أصبحت كندا، اليوم، الأربعاء، أول اقتصاد عالمى كبير يشرع استخدام الماريجوانا الترفيهية ويبدأ تجربة وطنية من شأنها تغيير النسيج الاجتماعى والثقافى والأقتصادى للبلاد.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، فإن نيوفاوندلاندرز أصبحوا أول كنديين قادرين على تدخين القنب بشكل قانونى حيث بدأ تجار التجزئة فى البيع قانونا فى المقاطعة الواقعة أقصى شرق البلاد عند منتصف الليل، وفى بقية أنحاء البلاد، كانت المتاجر التى تديرها الحكومة تستعد لأستقبال المستهلكين، الذين سيكون بإمكانهم الاختيار بين السجائر المعبئة الجاهزة أو زهور الماريجوانا الطازجة أو المجففة وزيت القنب، والتى جميعها مسموح بها بموجب القانون الفيدرالى الجديد.
احتفالات فى تورنتو بتقنين الماريجوانيا
وقال مسؤول حكومى، على دراية بالخطة، أن الحكومة ستعلن، اليوم الأربعاء، أنها ستعسى للحصول على عفو لصالح أولئك الكنديين الذين أدينوا بحيازة كميات صغيرة من الماريجوانا.
وأعرب البعض عن قلقه من القرار حيث قال مايك فارنورث، وزير السلامة العامة فى مقاطعة بريتش كولومبيا "إن إضفاء الشرعية على الحشيش هو أكبر تحول فى السياسة العامة تشهده البلاد خلال العقود الخمسة الماضية". وأضاف إنه اخطبوط ذو لاوامس عديدة، فهناك العديد من الأمور المجهولة ولا أعتقد أنه عندما قررت الحكومة الفيدرالية تقنين الماريجوانا فكرت فى جميع الآثار".
اشخاص يدخون الماريجوانا فى احد المحال فى فانكوفر
ومن وجه نظر تجارية، قال آدم جرينبلات، مدير إحدى شركات إنتاج القنب، "إن حقيقة أننا نتحرك بعيدا عن الحظر هو انتصار لحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية ومكاسب اقتصادية كبيرة للأقتصاد الكندى ودلالة على التقدم الأجتماعى".
فى مقال افتتاحى لاذع، وصفت مجلة الجمعية الطبية الكندية خطة التقنين بأنها "تجربة غير خاضعة للرقابة، تضع أرباح منتجى القنب وعائدات الضرائب فوق صحة الكنديين"، ودعت الحكومة إلى الوعد بتغيير القانون إذا أدى إلى زيادة استخدام الماريجوانا.
الماريجوانا
لكن ما يسمى بـ "الاندفاع الأخضر" قد بدأ بالفعل، حيث أن المزارعين المرخصين قد اندفعوا منذ أشهر للحصول على موطئ قدم فى ما يتوقع أن يكون صناعة بقيمة 5 مليارات دولار (6.5 مليار دولار كندى) بحلول عام 2020 ، مدعوماً بالوصول المتوقع لآلاف من السياح الساعين لتدخين القنب عبر الحدود فى الولايات المتحدة.
تقنين تدخين الماريحوانيا هو أحد الوعود الانتخابية لرئيس الوزراء الكندى الحالى، جاستين ترودو. وبذلك أصبحت كندا البلد الثانى فى العالم، بعد أوروجواى، التى تضفى الشرعية عليه. ووفقا لإحصائيات كندية، استخدم 4.9 مليون كندى القنب، العام الماضى، بمعدل أكثر من 20 جراما للشخص الواحد، بإجمالى إنفاق 5.6 مليار دولار.
بدء عمليات البيع فى المحال
زبائن يصطفون لشراء الماريجوانا بعد تقنينها فى كندا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة