البعثة المصرية التى شاركت بدورة الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين الأخيرة تصدرت ترتيب الدول على المستوى العربى والأفريقى والمركز الـ22 دوليًا، من حيث عدد الميداليات بعد أن حصلنا على 12 ميدالية متنوعة بواقع 3 ميداليات ذهبية، وميداليتين فضيتين و7 ميداليات برونزية، وذلك فى مختلف الألعاب مثل رفع الأثقال والتايكوندو والملاكمة والخماسى الحديث والكاراتيه والمصارعة الحرة ومنتخب الصالات، وغيرها.
بكل تأكيد ما يحققه أبطالنا فى الألعاب الفردية على مدار السنوات الأربع الفائتة يؤكد أننا قادرون على تحقيق الإنجازات الرياضية على المستوى الدولى، وما حققه شبابنا فى أولمبياد الأرجنتين تحديدًا يجب الوقوف أمامه، لأنهم نواة المستقبل، ومن هنا يجب أن نفتح هذا الملف مرة أخرى من أجل التأكد بأن تحقيق هذه الإنجازات لا يأتى عن اجتهادات فردية، سواء من البطل نفسه أو إدارة الاتحاد التابع له، فلا بد ألا يقف دور اللجنة الأولمبية أو وزارة الرياضة عند محطة استقبال الأبطال وتكريمهم، لأن ذلك من وجهة نظرى يعتبر مجرد «شو إعلامى».
الأجدى فى هذه المرحلة ضرورة وجود اهتمام حقيقى بهؤلاء الأبطال عبر تهيئة المناخ لهم ماديا ومعنويا، وتذليل جميع العقبات التى قد تواجهه فى إنجاح المهمة التى يسعون لها، هذا بالإضافة إلى حتمية وضع خطة للناشئين وتجهيزهم بالشكل المطلوب، وزرع روح البطولة بداخلهم، فلابد أن يكون الهدف الحالى هو التفكير الجاد للمشاركة بأكبر عدد فى الدورات الأولمبية المقبلة، وتحقيق عدد كبير من الميداليات حتى نضمن الاستمرار فى رفع اسم مصر عاليًا بكل المحافل الدولية.. للحديث بقية.