كأى فتاة فلسطينية تحاول خدمة وطنها بكل ما تمتلك من إمكانات فى مجالها عملت "مريم أيوب" على رفع اسم فلسطين عاليًا ووجودها فى المهرجانات الدولية، والحفاظ على تراثها وأصالتها من السرقة، وفى أول مرة لمشاركة فلسطين فى مهرجان التراث والفلكلور الذى نظمه المجلس المصرى للفلكلور بالتعاون مع منظمة اليونسكو وتحت إشراف جامعة الدول العربية فى نسخته الثالثة بمصر هذا العام منذ أيام، حصلت مريم على لقب ملكة جمال التراث والفلكلور.
مريم أيوب
تحكى مريم لـ" اليوم السابع"، رحلتها مع الحصول على هذا اللقب، الذى فاجأها به القائمون على المهرجان وأسعدها كثيرًا، بأن يتواجد اسم فلسطين فى المؤتمرات الدولية، وتسرد مريم أن حياتها كان بها الكثير من المراحل الصعبة والعقبات التى واجهتها فى غزة، كتعرضها لتجربة زواج القاصرات فى عمر ال16 عام، وإصابتها بالسرطان فيما بعد ولكنها تمكنت من تجاوز ذلك بعد انفصالها عن زوجها.
مريم أيوب
" تزوجت مرة ثانية وانتقلت للعيش فى مصر، وبدأت بمشروع أزياء بسيط ساعدنى على الحياة"، كلمات عبرت بها مريم عن طبيعة حياتها فى مصر بعد انتقالها للعيش بها بعد تجاربها الصعبة فى غزة، وكونت صداقات عديدة بأفراد فى منظمة اليونسكو حتى تم إبلاغها بترشيحها للمشاركة فى المسابقة وهو الخبر الذى أسعدها كثيرًا.
مريم أيوب
" فلسطين تراثها بيتسرق، وبيحاولوا يمحوا تاريخها ولازم نحافظ عليه بالفنون وإحياء التراث"، كانت تلك كلمات مريم عما شجعها للاشتراك فى المسابقة، حيث أثار حفيظتها كثيرًا المشهد التى رأت فيه وزيرة إسرائيلية ترتدى فستانًا عليه المسجد الأقصى، وشعرت بأن الفلسطينيين عليهم إعادة إحياء التراث الأصيل والمحافظة عليه، والظهور به فى المؤتمرات الدولية حتى يواجهون تلك المحاولات.
مريم أيوب
سعادة كبيرة وشعور بالفخر اجتاح مريم بعد حصولها على اللقب، كما حصلت على لقب الوصيفة الأولى لملكة جمال العالم للتراث والفلكلور وهى تونسية الجنسية، وتعبر عن أحلامها التى لا تتوقف بأن يتواجد اسم فلسطين فى المشاركات الدولية، ومهرجانات التراث والفنون، بالإضافة لحلو فلسطين كضيف شرفى فى المسابقة خلال العام المقبل، وتبعث مريم برسالة شكر للمجلس المصرى للتراث والفلكلور والذى ساندها كثيرًا وشجعها حتى حصلت على ذلك اللقب، قائلة" شكرًا مصر محتضنة الحضارات، والأم المحافظة على تاريخ وتراث كل ابنائها من الدول العربية الأخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة