تزايد الاهتمام فى السنوات الأخيرة بفيتامين "د"، وأهميته للإنسان وفوائده، حتى أصبحت مكملات فيتامين "د" هى الأكثر مبيعًا على مستوى العالم أجمع، ومع تزايد الاهتمام تزايدت الشكوك والجدل العالمى حول مدى أهمية لهذا الفيتامين، فى السطور التالية نقدم لكم بالأدلة العلمية حقيقة فيتامين "د" وهل هو أكذوبة أم حقيقة.
فيتامين د افضل مصادره الشمس
ما هو فيتامين "د"
ذكر موقع "Vox" الأمريكى أن فيتامين "د" هو فيتامين أساسي يمكن أن نحصل عليه من أشعة الشمس ومصادر أخرى من الطعام، بما في ذلك الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون والتونة، لحم البقر، الجبن، صفار البيض، الحليب وعصير البرتقال والحبوب المدعمة بفيتامين د.
وتحتاج إلى فيتامين "د" لتنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور في جسمك، ما يبقى عظامك قوية ويحمي من هشاشة العظام والكساح.
وفي السنوات الأخيرة، وجد الباحثون ارتباطات بين مستويات منخفضة من فيتامين (د) وزيادة خطر لمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك الكسور والسقوط، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وسرطان القولون والمستقيم، المزاج المكتئب.
موقع أمريكى: مكملات وتحاليل فيتامين "د".. مضيعة للمال
فيتامين د
ذكر موقع "Vox" أن مكملات فيتامين "د" والتحاليل التى تجرى لقياسه مجرد "مضيعة للمال"، مضيفًا أنه لا توجد دراسة "ذات جودة عالية" وجدت فائدة لإجراء تحليل فيتامين "د" بدون وجود أعراض لنقصه، كما أن علاج نقص فيتامين "د" بالمكملات الغذائية فشل أيضًا في تحسين الحالة الصحية.
وأوضح الموقع أنه عندما يبحث الأشخاص عن تحليل فيتامين (د) والمكملات الغذائية للتخفيف من اكتئاب الشتاء أو منع الإصابة بالسرطان، لا يوجد دليل يشير إلى أنها ستساعدهم أو سيكون لها نتائج إيجابية.
وقالت دراسة أمريكية حديثة، إن التكاليف الطبية التي تم إنفاقها من قبل الأمريكيين على اختبار فيتامين (د) ارتفعت بين عامي 2000 و2010 بمقدار 83 ضعفًا، ما جعله الأكثر شيوعًا بعد تحليل نسبة الكولسترول.
تحاليل فيتامين د
فيتامين "د" هل يقلل من خطر الإصابة بالسرطان
فيتامين "د" من أهم الفيتامينات المفيدة لصحة العظام، ولكن كشفت دراسة أجريت مؤخرًا أن مكملات فيتامين "د" لا تقلل خطر الإصابة بالسرطان، وبالتالى فهذا يؤكد أن استخدام فيتامين "د" لا يفيد فى الوقاية من السرطان، بحسب موقع مجلة "Cancer today".
وكانت دراسات أخرى وجدت أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين "د" لديهم معدلات أعلى لبعض أنواع السرطان، لكن دراسة عشوائية جديدة وجدت أن تناول فيتامين (د) لم يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان.
دراسة: معظمنا لديه كمية كافية من فيتامين "د" فى جسمه
في عام 2010 ، جمع معهد الطب فى أمريكا لجنة خبراء لمراجعة الأدلة على فيتامين "د" ومعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة نقص واسعة الانتشار بين الأمريكيين، وحصل 97.5 % من سكان أمريكا الشمالية على كمية كافية من فيتامين "د" من الغذاء والشمس.
وحددت اللجنة عددًا قليلاً من المجموعات السكانية الرئيسية التي بدت لديها مستويات أعلى من النقص وهم:
الأشخاص ذوي البشرة الداكنة مثل: الأمريكيين الأفارقة.
– كبار السن.
-المرضى المصابون بالميلانوما.
-الأشخاص الذين لا يستطيعون امتصاص فيتامين "د" نتيجة لأمراض الكبد أو الأمعاء.
مكملات فيتامين د
الحقيقة المؤكدة فى فوائد فيتامين "د"
ذكر موقع جريدة "الجارديان" البريطانية أن دراسات عديدة حول العالم تناولت فوائد فيتامين "د"، ومن هذه الفوائد أن له دور مهم في صحة العظام والعضلات، وأنه قد يساعد أيضًا في الوقاية من مجموعة من السرطانات، ويقلل من فرص الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويحمي من التصلب المتعدد ويخفض خطر نزلات البرد والأنفلونزا.
وتساءلت الجارديان "هل يعتبر فيتامين "د" علاجًا حقيقيًا؟.. وإذا كانت الفوائد حقيقية، فهل يجب علينا جميعًا تناول مكملات فيتامين "د".
وقالت هيلين بوند، المتحدثة باسم جمعية الحمية البريطانية، إن التأثير المؤكد لفيتامين "د" على الصحة هو فائدته لصحة العظام والأسنان وتحسين قوة العضلات، كما أنه مهم في امتصاص الكالسيوم والفوسفات فى الجسم.
وأشارت إلى أن نقص فيتامين "د" يزيد من خطر الإصابة بأمراض العظام ويزيد من احتمالات الإصابة بالكساح.
علماء يرون أن فيتامين "د" مجرد أكذوبة
عديد من الخبراء لديهم شكوك حول تأثير فيتامين "د"، منهم البروفيسور تيم سبيكتور، مؤلف كتاب The Diet Myth: الذى قال: "تشير الأدلة حتى الآن إلى أن نقص مستويات فيتامين "د" ليس له علاقة بالإصابة بالامراض أو يمكن أن يكون مجرد علامة على المرض".
وأضاف هيويسون: "في حين أن فيتامين (د) قد يساعد في الوقاية من بعض الحالات مثل السل والتهابات الجهاز التنفسي وأمراض المناعة الذاتية، فإنه لا ينبغي اعتباره علاجًا لهم، فهو مجرد وقاية وليس علاج.
اطعمة غنية بفيتامين د
أمراض ترتبط بنقص فيتامين "د"
من ناحية أخرى ذكر موقع "Medical news today" أنه اعتمادًا على المكان الذي تعيش فيه، قد يكون تعرضك للشمس خلال فصل الشتاء ضئيلاً، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين د، وهو ما يزيد فرص الإصابة بهذه الأمراض.
الخرف
وجدت دراسة نُشرت في أغسطس 2014 في دورية Neurology أن نقص فيتامين D المعتدل والشديد عند كبار السن كان مرتبطا بخطر مضاعف لبعض أشكال الخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.
سرطان البروستاتا
وجدت دراسة نُشرت في مايو 2014 في دورية Clinical Cancer Research صلة بين انخفاض مستويات فيتامين D في الدم وسرطان البروستات لدى الرجال الأوروبيين والأمريكيين من أصل أفريقي.
ضعف الانتصاب
وجدت دراسة صغيرة أجريت على 143 موضوعًا تم نشرها في أغسطس 2014 في مجلة الطب الجنسي أن الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب الشديد (ED) لديهم مستويات أقل من فيتامين (د).
ويرى مؤلفو الدراسة أن نقص فيتامين (د) قد يسهم في الضعف الجنسي من خلال عرقلة قدرة الشرايين على التمدد.
الفصام
الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الشيزوفرينيا"الفصام" مقارنة مع الأشخاص الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين "د"، بحسب دراسة نشرت في أكتوبر 2014 في مجلة الغدد الصماء والأيض.
أمراض القلب
وقد أظهرت دراسات عديدة وجود ارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين D في الدم وأمراض القلب.