنهم إذا ما تم القبض عليهم..!!
ولك الله ثم جيش قوى وشعب صبور يا مصر...!!