أكد رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أن بلاده ستواصل محادثات التجارة مع الصين.
جاء ذلك فى تصريح خلال مشاركة ترودو فى منتدى (فورتشن جلوبال)، الذى تستضيفه تورنتو ويجمع الرؤساء التنفيذيين لأكبر 500 شركة عالمية مع مبتكرين وغيرهم من الخبراء لاستكشاف القضايا الرئيسة التى تشكل الأعمال التجارية العالمية.
وقال ترودو، وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء، "دعونا نتحدث عن المكان الذى يمكننا أن نتحدث فيه سويا فى المجالات التى تفيد كلا منا، والتى ستعود بالفائدة على الكنديين.. بالتأكيد المناقشات مستمرة مع الصين بشأن المضى قدما بمختلف الفرص التجارية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة طرحت مقترحا خلال المفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الأخير من شأنه أن يحد من قدرة كندا على التفاوض على اتفاقيات تجارية مع الصين، ولكن هذا الجزء تم تخفيفه فى الاتفاق النهائي.
وأضاف "لقد طرحوا مقترحا فى الاتفاقية الأمريكية الكندية المكسيكية كان فى الأصل متشددا جدا بشأن التجارة مع الصين، وقد توصلنا معهم إلى اتفاق على مناقشة القضايا التجارية التى قد نجريها مع الصين بصورة متبادلة.. وهذا أمر إيجابى بالنسبة لنا".
ولفت ترودو إلى أن أحد الدروس المستفادة من المفاوضات الطويلة والمثيرة للجدل لإنقاذ اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية هو أن كندا تعتمد بشكل كثيف على الولايات المتحدة، مؤكدا أن الجميع أدرك أن تنويع التجارة أمر مهم للغاية.
من ناحية أخرى أكد رئيس مجلس الدولة الصينى رئيس الوزراء لى كه تشيانج، أن السياسة الجديدة التى تنتهجها الصين إزاء تعزيز فتح قطاع التصنيع الأساسى لديها من خلال إزالة القيود المفروضة على الشركات الأجنبية، متاحة أمام جميع، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الشركات الهولندية مرحب بها للاستثمار فى الصين.
جاء ذلك خلال لقاء مع العاهل الهولندى ويليام أليكساندر، وآخر مع رئيس الوزراء الهولندى مارك روته، وذلك خلال زيارة رسمية هى الأولى لرئيس وزراء صينى إلى هولندا فى 14 عاما.
وقال تشيانغ- خلال لقائه مع العاهل الهولندى- "إن العلاقات الصينية- الهولندية تطورت سريعا فى السنوات الأخيرة، وإن تبادل الزيارات بين قادة البلدين فتح آفاقا عريضة لتطور العلاقات الثنائية.. مشيرا إلى أن تنمية العلاقات الصينية الهولندية لا يفيد البلدين فحسب، وإنما يحمل أهمية كبيرة للعلاقات الصينية الأوروبية أيضا".
وأعرب لى كه تشيانغ استعداد الصين للعمل مع الجانب الهولندى لتعميق التعاون فى مختلف المجالات، بما فى ذلك الاستثمار والتمويل والتمويل الشامل وخلق بيئة مواتية لشركات البلدين، لاسيما الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم لتنفيذ التعاون، لافتا إلى أن الشركات الهولندية مرحب بها للاستثمار فى الصين.
وحول النظام التجارى الدولى، قال لى كه تشيانغ "إنه يواجه ثمة مصاعب، داعيا البلدين إلى دعم النظام الاقتصادى والسياسى الدولى القائم على القواعد والتمسك بالأعراف المقبولة بشكل مشترك، والعمل معا للدفاع عن التعددية والتجارة الحرة، وضخ المزيد من عوامل اليقين فى العالم".
ومن جانبه، قال العاهل الهولندى ويليام اليكساندر "إن التبادلات رفيعة المستوى الوثيقة فى السنوات الأخيرة عززت العلاقات الثنائية، وسهلت التعاون متبادل النفع والاستثمارات البينية للشركات بين البلدين".. وأشار إلى أن هولندا والصين لديهما من الأسباب لتعزيز الوحدة والتعاون من أجل معالجة المخاطر الناتجة عن عوامل عدم اليقين بشكل مشترك والحفاظ على النظام التجارى الدولى والاستقرار والتنمية فى العالم.
وخلال اللقاء الثانى مع رئيس وزراء هولندا، وحول الاتفاق الذى أبرم مؤخرا بين الصين وألمانيا، والذى بموجبه ستشهد الصين استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار من قبل شركة (بى أيه إس إف) الألمانية العملاقة للصناعات الكيميائية، لبناء موقع لإنتاج المواد الكيميائية فى الصين، أكد رئيس مجلس الدولة الصينى أن المجمع سيكون مملوكا بالكامل للشركة الألمانية، وأن هذه السياسة ليست حكرا على بعض الشركات المعينة التابعة لبعض الدول المعينة.
ونوه إلى أن الصين ترحب بالشركات الهولندية للقيام باستثمارات ضخمة فى الصين، يتم من خلالها إقامة مشروعات مملوكة لهذه الشركات بالكامل، لافتا إلى أن سياسة الانفتاح لدينا ثابتة ومتاحة للجميع دون تمييز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة