نادية لطفى: عبدالحليم حافظ حَبّ سعاد حسنى.. وأرفض إثارة قضية زواجهما
نادية لطفى لـ"كل يوم": دورى فى النظارة السوداء كان مفاجئ لى وللجمهور.. تؤكد: الشخصية لم تكن منحلة
رد نادية لطفى على تصريحات "يوسف زيدان" حول صلاح الدين
نادية لطفى لـ"كل يوم": عبد الحليم حافظ كان جادًا ودقيقًا وهذا سبب نجاحه
نادية لطفى: " العندليب " كانت ايده جامدة جدا فى الضرب
نادية لطفى لـ"كل يوم": دور حسن يوسف فى "الخطايا" أفضل أدواره وجعلنى أبكى
لم يستطع المرض النيل من عزيمتها وحبها للحياة والجمال، والدفاع عن قضايا الوطن، واصلت الفنانة القديرة نادى لطفى تألقها خلال حوار مطول مع الإعلامى وائل الإبراشى، مقدم برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "on e"، كشفت خلاله العديد من الأسرار حول كبار الفنانين مثل العندليب والسندريلا ورشدى أباظة، كما قصفت جبهة الكاتب يوسف زيدان بشأن تصريحاته السلبية عن صلاح الدين الأيوبى، وانتقدت جمال عبد الناصر بأسلوب رقيق.. وإلى نص الحوار..
فى البداية قالت الفنانة القديرة نادية لطفى، إن إصابة الإنسان بمرض ما يكشف له أشياءً لم يكن يدركها سابقاً ويعلمه الصبر والعلم، وتابعت: "المرض يزول بالصبر.. ومرضى علمنى الصبر والعلم".
وأضافت خلال حوارها ببرنامج "كل يوم"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى عبر فضائية "ON E"، أن الألم فى حد ذاته يعلم الإنسان أشياءً كثيرة عندما يمر بحالة صعبة، وعلينا أن نتعامل بحب مع الأشياء العصيبة من أجل التغلب على الصعاب، وتابعت: "أول مرة اتحجز فى المستشفى.. أخلق حالة حب مع الجماد والمكان للتغلب على الألم".
وكشفت نادية لطفى عن: "إن الفنان الراحل رشدى أباظة لم يشكُ مرة واحدة من مرضه لآخر دقيقة فى عمره"، مشددة على أنه كان يتمتع بالخضوع والإيمان والروح الجميلة، لدرجة إنه كان عامل شاهد رخام وكاتب عليه اسمه ولكن سايب التاريخ"، لافتة إلى أن هذا الشاهد كان دائماً فى شنطة السيارة الخاصة له، مشددة على الشاهد الذى حمل اسم رشدى أباظة تم عمله قبل مرضه، وتابعت: "فيه ناس متعرفش الكلام ده عن رشدى.. وده يؤكد أنه روحه سامية ومؤمنة".
وفى ذات السياق أكدت الفنانة القديرة ، أن الآلم الذى كان يعانى منه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، جراء المرض رفع من حالة الإبداع التى كان يتمتع بها فنياً، مشيرة إلى أنه أثناء تصوريها فيلم أبى فوق الشجرة والخطايا مع العندليب لم يكن يعانى من مرضه مطلقاً، وتابعت: "ولذلك كان وش الفيلمين حلو علينا".
واستكملت قائلة، إن تصوير أغنية "جانا الهوا" استغرق 10 أيام، فى لبنان، مضيفة أن نبع المياه التى تم تصويرها وألقيا على بعضهما هى وعبد الحليم حافظ "تلج"، وتابعت: "عبد الحليم حافظ بيحب يترذل معايا"، مشيرة إلى أن عبد الحليم حافظ كان ينتقى أدواره وهذا سبب نجاحه، لافتة إلى أنه لا يليق أحد على الأدوار التى كان يؤديها عبد الحليم حافظ فى أفلامه، مردفة: "الشخصية مرسومة عليه"، مشددة على أن العندليب كان جاداً ودقيقاً، ولا يقتنع بأى شىء، وكانت إيده جامدة جدا، مؤكدة أنها فقدت الوعى عندما ضربها بـ "القلم" فى فليم أبى فوق الشجرة.
وأكدت أن فريد شوقى ورشدى أباظة ، كانا يجيدان مشاهد تمثيل الصفع والضرب فى الأفلام دون أن يسببا إيذاءً لمن أمامهما، بعكس العندليب، الذى لم يكن يجيد هذا النوع من التمثيل، نافية حدوث خلافات من أى نوع مع حليم ، أثناء تصوير مشاهد فليم أبى فوق الشجرة ، ولكنها كان لديها تحفظات على مشاهد القبلات فى الفيلم .
وشددت نادى لطفى أن لا شك أن عبد الحليم حافظ حب سعاد حسنى، والاثنان بين يدى الله الآن، وما يحزننى بشدة الآن إثارة البعض لهذه القضية، وتابعت: "إثارة قضية العندليب والسندريلا بلطجة وقلة أدب"، مشددة على أن إثارة قضية زواجهما كان يحزنها كثيرا، لافتة إلى أنها لم تعان من شائعات تطالها والعندليب، رغم العلاقة القوية التى كانت تجمعهما، وتابعت: "كان بيغتت عليا وأغتت عليه بلذاذة.. كان بيحب يغيظنى أوى".
وأكدت نادية لطفى أن دورها فى فيلم "النظارة السوداء"، كان مفاجئاً لها وللجمهور فى ذات الوقت، والفيلم حقق نجاحا كبير وانتشارا واسعا، مشيرة إلى أن أداء البنت المستهترة كان صعباً فى النظارة السوداء نظراً لأنها كانت فى بداية حياتها الفنية، مشددة على أنها لم تردد فى أداء الدور الذى يعكس شخصية فتاة مستهترة ، كونها نشأت فى بيئة تؤمن بالفن ولا تجزأه، وتابعت: "لم أولد فى مناخ يجزأ الفن ويقبل شئ وشئ آخر لا يقبله.. الفن حالة كاملة على الفنان أن يقدسه ويقبلة بكامله وإلا عليه ترك هذا المجال ويروح على بيته".
وأوضحت، أن دورها فى النظارة السوداء كان يمثل دو على هامش الشخصية المصرية ، كون الفتاة ليست شخصية مصرية صرف ، ولم تنشأ على التربية المصرية والأصول بل كانت سطحية ولم تكن متربية أسريا زى ما بنقول مثل الزرع الشيطانى"، مشددة على أن الرسالة من الفيلم وصلت للجمهور.
ورداً على التصريحات التى قالها الكاتب يوسف زيدان، بشأن صلاح الدين والتطاول عليه قالت الفنانة القديرة نادية لطفى، إنها سمعت وشاهدت ما قاله يوسف زيدان، مشيرة إلى أنها بحثت عن مصدر معلومات وتوجهات الكاتب ولكنها لم تصل لشىء حتى الآن، وتابعت: "على أى حال مش هو اللى يغير ولا هو اللى هيكتب التاريخ.. التاريخ موجود وصلاح الدين موجود والقلعة موجودة.. يبقا أيه يا عم زيدان.. زدنى فهماً وعلماً".
وكان الكاتب يوسف زيدان، قد تطاول على الناصر صلاح الدين الأيوبى واصفاً إياه بـ"صلاح الدين الأيوبى من أحقر الشخصيات فى التاريخ الإنسانى".
ولفتت الفنانة القديرة نادية لطفى، إلى أن الفنان "فاخر فاخر" كان من الأساتذة الذين درّسوا لها، مضيفة أن الفنانة زوزو نبيل كانت تحتضنها وعلمتها الكثير فى التمثيل، وكانت تتلقى دروساً بمنزل الفنان الراحل عبد الوارث عسر، مردفة: "كل ما بتدرس كل ما تستمتع أكتر..قلم فاخر فاخر كان حقيقى، وياما خدت أقلام، وأغلب الفنانين يفضلوا أن يكون قريب من الحقيقة".
وأشارت "نادية لطفى" إلى أن فيلم "الخطايا" أرسى معانى بناءة للمواطن، كاحترام الإنسان لذاته، والبنى آدم بذاته وأعماله وليس بأمه وأبيه، موضحة أن الفيلم يعظم علاقة الابن بوالديه، ودور حسن يوسف من أفضل أدواره، متابعة: "أنا بدمع لما بسمعه، الحاجات دى بتأثر فى المُشاهد".
وختمت الفنانة القديرة نادية لطفى،حورها بالحديث عن فيلم "وراء الشمس"، الذى تناول الحقبة الناصرية، مؤكدة أنه كان حقيقياً ولم يقصد تشويه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتابعت:"أثناء تصوير أحد المشاهد فى الفيلم أندلعت مظاهرات 77 وعمت الشوارع وحرق وقتها كازيون الليل.. والحكاية السودة دى.. هل هذا الفيلم يقول الحقيقة؟ .. نعم يقول حقيقة"، مشددة على أن العمل الفنى الذى ينقد شىء أو يبرز خطأ كبيرا فى الوطن ليس معناه أننا نضع ظل على المرحلة الناصرية كافة.
ورداً على سؤال مقدم البرنامج حول أن هدفها لم يكن لتشوية صورة جمال عبد الناصر، قالت نادية لطفى:"ليه هو كان جوز أمى ..أنا مليش دعوة بعبد الناصر ..لكن الناس دى تسببوا فى كارثة انتهت بالنكسة.. أنا لا أعرف تغييرالحقيقة".
وكشفت الفنانة القديرة، عن أنها تنازلت عن 3 آلاف جنيه من أجرها فى هذا الفيلم للفنان رشدى أباظة كونه طلب مبلغ كبير من المنتج، وتابعت: "لم يكن متاح مبلغ رشدى وأنا تكفلت بدفع 3 آلاف من أجرى لأنه أفضل شخصية تستطيع تجسيد هذا الدور".
وأكدت نادية لطفى، أن طموحاتها الفنية لم تكن مالية مطلقاً ولكنها اكتفت بحب الوطن، وتابعت: "تكريم وحب الناس لى بشكل مستمر ومتواصل إلى الآن ناتج من عدم سعى وراء المال فى عالم الفن.. حبى للوطن وحب الناس لى ليس له رقم.. لكن الفلوس لها رقم.. واللى ملهوش رقم ده هو الغنى كله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة