تعتبر عزبة الصيادين أو منطقة البهتينى، كما يطلق عليها أهالى الإسماعيلية من المناطق القديمة على بحيرة التمساح، والتى يعمل معظم سكانها بمهنة الصيد.
ومع موقع المنطقة الإستراتيجى على بحيرة من أهم البحيرات المائية فى إقليم قناة السويس وأقدمها وهى بحيرة التمساح،بدأت تشهد إعادة تأهيل وتطوير حيث يجرى تحويلها من منطقة عشوائية إلى سياحية، بإنشاء عدد من المشروعات ومنها سوق السمك الجديد وبعض المحلات لتجار السمك وكافتريات حديثة ومحلات لبيع أدوات الغطس والقوارب وغيرها.
وفى عام 2005 بدأت يد العمران تمتد إلى المنطقة بإنشاء كورنيش الصيادين بطول 2 كيلومترعلى البحيرة وهو المزود بعدد من الكراسى الأسمنتية ليجلس عليها المواطنون للإستمتاع بجمال البحيرة.
وبعد ثورة 25 يناير 2011 تم إهمال المنطقة وتحولت إلى منطقة عشوائية غير آمنة، وأصبحت خطرا يهدد المواطنين.
وفى بداية العام الماضى قرر اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية السابق إعادة تأهيل المنطقة وتحويلها من منطقة عشوائية إلى سياحية، بإنشاء عدد من المشروعات ومنها سوق السمك الجديد وبعض المحلات لتجارالسمك وكافتريات حديثة ومحلات لبيع أدوات الغطس والقوارب وغيرها.
يقول أحمد فتحى السيد أحد مواطنى المنطقة، أن منطقة الصيادين بها عدد كبير من السكان الذين يعملون فى الصيد منذ سنوات طويلة، وهناك عشوائيات داخل العزبة حيث لايوجد تنظيم للمنازل والشوارع ضيقة وغير مرصوفة ، مضيفا: "بتطوير المنطقة نأمل أن تمتد يد التطوير إلى داخل العزبة".
ويضيف محمد عبد الظاهر من أهالى عزبة الصيادين، أن المنطقة شهدت تطويرا فى المرحلة الأولى من عام 2005 وحتى 2011 وكان الكورنيش مصدر رزق للعديد من الأسر والشباب ، وبعد الثورة تم إهمال المنطقة تماما وأصبح الإقبال عليها ضعيفا من المواطنين وانتشر الباعة الجائلون فى كل شبرعلى الكورنيش، وتحول البلاج من كورنيش سياحى للترفية على المواطنين إلى منطقة خطرة لا يمكن الإقتراب منها.
من جانبه قال المهندس عبد الله الزغبى السكرتير المساعد لمحافظة الإسماعيلية ورئيس اللجنة المشكلة لتطوير المنطقة، إنه تم الانتهاء من جزء كبير من مخطط التطوير لمنطقة الصيادين وإنشاء مول سياحى بدلا عن سوق السمك القديم، الذى تم تحويله إلى منطقة الصيادين، وتم الإتفاق مع الباعة، وسوف يتم تسليمهم محلات جديدة ومتطورة وإلغاء "سويقة" السمك القديمة العشوائية، وذلك بالتنسيق مع الجهاز الحضارى لتطوير العشوائيات.
ولفت السكرتير المساعد إلى أن منطقة الصيادين بالفعل، كانت تمثل أزمة للمحافظة، نظرا للحالة العشوائية التى كانت سائدة لكن الأمر تغير تماما لأن المشروع الجديد يهدف إلى خلق شكل حضارى، ويشجع على الاستثمار.
ويوفر مشروع التطوير فرص عمل للشباب سواء من الباعة أو من الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا على أن اللواء حمدى عثمان محافظ الإسماعيلية يتابع بشكل دقيق ما يتم حاليا من تجهيزات لمنطقة الصيادين، وخلال شهورقليلة سيتم تغييرشكل المنطقة تماما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة