ليس لدينا كتالوج للعلاقات وما يجب أن تكون عليه، ولكن لدينا مفاهيم واضحة حول ما هو حب وما هى الإساءة العاطفية والاستغلال الذى يجب أن تضع له حدا، هذا ما تحدثنا عنه الدكتورة اندريا ماثيو الاستشارى النفسى المعتمد، وفقا لما ذكره موقع "psychologytoday" الأمريكى، وفيما يلى نص ما قالته:
فى البداية، دعونا نتحدث عن إساءة المعاملة العاطفية "الانتهاك العاطفى"، فليس الانفعال عاطفيًا أو الجدل إساءة، وعندما يتفاعل شخص ما مع ما قمت به من الأذى ليس أيضا إيذاء أو استغلال عاطفى لك.
إن الشخص ليس مسيئًا عاطفيًا إن صرخ فى شريكه فالجميع يصرخ في بعض الأحيان، لذا ، لا يمكن اعتبار شيء ما يفعله الجميع مسيئًا عاطفيًا، ولكن، الصراخ بشكل هستيري والاعتداء اللفظي العاطفي يعتبر إساءة للمعاملة العاطفية، وليس تعبيرا عادي عن المشاعر.
الإيذاء العاطفي هو نمط مؤلم وخطير من الإساءات التي يكون فيها الجهد الأساسي هو السيطرة على شخص ما عن طريق اللعب بعواطفه.
الإيذاء العاطفي هو محاولة للسيطرة، بالطريقة نفسها التي يعتبر فيها الإساءة الجسدية محاولة للسيطرة على شخص آخر، والفرق الوحيد هو أن المسيء العاطفي لا يستخدم الضرب البدني أو الركل أو المسك أو الدفع أو غيرها من أشكال الأذى الجسدي، بدلا من ذلك يرتكب الاعتداء العاطفي ويستخدم العاطفة كسلاحه المفضل.
المشكلة فى معرفة حقيقة المشاعر
عادة، لا يعرف الذى يتعرض للانتهاك العاطفي أنه ضحية، بدلا من ذلك، قد يخيل له أن الشريك يشعر بعدم الأمان حول ما إذا كان يحبه أم لا، لذلك يشعر أنه مضطر إلى اتهامه بالغش، أو إلقاء اللوم عليه بسبب عدم رضاه، أو التحقق باستمرار من صوته ورسائله النصية، فاللوم والتفتيش المستمر هو أيضا شكل من أشكال الانتهاك العاطفي.
وقد يعتقد الشخص المسىء أنه يعرف ما هو أفضل لشريكه أو ما يبدو صحيحًا للعالم الخارجي، لذلك فهو يحاول باستمرار السيطرة على كل تحرك له، وقد يهاجم الشريك لفظيا عندما يتجادل معه، لأن جدالها هو دليل مقنع له بأنه لا يسيطر عليه.
وقد ينتقد الشريك فى كل شىء مثل المشية، ارتداء الملابس، والتفاعلات مع الآخرين، وأسلوب العيش والتأقلم من أجل كسب السيطرة عليه.
علامات تقيس حقيقة ما تتعرض له
فتجد هذه العلامات الواضحة:
1. النقد المستمر أو محاولات التلاعب والسيطرة.
2. اللوم مع السخرية المعادية أو الاعتداء اللفظي الصريح.
3. الاعتداء اللفظي بكلمات قاسية عاطفيا.
4. حجب الحب والتعبير عنه.
5. التهديد بالعقاب.
6. رفض قبول دورها في العلاقة.
7. رفض التواصل على الإطلاق.
8. عزل الشخص من الأصدقاء الداعمين والعائلة.
وجدير بالذكر، أنه تتبع دورة الانتهاك العاطفي نفس نمط الاعتداء الجسدي، بمجرد أن يتعرف ضحية الاعتداء العاطفي على ما يحدث له ويبدأ بالتفكير في ترك شريكه، سيصبح المعتدي فجأة شديد الاعتذار والرومانسية، فسوف يشتري الزهور، أو يطهو العشاء أو أي شيء آخر تجعل الشريك يطمئن ويسامح ويعتقد حقيقة زائفة أنه يتغير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة