ما زالت الكرة المصرية تدار بطريقة خاطئة وبدون شفافية ومليئة بالأخطاء والثغرات، سواء على مستوى علاقة الأندية باتحاد الكرة أو بالنسبة لإدارة لجنتى المسابقات والحكام أو حتى إقامة الجمعيات العمومية والتضارب فى التصريحات مثلما حدث على سبيل المثال حينما أكد عصام عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أنه سيتم اعتبار لاعبى شمال أفريقيا محليين فى قوائم الأندية من شهر ديسمبر قبل أن يخرج مسؤولو الجبلاية ويؤكدون أن القرار لم يحسم بعد، أضف إلى ذلك عدم القدرة على تنفيذ فكرة الاستثمار الرياضى التى بدورها سيكون لها مفعول السحر فى حدوث نقلة نوعية من عالم الهواية إلى الاحتراف بمعناه الحقيقى.
استمرار تكرار الأزمات التى تداهم إدارة الكرة فى الأندية والاتحادات تؤكد وجود العديد من علامات الاستفهام التى تحتاج إلى إجابة واضحة وصريحة حول القدرة على وضع خطة جيدة لإصلاح السلبيات من عدمه.. وهنا يجب التأكيد على بعض النقاط التى بدورها تعتبر بمثابة روشتة لعلاج أمراض الكرة المصرية المزمنة وهى:
- لابد من إيجاد حلول لمشاكل الحكام وعمل دورات خارجية لهم، والاهتمام بوضع جدول ثابت للمباريات فى الدورى دون إجراء تغييرات حسب المزاج، ووضع خطة لتطوير الاحتراف وتقديم برنامج علمى متكامل إلى الأندية وإقناعهم به.
- عودة العائد من الاستثمار والإعلان والبث لأصحابه وهم الأندية وليس اتحاد الكرة، بمعنى أنه يجب أن تكون الأندية هى المتحكمة فى التوزيع بالتفاوض الجماعى ويأخذ الاتحاد نسبة، وغيرها من الأفكار الأخرى.
نهاية القول: العمل الجماعى أمر مهم جدًا لمصلحة الأندية والكرة المصرية، لذلك يجب أن يتولى المسؤولية أشخاص محترفون من أجل الوصول إلى الطريق الصحيح والارتقاء بالمنظومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة