أسبوع القاهرة الأول للمياه يواصل فعاليته لليوم الثالث

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 10:11 ص
أسبوع القاهرة الأول للمياه يواصل فعاليته لليوم الثالث الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل أسبوع القاهرة للمياه فعالياته لليوم الثالث على التوالى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمشاركة وفود من 70 دولة، ونحو 100 وزيرا، لمناقشة قضايا المياه وتغير المناخ.

وتناولت الفعاليات التى تم عقدها أمس العديد من الجلسات وورش العمل التى شملت تنظيم جلسة في مجال التغيرات المناخية والبيئة ، والتي تأتي في إطار ما يشهده كوكب الأرض من تغير المناخ الذى يؤثر بشكل كبير على الموارد المائية والصحة والنظم البيئية والأمن الغذائى.

وتناولت المناقشة أهم القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتى طرحها المسئولون رفيعى المستوى من مختلف الدول حيث تم تقديم الخطوط الارشادية والخطط الاستراتيجة للتكيف مع التغيرات المناخية والتي تؤثر علي الموارد المائية كحالات الفيضان والجفاف  وتناولت الجلسة المخاطر المصاحبة للتغيرات المناخية ، والأحداث الجوية ، والجفاف ، ونقص الموارد المائية ، والغطاء النباتى الخ.

كما تم أيضا تنظيم جلسة تحت شعار " تعزيز شراكة البحر المتوسط: الأطر والمراحل الرئيسية والتحديات " والتي نظمها CIHEAM BARI  بالتعاون مع المجلس العربي للمياه إحياء لذكرى  الدكتور عاطف حمدى، أحد الأساتذة الشرفيين لـ CIHEAM    وأحد رواد المجلس العربى للمياه، الذى ساهم بشكل كبير فى التعاون العلمى والحوار فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث قام مجموعة من المتحدثين الذين شاركوا معالم رحلتة العلميه علي مدار 35 عاما ، باستعراض جهوده فيما يتعلق بإدارة الموارد المائية بالمشاركة، وإدارة موارد المياه غير التقليدية فى،  الزراعة وتفعيل دور المرأة و النوع الاجتماعي في الزراعات المروية ، كما تم تنظيم حوار مفتوح لتبادل الأفكار لوضع الأطر المستقبلية لبناء القدرات والتعاون العلمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

واستمراراً  لفاعليات المؤتمر الإسلامي الرابع للوزراء المسؤلين عن المياه والمنعقد تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي(OIC) ، تم عقد إجتماع وزاري امس  الإثنين لتوفير فرصة للوفود المشاركة للإدلاء ببيانات قطرية ومناقشة التحديات الرئيسية المتعلقة بالمياه ، تمهيدا لاعتماد خطة التنفيذ الخاصة برؤية منظمة المؤتمر الإسلامي للمياه والتوصيات فى هذا الإطار.

كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني أيضا انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث لاتحاد الدلتاوات والذي يعد بمثابة أول تحالف دولي من الحكومات في العالم يهدف إلي تفعيل آليات التعاون المثمر لتحقیق الإدارة المتكاملة والتنمیة المستدامة في مناطق الدلتاوات (الدول التي لدیها دلتا)، وقد تم إعلان هذا التحالف فى مؤتمر "بناء التحالف الدولى من أجل الإدارة المتكاملة للدلتا وتحقیق المرونة".

تعتبر مصر هي الرئیس الثالث والحالى لائتلاف الدلتاوات الذى يضم 13 دولة من بینها الأرجنتین وبنجلادش وكولومبیا ومصر وفرنسا واندونیسیا والیابان وموزمبیق ومیانمار وهولندا والفلبین وكوريا الجنویة وفیتنام، وقد تم خلال المؤتمر مناقشة العديد من القضايا مثل الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وتمويل مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية.

كما تم تنظيم ندوة فى مجال تعميم ومراعاة دور المرأه والنوع الاجتماعى فى الإدارة المتكاملة للموارد المائية فى إطار التنمية المستدامة   بمشاركة جامعة الدول العربية، وقد تناولت الندوة مناقشة التحديات والفرص في تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرارات المتعلقة بالمياه على مختلف المستويات في المنطقة العربية. كما توضح أثر هذه التحديات على إمكانية اعتماد وتفعيل الإدارة المتكاملة للموارد المائية ، والذي يعتبر أحد أهداف التنمية المستدامة الهدف السادس  SDG6 (المياه النظيفة والصرف الصحي). كما تم تقديم حزمة من العروض التقديمية وحلقات النقاش بشأن العلاقة بين دمج النوع الاجتماعي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وأهداف التنمية المستدامة الأخرى بما في ذلك الأهداف المرتبطة بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة (المساواة بين الجنسين)، وتناولت الإجتماعات تحديد الآليات المؤسسية الرسمية وغير الرسمية ، بما في ذلك وضع مؤشرات قطاعية محددة لتعزيز نهج متكامل ومتعدد القطاعات لتعميم مراعاة النوع الاجتماعي في إطار أهداف التنمية المستدامة.


كذلك تضمنت فعاليات اﻷمس قيام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)  ، وبالتعاون مع  المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI)بتنظيم ندوة تحت شعار "التعامل مع زيادة الطلب على المياه من أجل الزراعة في المناطق الجافة: ما الذي يتطلبه الأمر؟ وقد تم خلالها تبادل الأفكار حول أحدث ممارسات إدارة العلوم والمياه التي يمكن أن تعزز التنمية الزراعية، بالإضافة إلى التعرف على التكنولوجيات الحديثة وفتح باب الحوار حول كيفية الاستفادة بشكل أفضل من نتائج البحوث والممارسات التي تم تطويرها حول إدارة المياه في الزراعة.

وعلى جانب آخر قام قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع هيئة النقل النهري بتنظيم جلسة تحت شعار "مشروع إنشاء خط ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر الأبيض المتوسط (VICMED): ، بحضور شركاء التنمية والجهات المانحة والجهات المعنية بالبلدان المتشاركة، وذلك بهدف الترويج لهذ المشروع الإقليمي الهام والسعي إلى توفير موارد للمرحلة الثانية من دراسة الجدوى (FS2) بالإضافة إلى استعراض مدي التقدم في أنشطة المشروع حتى الآن لرفع مستوى الوعي حول المشروع فضلا عن استعراض الدروس المستفادة من أحواض الأنهار المختلفة العابرة للحدود والتي تنجح فيها الملاحة المائية الداخلية في تعزيز التعاون بين الدول المتشاطئة خلال هذة الجلسة.

واستمراراً لفعاليات مؤتمر ادارة المياه من أجل التنمية المستدامة تم امس تنظيم ندوة في هذا الشأن باعتبار أن الماء هو مورد حساس وأساسي للحياة على سطح الأرض، وقد تم التأكيد على أهمية الموارد المائية وخدمات النظم الإيكولوجية التي توفرها واعتماد النظم الإيكولوجية الطبيعية على المياه، مع الأخذ في الإعتبار مدى ما تمثله المياه من أهمية كنواة للتنمية المستدامة، وتعمل خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 حاليا على صياغة خطاب التنمية العالمي ، وتحدد بشكل متزايد أهداف التنمية في جميع البلدان، وقد ركز الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 علي المياه والصرف الصحي ، كما توسع ليشمل التركيز علي الأهداف الإنمائية للألفية للدورة المائية  بأكملها ، بما في ذلك إدارة المياه، مياه الصرف وموارد النظام الإيكولوجي.

 تناولت الندوة قيام عدد من المختصين والخبراء بتقديم حزمة من الحلول المبتكرة والدروس المستفادة ومنهجية جديدة بطرق أكثر كفاءة وإنتاجية تحقق الاستدامة في إدارة الموارد المائية. وقد تناولت اللقاءات التأكيد على منهج "الماء - الطاقة - الغذاء" باعتباره عنصرأ أساسيأ لتقييم استدامة وملاءمة التدخلات في إدارة الموارد المائية.

كما تواصلت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه ، حيث تم تنفيذ عدد من المؤتمرات واللقاءات وورش العمل والندوات ، حيث قام برنامج اليونسكو العالمي لتقييم المياه بتنظيم ندوة تحت شعار  "مياه الصرف الصحي: الموارد غير المستغلة." وذلك بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود ، وجامعة الدول العربية ، والمكتب الإقليمي لليونسكو للعلوم في الدول العربية . تناولت الندوة إطلاق النسخة العربية لتقرير الأمم المتحدة عن تنمية المياه في العالم لعام 2017، كما تم استعراض النتائج الرئيسية لتقرير الأمم المتحدة عن تنمية المياه في العالم لعام 2017 .

ويعكس التقرير الذي شارك في أصداره برنامج اليونسكو العالمي لتقييم المياه بالتعاون الوثيق مع برنامج الأمم المتحدة للمياه UN-Water ، المعلومات والحقائق التي قام 70 من أعضاء وشركاء أسرة الأمم المتحدة للمياه بجمعها. وقد تناولت المناقشات خلال الجلسة التأكيد على أهمية إدارة مياة الصرف الصحي كمصدر مائي مستدام وذا قيمة للطاقة والسماد العضوي بدلاً من التخلص منها. في ضوء استعراض أمثلة واقعية من مناطق مختلفة من العالم وداخل مصر.

كما تضمنت الفعاليات قيام وزارة الموارد المائية والري بتنظيم ندوة بشأن الزراعة الدقيقة وأثر التكنولوجيا الرقمية في هذا المجال ، عن طريق إدخال التقنيات الحديثة في منظومة الري والإستزراع ، ورفع كفاءة المزارعين ليكونوا أكثر دقة وكفاءة ، وتدريبهم على طرق الإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة من أجل تحسين الإنتاجية والاستدامة والحفاظ على التنافس مع توضيح التحديات  ووضع سيناريوهات واقعية للممارسات الزراعية .. وقد تناولت الندوة عرض لنماذج التكنولوجيا الرقمية المتكاملة والحديثة لدعم وتقوية القطاع الزراعي والتي يمكن تحديثها بسهولة ، حيث تم اتاحة بعض النماذج والشبكات التي تركز على الخدمات المستقلة التي يمكن دمجها ويمكن اعتبارها قابلة للتطور في حجم البيانات والقدرة علي المعالجة.

كما قامت وحدة إدارة مشاريع تحسين الري في المزارع  بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتنظيم ندوة في مجال دور المزارعين في تحسين إدارة الري في المزارع (توفير المياه وتحسين سبل العيش) بالتعاون مع برنامج إصلاح إدارة المياه المصرية الألمانية (GIZ) ،  حيث تم التأكيد بأن تحسين حالة المياه فى نهايات الترع  له دور كبير فى الحد من فواقد المياه ، وذلك  من خلال تحسين البنية التحتية للمساقى والمراوى والعمل على رفع القدرات الفنية للمزارعين فيما يخص التشغيل والصيانة  ، كما تم خلال الجلسة عرض فيلم عن تحسين الري على مستوى المزرعة ، تلاه  عدد من المداخلات والمناقشات حول دور صغار المزارعين فى تحقيق أهداف إدارة المياه في مصر وكيف يمكن دعمهم من خلال الخدمات الإرشادية ، لا سيما من خلال مدارس المزارعين الحقلية ، لاتخاذ القرارات التي من شأنها تحسين دخلهم وفي نفس الوقت تؤدي إلى توفير المياه.


كذلك قامت الشبكة العربية للبيئة والتنمية وبالتعاون مع جامعة الدول العربية بتنظيم ندوة في مجال تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية وذلك بهدف تدعيم مرونة المجتمعات فى التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية على المنطقة العربية وخاصة على قطاعات مثل المياه والأمن الغذائي - واقتراح منهجيات وحلول للجهات المعنية بالموارد المائية، كما تم خلال الجلسة تقديم عروض تفاعلية ، فيما اختتمت الندوة بنقاش مفتوح للتوصل الى نظرة عامة على المشكلة و إبراز التحديات والتوصل إلى حلول محتملة وفرص متاحة.


على جانب آخر قام البنك الإفريقي للتنمية ، وبالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بتنظيم ندوة تحت شعار "موارد المياه غير التقليدية في مصر- تحديات تحلية المياه والطريق إلى الأمام"وذلك بهدف تعزيز مساهمات  الحضور فى دفع الاتجاه الى التوسع فى التحلية فى مصر ، وتناولت الندوة استعراض أحدث المعلومات المتاحة بشأن موارد المياه غير التقليدية والتحديات المتعلقة بتحلية المياه واستراتيجية التطوير ، كما تم خلال الجلسة عرض مشاركات من بعض الخبراء الدوليين فى مجالات  الإصلاحات التقنية والمؤسسية بالاضافة الى مشاركات لعدد من الخبراء المصريين ، و اتسمت الجلسة بالمشاركة الفعالة في تبادل الأفكار وطرح الأسئلة .


كما تضمنت فعاليات حصاد اليوم الثاني ﻷسبوع القاهرة للمياه تنظيم جلسة مسائية بشأن التغيرات المناخية  والبيئة وتداعيات التغيرات المناخية  وعرض المخاطر الناتجة عنها وسياسات واستراتيجيات التكييف معها من الناحية الاجتماعية والاقتصادية خاصة في المنطقة العربية وما يمكن ان تقدمه هذه  السياسات فى المساعدة  في تقييم الآثار المتوقعة للتغيرات المناخية  على موارد المياه العذبة في المنطقة العربية وكذلك دراسة الآثار المترتبة على هذه التأثيرات على الجوانب الاجتماعية الاقتصادية والبيئية. كما تم التأكيد على العديد من الجوانب المتعلقة بندرة المياه وإنتاج الأغذية ، لا سيما في البلدان النامية ، وارتفاع مستوى سطح البحر. بالإضافة إلى عرض بعض من تقنيات تخزين المياه للتعامل مع تأثيرات التغيرات الموسمية الواسعة وزيادة معدلات التبخر في جميع أنواع النظم الإيكولوجية. كما تم تقديم حزمة من الحلول التي تستند إلى الطبيعة للتكيف مع ارتفاع مستوى سطح البحر في دلتا النيل مع وصف تفصيلي لتكرارها في أي منطقة مماثلة
 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة